الفيلم التركي «نعاس الشتاء» يبهر الجمهور في «كان»
(last modified Mon, 19 May 2014 03:13:19 GMT )
May ١٩, ٢٠١٤ ٠٣:١٣ UTC
  • مخرج الفيلم نوري جيلان (وسط) مع بطلي الفيلم
    مخرج الفيلم نوري جيلان (وسط) مع بطلي الفيلم

يشارك الفيلم التركي "نعاس الشتاء" للمخرج نوري بيلج جيلان في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ"67".



وصعد المخرج نوري جيلان وفريق فيلمه درجات البساط الأحمر لحضور عرض الفيلم، واضعين على بدلاتهم شارة الحداد على أرواح عمال المناجم الذين قضوا في حادث مأساوي هز تركيا قبل أيام. ووقفت القاعة تكريماً للمخرج قبل العرض.

وعلى مدى أكثر من ثلاث ساعات قدم المخرج فيلماً جميلاً مليئاً بجماليات السينما ومشحوناً بمضامين كبيرة تضع أمام عبقرية مخرج سينمائي أصبح من كبار صناعها.

شخصيات وأحداث في شتاء الأناضول

والفيلم يحكي قصة ممثل قديم يدعى" أيدن" يدير فندقاً صغيراً مع أخته وزوجته الشابة في وسط الأناضول، ويتحول الفندق في شتاء ثلجي كثيف وبسبب الأجواء الباردة إلى سجن ومأوى. وتبدأ عواصف أخرى لكنها عائلية ملحمية وحميمية.

وتتداخل الحكايات وتتقاطع ويظل المحور هو ايدن الذي يريد أن يكون دائماً هو المحور والأساس والمحرك ولربما المسيطر، بينما إيقاع الحياة والزمن يكاد يكون قد تغير.

حتى حينما يقرر أن يسافر إلى إسطنبول لطباعة كتاب، معتقداً أن الحياة ستتوقف في الفندق ويكتشف بعد حين أن عليه أن يعود أدراجه إلى الفندق لأنه مجرد ممثل سابق أضاع حياته في المسرح الذي انصرف عنه الجميع.

ينقلنا جيلان في هذا الفيلم إلى أجواء الشتاء حتى يشعر المشاهد وكأنه فيها، وذلك من خلال تصوير المشاهد الثلجية بسكونها وحركتها الصاخبة وتغير المزاج لشخصياته القلقة. ويثير "المعلم" التركي مسائل حول الروحانيات في احتكاكها بالدين، والمال في إفشال البشر وأخلاقياته.

فكان جيلان سيداً في حياكته البيضاء لفيلم حر يطلق العنان كطفل لرسائل تضاهي بنبلها الخيول البرية التي عجز الرجال في روايته عن ترويضها.

أفلام وجوائز

المخرج نوري جيلان من مواليد إسطنبول 1959، وقد بدأ مشواره بفيلم "القصبة" في 1997 ثم تواصلت أعماله، ومن أهمها "غيوم في مايو" في 1999 و"القدر" في 2002 و"مناخات" في 2006 و"القرود الثلاثة" في 2008 و"حدث ذات مرة في الأناضول" في 2011 وعنه فاز بالجائزة الكبرى لمهرجان كان السينمائي الدولي.

كلمات دليلية