العنصریة الصهيونية في تدمير الاثار العراقية بيد الارهابيين
Aug ١٠, ٢٠١٤ ٠٢:٢٩ UTC
أفاد صحافي معارض لانكارا أن تركيا نقلت تحذيراً "حازماً وشديد اللهجة" من واشنطن و"تل أبيب" إلى ما يسمى تنظيم "داعش" من مغبة الاقتراب من الآثار اليهودية في منطقة الموصل وما حولها، سواء منها الأماكن الدينية أو غير الدينية.
وجاءت التطمينات من تنظيم ما يسمى "داعش" الذي وعد الطرف التركي بأنه لن يتسبب بأي أذى متعمد للآثار اليهودية في مناطق سيطرته شمال غرب العراق.
وسبق لتنظيم ما يسمى "الدولة الاسلامية في العراق والشام" أن قدّم لتركيا وعداً مماثلا بخصوص قبر "سلمان شاه"، أحد أجداد العائلة العثمانية، وهو مدفون في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وفي الوقت الذي نفّذ تنظيم ما يسمى "داعش" المتطرّف وعده للأتراك، وامتنع عن نبش القبر كما كان هدد سابقا، كان عناصر التنظيم مستمرين بنبش وتدمير أضرحة اسلامية ومسيحية في المناطق التي سيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق.
يذكر أن الموصل ونينوى تعجان بالآثار والمواقع اليهودية التي يعود بعضها إلى زمن السبي البابلي، وفق ما تقول كتب التاريخ الصهيونية. وكان الكيان الصهيوني باشر منذ الاحتلال الأميركي للعراق في العام 2003 شراء عقارات ومساحات كبيرة من منطقة الموصل ونينوى بأسماء "إسرائيليين" من أصول عراقية، جرى استخراج بطاقات إقامة لهم من "كردستان".
وشهدت الأعوام الماضية التي تلت الغزو الأمريكي للعراق تهريب كمياتٍ كبيرةٍ من الآثار التاريخية الموجودة في بلاد الرافدين إلى اراضي فلسطين المحتلة، وتشير التقارير الى أن القوات الامريكية سلّمت "تل أبيب" ما وُصِف بالـ"الارشيف اليهودي العراقي"، فيما اعتبره الكيان الصهيوني، "استعادةً لأجزاء مهمة من التراث اليهودي".