مهرجان «دورة الخلود» في استذكار لشاعر العرب الأكبر ببغداد
Jan ٠١, ٢٠١٤ ٠٣:٢٥ UTC
-
فعاليات المهرجان أقيمت في قاعة المركز الثقافي البغدادي بشارع المتنبي
بحضور حشد من الشعراء والمثقفين، أقام اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين مهرجان الجواهري بدورته العاشرة (دورة الخلود) في استذكار سنوي لشاعر العرب محمد مهدي الجواهري (1899–1997).
وأخذ شعار المهرجان من قصيدة الجواهري التي يقول مطلعها «قف بالمعرة وامسح خدها التربا / واستوح من طوق الدنيا بما وهبا» وقد ألقاها الشاعر الراحل في مهرجان أبي العلاء المعري بدمشق عام 1944، فكان أن أطلق عليه عميد الأدب العربي طه حسين لقب «شاعر العرب الأكبر».
وحالت الظروف المادية وعدم وجود دعم حكومي للمهرجان دون توجيه دعوات لأدباء ومثقفين عرب وأجانب، كما غاب عن المهرجان الشعراء العراقيون المقيمون خارج البلد، وأقيمت جلسة الإفتتاح بقاعة المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي.
وقال رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الدكتور فاضل ثامر إن المهرجان يحمل في طياته رسائل عديدة منها إصرار الوسط الثقافي على مواصلة نشاطه برغم التحديات الثقافية والسياسية والأمنية والمالية، كما أنه يمثل إرادة التحدي لإقامته.
وأضاف أن الدورة الحالية من المهرجان حملت اسم «دورة الخلود» استذكاراً للأدباء الذين رحلوا عن العراق خلال المدة الماضية، والذين يذكرهم اتحاد الأدباء بصورة دائمة من خلال جلسات الاحتفاء في مقره.
وعن أسباب اقتصار المهرجان على الأدباء العراقيين، قال «خططنا لدعوة الشعراء العرب والعراقيين في الخارج للمشاركة في المهرجان إلا أن الصعوبات المالية حالت دون ذلك، مشيراً إلى أن الاتحاد رفض تسلّم المبلغ الزهيد الذي قدمته وزارة الثقافة والذي لم يتجاوز الأربعة آلاف دولار».
من جانبه، قال عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان الشاعر عمر السراي إن مائة شاعر قرأوا قصائد إضافة إلى 25 ناقداً تمكنوا من إبداء آرائهم بجلستين نقديتين، مشيراً إلى أن الشعراء المشاركين قدموا من جميع أنحاء العراق بمن فيهم الشعراء الأكراد من المحافظات الشمالية.
يُذكر أن المهرجان الذي استمر ثلاثة أيام، شهد إضافة إلى الجلسات والقراءات الشعرية محورين نقديين عن الجواهري وبدر شاكر السياب، باعتبار أن المهرجان يأتي مع ذكرى رحيل الأخير، كما أطلق اتحاد الكتّاب على 2014 عام السياب.
كلمات دليلية