الذين يقاتلون الى جانب داعش هم من السعودية
لاتخدعنكم الظواهر فللارهاب سلطان
ذكر محمد الأمين في كتابه كشف الارتياب ( ص 188) قد هاجم الوهابية الطائف ليحرروها من الشرك على حد زعمهم!! وكانت تحت حكم الشريف غالب حاكم مكة وكان بينه وبين الوهابية المواثيق ولكنهم غدروا فتمكنوا من الاستيلاء على الطائف إذ دخلوها عنوة في ذي القعدة 1217هـ/1802م فقتلوا الناس بدون تمييز بين رجل وامرأة وطفل حتى انهم كانوا يذبحون الرضيع على صدر أمه وكما قتلوا من وجدوا في المساجد والبيوت
.
كما وذكرالجبرتي في عجائب الآثار( شهر ربيع الأول سنة 121999 استهل بيوم السبت وفي ثالث عشره، ورد الخبر بوصول مراكب داوات من القلزم إلى السويس وفيها حجاج والمحمل وأخبروا بمحاصرة الوهابيين لمكة والمدينة وجدة، وأن أكثر أهل المدينة ماتوا جوعاً لعزة الأقوات والأردب القمح بخمسين فرانساً إن وجد والأردب الأرز بمائة فرانساً وقس على ذلك )
هذا من التاريخ الذي سمعناه او قرأناه . واما اليوم فلاحاجة للسمع والقراءة ، اذ نحن نرى بام اعيننا مايفعله الوهابيون السلفيون وكيف يأكلون الاحشاء ويذبحون الناس وجلهم من اهل السنة الذي يتبجح ال سعود بالدفاع عنهم مقابل ايران والمد الشيعي كما يدعون .
وهذا الامر ليس وليد اليوم فحسب بل ان ال سعود هم من اتخذوا من البريطانيين اولياء وهاجموا العثمانيين الذين كانوا يمثلون الخلافة للعالم السني على اقل تقدير ، وبذلك اصبح ملكهم خادم الحرمين والله يقول:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" .. ثم ملكوا انفسهم على البيت الحرام والله يقول " إن الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها
"
وان هذه الخلقيات البدوية العوجاء تمكنت من ان تاخذ مكان لها لدى سكان الجزيرة العربية من القبائل البدوية الاخرى ، اما طمعا بالغزو معهم او خوفا منهم .
ولكي يتمكن البريطانيون والغرب من تفتيت العالم الاسلامي استهدفوا العالم العربي والاسلامي في اقدس مقدساتهم تمهيدا لما تعانيه الامة اليوم من التناحر والحروب والطائفية... فسلموا ال سعود بفكرهم الاعمى الاجرامي مكة والمدينة وكل الحجاز
ليمهدوا تسليم القبلة الاولى وثاني الحرمين الى اليهود الصهاينة من بعد ذلك .
وهذا الارهاب والقدرة على لاجرام بحق الجميع وتكفيرهم ، هو الذي خلق معادلة العلاقة ما بين السعودية ودويلات الخليج الاخرى ، وكلما كان البلد اصغر كانت الصتوة السعودية اشد واكبر
.
ولرب سائل يقول لماذا لايتصدى هؤلاء لال سعود؟
ونحن نسال من ؟
الكويت ام الامارات ام قطر والبحرين؟
... فحين نرى كبيرتهم السعودية تحتمي بامريكا وتقدم لها الاتاوة في وضح النهار وعلى رأس الاشهاد فمابال هذه الدويلات التي هي تابعة لتابع ...
وهنا علينا التوقف وطرح هذا السؤال وهو حين تقدم السعودية وغيرها على طلب الحماية من امريكا وتقدم لترامب السمسار الخمس والزكاة والرشوة والاتاوة على دعمه لها .. فهل حكام السعودية لايثقون بشعبهم ان يدافعوا عنهم اذا ما حصل مكروه ؟
ام ان الشعب السعودي على سبيل المثال ضاعت منه الحمية والغيرة على البلد بحيث لايرى سببا للقتال من اجل الوطن؟
... ولا ننسى ان جل الذين قاتلوا في افغانستان ولازالوا يقاتلون الى جانب داعش هم من السعودية ..
خلاصة القول لو كنا بدل اية دولة خليجية تعيش الى جوار السعودية لسأنا انفسنا الف مرة قبل ان نتخذ قرارا سياديا ضد الوهابية السعودية وهو ماذا لو ادخل ال سعود وبفتوى مفتيهم الوهابي مئة الف تكفيري الى الكويت والامارات وقطر ؟
ولاقتنعنا ان التعايش مع الوحش خير من مواجهته ...
لكن على السعودية هي الاخرى ان تعلم بأن المرءة التي تخاف زوجها ولاتحترمه هي الاقرب للخيانة بالعلاقة الزوجية ..
وهذا هو حال دويلات الخليج
رائد دباب