روحاني يشيد بتسجيل المدينة المحروقة في التراث العالمي

أشاد الرئيس الايراني حسن روحاني بتسجيل معلم المدينة المحروقة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، مؤكداً ان التعريف بالتراث الحضاري للشعب الايراني يمكن ان يرسل رسالة الثقافة والعلم وعظمة هذا الشعب الي العالم.

واعرب الرئيس روحاني في رسالة بعثها الى رئيس منظمة التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة مسعود سلطاني فر عن تقديره وامتنانه لتسجيل المدينة المحروقة في قائمة التراث العالمي، وقال إن تسجيل التراث الحضاري لايران في هذه القائمة يمكن ان يعرف ايران للعالم باعتبارها احد الاقطاب الهامة للسياحة الثقافية.

وتقع المدينه المحروقة (شهر سوختة) على بعد ۵۶ كيلومتراً من مدينة زابل في محافظة سيستان وبلوجستان (جنوب شرق) وبجوار طريق زابل – زاهدان. وتعود هذه المدينة في قدمها إلى ۳۲۰۰ عام قبل الميلاد وقد سكنها الناس في أربع حقب زمنية تمتد من ۱۸۰۰ إلى ۳۶۰۰ قبل الميلاد.

وشيدت المدينة على رسوب طمى مصب نهر "هيرمند" وكانت تعتبر المدينة الأهم في شرق إيران. وكانت المدينة التي تبلغ مساحتها ۲۸۰ هكتاراً لمدة ۹۰۰ عام مكاناً لسكن وعمل الكثير من الناس؛ لكنها اختفت بصورة مفاجئة.

وتظهر بقايا المدينة أنها كانت تضم خمسة أقسام أساسية وهي قسم المساكن الكائن في الشمال الشرقي منها والأقسام المركزية والمنطقة الصناعية والنصب التذكارية والمقبرة والتي تقع على تلال متتالية ومتلاصقة. وكانت مساحة القسم السكني من المدينة تبلغ ۸۰ هكتاراً.

يذكر أن من جملة ما تم العثور عليه في هذا المعلم كوز يحتوي على نقوش متتالية لتجسيد حركة الروسوم المتحركة (الأنيميشن)؛ وكذلك جماجم خضعت لعمليات جراحية؛ وشواهد على رواج صناعة الحلي والمجوهرات وغيرها من الشواهد التي تدل على تطور المدينة في عصرها الذهبي.