رسالة أهالي العوامية للعلماء و وجهاء المنطقة
تتواصل الهجمة العسكرية الهمجية الشرسة على مدينة العوامية بدون أدنى رحمة ولا شيء يشي بالفراغ منها قريبا ،
يضاف لبشاعة العتاد العسكري الاعمى ان فرقة القوات الخاصة العاملة في هذه الحملة وكما اظهرته توثيقات العسكر أنفسهم حاقدين مستهترين وطائفيين بامتياز مما يعني زيادة في الإجرام والإفساد ،
بفعل تلك العصابة الطائفية أهالي البلدة المسالمين بين مهجر وجريح وقتيل أو حبيس بيته يناظر اطفاله متحسرا خائفا من خسارة ذويه واحبائه ومترقبا وجلا من مالات الاحداث ،
أكثر من ثلاثين ألف شخص فيهم الطفل والمريض وذوي الأحتياجات الخاصة لا يتوفر لهم في المدينة المنكوبة أدنى مستلزمات استمرار الحياة ،
المصفحات والمدرعات تمركزت في مفاصل الطرق والأحياء بعضها يجوب الشوارع الرئيسية والفرعية على السواء مستهدفة كل دار وقاتلة أو جارحة من يرميه سوء الطالع في طريقها لا فرق بين مواطن أو مقيم فالكل متهم بالإرهاب أو حاضن له ،
وفي طيات هذا الصمت المحلي والدولي المريب ستتواصل هذه الحملة الهمجية ولن ينقضي نهار بعد نهار إلا والضحايا في ازدياد متسارع مخيف فامس الأول سقط خمسة شهداء وبالامس ثلاثة شهداء والله وحده الحافظ والحامي .
فأين اصوات علماء ووجهاء المنطقة ،
فأين منابر الجمعة والجماعة وعلى رأس القائمة منبر مسجد العنود وبلاغة سماحة السيد الناصر ، أين منبر مسجد الفتح وحصافة سماحة الشيخ الصفار ، اين ياترى غابت حكمة الشيخ الخنيزي و...الخ ،
وأين وجهاء المنطقة الساعين دوما كما العلماء الأجلاء للظهور على صفحات الجرائد وشاشات الإعلام مبايعين ومنددين ومصرحين تارة اخرى فأين صوت الدكتور السيف صاحب الإبداعات التي آخرها ضرورة مسامحة دواعش الموصل افليس اهالي وأبناء بلدة العوامية الأبرياء الضعفاء أولى بهذا التعقل وهذه العاطفة الجياشة ،
أين كتاب وأدباء وحقوقي شبكة جهينة التي لم تغفل شاردة إلا واقتنصتها وواردة إلا واشبعتها تحليلا وانتقادا فهل كل أولئك العلماء والوجهاء أصابهم العمى أو الخرس فجأة لا سمح الله أم هو التجاهل والا مبالة وكلي رجائا أن لا يكون هذا الصمت المريع مساندة ومناصرة أو رضا بالهجمة الشرسة ضد أبناء العوامية ؟ ،
لا شك ولا ريب أن ما يحدث اليوم لأهالي مدينة العوامية من هتك وذبح على مقصلة الطائفية يقع وزره على علماء ووجهاء المنطقة وسائر أبناء المجتمع المتفرج الذي يكتفي بمشاهدة ما يحدث من ويلات ومصائب ولا يبالي فحتى متى هذا الصمت ؟
فهل اسمع من ينادي في المساجد والمنابر الإعلامية بوجوب إيقاف هذه المذبحة وضرورة الركون للسلم واجابة نداء العقل ..؟