السينما السوريّة تحتفي بشبابها المبدع
(last modified Tue, 17 Jun 2014 05:56:49 GMT )
Jun ١٧, ٢٠١٤ ٠٥:٥٦ UTC
  • المهرجان يحتفي بالشباب السوري المبدع في مجال الفن السابع
    المهرجان يحتفي بالشباب السوري المبدع في مجال الفن السابع

إحتفالاً بيوبيلها الذهبي، أطلقت "المؤسسة العامة للسينما" في سوريا الاثنين تظاهرة مخصصة للمبدعين الشباب الذين نالوا منحاً لإنجاز أعمالهم، في دار الأوبرا في دمشق، انطلق الحدث ليضمّ أفلاماً قصيرة تقترب من الحرب التي تشهدها البلاد مباشرةً أو تلميحاً.

وفي عام 2012، أطلقت "المؤسسة العامة للسينما" "مشروع دعم سينما الشباب" بعشرة أفلام قصيرة، زاد عددها إلى 25 عام 2013، ليصبح 30 هذا العام (تشمل منحة الفيلم الواحد معدّات التصوير وفنيين وحوالي 2000 دولار). أخيراً، أتيحت للجمهور فرصة مشاهدة الأفلام المنجزة مجاناً بإطلاق "مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة الأول" أمس حتى 21 الحالي في "مسرح الدراما" في دار الأوبرا الدمشقية، تزامناً مع اليوبيل الذهبي للمؤسسة التي انطلقت عام 1963.

39 فيلماً قصيراً يتضمّنها البرنامج الموزّع على ثلاثة مواعيد يومياً، تنقسم إلى 33 فيلماً حاصلاً على منحة المشروع ضمن المسابقة، و6 أفلام من إنتاج المؤسسة بشكل كامل خارجها، بمعدّل عرضين لكل شريط. لجنة التحكيم تضمّ الكاتب والمخرج محمود عبد الواحد، المخرج غسان شميط، الممثلة ديمة قندلفت، الكاتبة ديانا فارس والمخرج جود سعيد الذين سيعنون في "تقييم الأعمال المشاركة واختيار أفضل ثلاثة منها لتنال جوائز مادية وفنية"، كما قال مدير "المؤسسة العامة للسينما" محمد الأحمد في مؤتمر عقده في مناسبة المهرجان. أيضاً سيتم تكريم عدد من أهل الفن والسينما هم: المخرج ريمون بطرس، الممثل أديب قدورة، المخرج الراحل حسن عز الدين، الموسيقي سمير كويفاتي، والممثلة سلمى المصري.

ويؤكّد الأحمد أنّ "أزمة البلاد فرضت إقامة مهرجان سينمائي من دون ضيوف أو طابع احتفالي. نطمح لأن يكون نواة لمهرجان خاص بالفيلم القصير، على أن يصبح دولياً عندما تسمح الظروف"، كاشفاً عن "انتقال المهرجان إلى طرطوس مباشرةً بعد دمشق". لكن ماذا عن الأفلام الطويلة (12 فيلماً) التي أنتجتها المؤسسة خلال هذه السنوات؟ يجيب: "سنقيم تظاهرة خاصةً بها في آب المقبل ضمن مسابقة صغيرة"، موضحاً أنّ "هذه الفعاليات ليست بديلاً من "مهرجان دمشق السينمائي" المتوقف حالياً بسبب الأزمة".

ثيمات متباينة تقترحها أفلام المسابقة التي تنوسع بين الشخصي والعام، الفكري والجمالي، الوثائقي والروائي. ثمّة تفاوت في المستوى أيضاً، سواءً على صعيد النصوص أو في ما يتعلّق بالاشتغال السينمائي والسوية الفنية. عاماً تلو الآخر، تقترب المواضيع والمعالجات من الحرب التي تشهدها البلاد مباشرةً أو تلميحاً.

اللافت في بعض هذه الأفلام حضور نجوم من الدراما التلفزيونية الذين يتنازلون عن كثير من شروطهم المعتادة، وخصوصاً المادية، عندما يتعلّق الأمر بالفن السابع، فيما نجد أفلاماً جالت في مهرجانات دولية وحققت سمعة طيبة.

في المحصلة، يتأمّل الجميع أن يفرز هذا المشروع أسماء قادرة على تحقيق قيمة مضافة ضمن المشهد السينمائي السوري، على أن تحظى بالدعم الكافي لذلك. في إطار مختلف، وبعد التغييرات السياسية في مصر، وتسلّم الناقد سمير فريد رئاسة "مهرجان القاهرة السينمائي"، عادت الحرارة إلى خطوط الهاتف بين القاهرة ودمشق.

مدير "المؤسسة العامة للسينما" محمد الأحمد أكّد أنّ "الدورة المقبلة من مهرجان القاهرة (9 نوفمبر) ستشهد مشاركةً واسعة للأفلام السورية تماماً كما في السابق"، موضحاً أنّ "علاقة المؤسسة بقيت طبيعية مع مهرجانات أخرى مثل الرباط ومراكش ووهران، فيما لا تزال مضطربة مع مهرجانات أخرى مثل دبي وأبوظبي وترايبيكا الدوحة".

كلمات دليلية