ايران..تكريم المخرج السينمائي القدير مسعود کیمیایي
(last modified Tue, 20 May 2014 03:29:25 GMT )
May ٢٠, ٢٠١٤ ٠٣:٢٩ UTC
  • المخرج السينمائي القدير مسعود کیمیایي
    المخرج السينمائي القدير مسعود کیمیایي

اقيم مساء امس الاثنين حفل تكريم المخرج السينمائي القدير مسعود کیمیایي في سينما "کابر" بمدينة جرجان التابعة لمحافظة كلستان شمال ايران وذلك بحضور حشد من الفنانين والمسؤولين السينمائيين.


مسعود كيميايي من مواليد 31/07/1941 في طهران و يعتبر من أبرز مخرجي ومؤلفي السيناريو في تاريخ السينما الإيرانية. انخرط في العمل السينمائي من خلال فيلم "في أمان الله يا طهران" (خدا حافظ تهران) عام 1965 كمساعد للمخرج صاموئيل خاجيكيان. بعد عامين أصبح المخرج مستقلا من خلال فيلمه "تعال أيها الأجنبي" (بیگانه بیا) الذي لم يلق صدى لدى الجماهير وأوساط النقاد. غير أن ذلك لم يثنيه عن العمل حيث برز على الساحة السينمائية مجددا في مطلع السبعينيات من القرن الماضي عبر فيلمه "القيصر" الذي ربط خلاله الفن بالتجارة لأول مرة ورغم أنه لم يلق ترحيبا جماهيريا في عرضه الأول لكنه سجل رقما قياسيا في الايرادات بعد عرضه للمرة الثانية في صالات السينما آنذاك.

اعتبر نقاد السينما انتاج "القصير" إلى جانب فيلم "البقرة" لمخرجه داريوش مهرجويي منعرجا في تاريخ السينما الحديثة في إيران باعتبارهما يمثلان حجر الزاوية للموجة الجديدة في السينما الإيرانية.

تنطوي معظم أفلام كيميائي وهو من رواد الموجة الجديدة في السينما الإيرانية على المضامين الاجتماعية والسياسية. كما تشكل المعتقدات والقيم التي قد أصحبت منسية أو فقدت بريقها على الساحة الاجتماعية كالفتوة والغيرة والصداقة أبرز مضامين أفلامه ويدخل المخرج أبطال أفلامه الذين يحملون تلك الميزات في صدام مع المشاكل السياسية والاجتماعية التي يعاني منها المجتمع.

استكمالا لمسيرته السينمائية، أخرج مسعود كيميائي فيلما آخر اعتبره الكثير من النقاد فيلما مختلفا تمام الاختلاف عن باقي الافلام في سجله السينمائي. الفيلم كان يحمل عنوان "الغزل" ومستوحى من إحدى روايات الروائي خورخه لوييس بورخيس. استمر كيميائي بنشاطه الفني وأقدم على اخراج فيلم "رحلة الحجر" (سفر سنگ). كما أخرج فيلم "الخط الأحمر" (خط قرمز) عام 1981 من بطولة سعيد راد.

حظى فيلمه "أسنان الحية" (دندان مار) بترحيب النقاد السينمائيين حيث اعتبروه أكثر أعماله انسجاما في سجله الحافل بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران. ترشح الفيلم لنيل جائزة الدب الذهبي في برليناله وفاز خلال المهرجان بالجائزة المميزة.

كيميائي والذي يعتبر من أبرز الوجوه في تاريخ السينما الإيرانية لعب دورا حيويا في إفساح الساحة السينمائية أمام الجيل الصاعد كان الوجه الأبرز نجله "بولاد كيميائي" حيث ظهر لأول مرة في فيلمه "السلطان" الذي تولى فيه وكبقية أفلامه تأليف السيناريو.

تمكن المخرج الذي يعاني من أزمة قلبية من الفوز بجائزة العنقاء البلورية في مهرجان فجر السينمائي الدولي في طبعته التاسعة والعشرين في طهران عن فيلمه "الجريمة".

وللمخرج قائمة طويلة في إخراج الأفلام منها: البلوشي، التراب، الولد الشرقي، الحصان، أثر الذئب، التجارة، الضيافة، الظبي، المرسيدس، الصرخة، الحكم، جنود الجمعة، المحاكمة، في الشارع الجريمة.

كلمات دليلية