الطيران السعودي يدمر قلعة «حرم» التاريخية بصعدة
Jun ١٤, ٢٠١٥ ٠٦:١١ UTC
-
اثار اليمن مهدة كما كل شيء مهدد في البلاد بسبب العدوان السعودي
شن طيران العدوان السعودي، السبت غارتين على قلعة "حرم" التاريخية بمديرية رازح محافظة صعدة (شمال اليمن).
واشارت، ان الغارتين تسببتا في تدمير جزء كبير من القلعة الأثرية، التي يرجع تاريخها إلى المرحلة الأولى من الحكم العثماني، وفي عهد الإمام يحيى بن حميد الدين تم إضافة بعض المنشآت التابعة للقلعة، مثل تجديد وتوسيع خزانات المياه، أما تحصينات القلعة فغاية في الجمال.
يتكون مبنى القلعة من عدة اقسام: البوابة الرئيسية، وغرف الحراسة، وصالات واسعة، ومنها إلى المجلس الرئيسي للاستقبال، في القسم الغربي من المبنى خزانات مياه مبنية بالأحجار والقضاض ومسجد ومخازن التموين، وفي وسط القلعة يقع المبنى المخصص للسكن المكون من 5 طوابق يحتوي على 3 غرف ويتبعه مدخل خاص تحيط به 3 أبراج للحراسة ومخازن حول القلعة مساحة كبيرة كمتنفس لمبنى السكن. ويوجد فيها بقايا العتاد الحربي للأتراك مثل المدافع القديمة وغيرها.
وتطل قلعة حرم على مناظر طبيعية جميلة مزينة ببساط أخضر على مدار العام نظراً لهطول الأمطار على مديرية رازح معظم فصول السنة وتزداد غزارة في فصل الصيف، لذلك تبدو المدرجات الزراعية الخضراء والقرى المتناثرة حولها بنمطها المعماري المتميز كسندس مطرز بالعقيق يعكس لوحة جمالية غير قابلة للتكرار.
صدمة من دمار اللأبنية التاريخية
وكانت المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) إيرينا بوكوفا أعربت عن صدمتها لمشاهد الدمار التي ألحقها القصف الجوي بالمساكن والأبنية التاريخية في مدينة صنعاء القديمة، فضلاً عن الضحايا الذين سقطوا فيها، مجددة تحذيرها من التعرض لهذا التراث الإنساني والذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين وينتمي إلى الإنسانية جمعاء.
وقالت بوكوفا في بيان لها اليوم الجمعة “لقد أصبت بصدمة جراء صور المنازل الرائعة البرجية ذات العديد من الأدوار والحدائق الهادئة التي نالها التدمير" صباح الجمعة في مدينة صنعاء القديمة المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
واوضحت ان القصف الجوي الذي وقع اليوم الجمعة 1 يونيو 2015 على صنعاء القديمة نجم عنه تدمير العديد من المساكن والأبنية التاريخية وأوقع عدداً كبيراً من الضحايا .
واشارت الى ان من بين الأبنية التي دمرها القصف الجوي المجمع الرائع الذي يضم منازل تقليدية في حي القاسمي المجاور لحديقة مقاشم بالقرب من السائلة بصنعاء القديمة.
وقالت المديرة العامة لليونسكو "إنني متأثرة كل التأثر للخسائر في الأرواح البشرية، وكذلك للتدمير الذي لحق بواحدة من أقدم جواهر الحضارة الإسلامية".
واضافت قائلة "وعليه، فإني أدعو من جديد كافة الأطراف إلى احترام التراث الثقافي في اليمن وحمايته .. فهذا التراث إنما هو رمز لتاريخ البلاد الذي يعود إلى آلاف السنين من المعرفة، وينتمي إلى الإنسانية جمعاء".
كلمات دليلية