اقامة ندوة «ترجمة النصوص الإسلامیة الی اللغة الصینیة» بطهران
Mar ١٥, ٢٠١٤ ٠٦:١٩ UTC
نظمت الخمیس 13 مارس الجاري، منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامیة في العاصمة الایرانیة طهران ندوة متخصصة لمناقشة «ترجمة النصوص الإسلامیة الی اللغة الصینیة».
واقيمت هذه الندوة المتخصصة بمشارکة العضو في هیئة التدریس بجامعة طهران والأستاذ في فرع التأریخ «محمد باقر وثوقي»، والباحث في الشأن الإسلامي والأثنیات الإسلامیة في الصین «عادل خاني»، ورئیس مرکز تنظیم الترجمة والنشر في منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامیة في ایران«علي دهغاهي».
واستهل عادل خاني الندوة بالتأکید علی أهمیة الترجمة الی اللغة الصینیة قائلاً: انه أکثر من ألف عام یمر علی إبتداء دخول الإسلام في الصین وان الصینیین الذین کانوا یکیّفون أنفسهم مع کل الدیانات وفق ثقافتهم الخاصة قد تقبلوا الدین الإسلامي.
وأکد أن عملیة ترجمة النصوص الإسلامیة قد بدأت منذ 300 عام فحسب وهذه القرون الثلاثة قد تمت ترجمة الکتب التي کانت حول محور الدین ومن خلالها تم شرح کلیات الدین الإسلامي وان مترجمي هذه الکتب کانوا علی علم بأربعة دیانات أخری اضافة الی الإسلام.
وأوضح «عادل خاني» أن الدین الإسلامي اتجه نحو أن یصبح الدیانة الرسمیة للمجتمع الصیني ولکن توقفت هذه الحرکة لأسباب منها ثقافة المجتمع الصیني، حیث کانت لغة الدین الإسلامي عربیة ولم تکن معروفة لدی المجتمع الصیني، کما لم تکن معروفة لدی المجتمع الإیراني وغیرها من المجتمعات، ولذلک کان التواصل أمراً صعباً بین الإسلام والصین.
والسبب الآخر الذي أدی الی وقف حرکة إنتشار الإسلام في الصین هو الإیدیولوجیة التقلیدیة والتي قد قامت بإنتزاع الهویة الإسلامیة من المجتمع الصیني وفرض الهویة الأثنیة علی الشعب الصیني حیث یمکن تسمیة هذه الفترة بفترة «تحقیر الصین».
وتحدث بعد ذلک «وثوقي» حول العلاقات الثقافیة بین إیران والصین مصنفاً تلک العلاقات الی ثلاثة مراحل قائلاً:
ان المرحلة الأولی من العلاقات هي مرحلة قبل الدین الإسلامي حیث استمرت هذه المرحلة لمدة 1100 عام.
وأکد ان الدورة الثانیة هي المرحلة الإسلامیة التي تکاملت وتضاعفت فیها العلاقات الثقافیة بین البلدین.
والمرحلة الثالثة هي مرحلة جدیدة یمکن تسمیتها بمرحلة «التراث المشترک».