قس بریطاني يسلم بعد مراجعته للقرآن الکریم

قال قس کاثولیکي بریطاني انه شعر عندما کان یقرأ عدداً من الآیات القرآنیة في محاضرة له حول الأدیان، بأن الآیات فیها إطمئنان وترغبه فیها ومن هنا توجه نحو الدین الإسلامي.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) نقلاً عن موقع «Deen Show» الاعلامي على شبکة الانترنت، أن ادریس توفیق قد أعلن في کلمته الأخیرة: انه لیس نادماً علی ماضیه حیث کان یعمل قساً مسیحیاً قائلاً: اني کنت استمتع لمساعدتي للناس لکوني قساً.

وأضاف، کنت أشعر دائماً أنني لست علی صواب ولذلك کنت حزیناً وثم حدثت عدة أمور في حیاتي بإذن الله أدت الی هدایتي الی الصراط المستقیم.

وسرد قصة تلك الأمور والأحداث التي أدت الی هدایته الی الدین الإسلامی بحسب قوله قائلاً: انه بعد أن عزم علی مغادرة الفاتیکان قرر السفر الی مصر، مضیفاً انه قد عاش أجمل أسبوع في حیاته بالقاهرة حیث تعرف علی المسلمین للمرة الأولی في حیاته.

واوضح، عرفت ان الشعب المصري شعب ذات حیاء ومعاشر وفي نفس الوقت قوي جداً قائلاً: انه حتی ذلك الحین کانت لدیه صورة مختلفة عن الإسلام والمسلمین کسائر أبناء المجتمع البریطاني حیث کان یظن ان الدین الإسلامي یخلق المشاکل لأتباعه.

واكد، أنه في سفره الی مصر توصل الی أن الدین الإسلامي دین جمیل فکان الناس في مصر یعملون ویفیقون عند الفجر فیعبدون ربهم فکانت عقیدتهم راسخة بالله سبحانه وتعالی فکان الشعب یصلي ویصوم ویساعد الأیتام ویسعی الی السعادة في الآخرة.

وقال: انه بعد عودته الی بلده بریطانیا بدأ بتدریس مادة الأدیان التي تتناول المسیحیة والیهودیة والإسلام والبوذیة فکان یراجع مصادر الأدیان لیستطیع التدرس الصحیح، مشيراً الى ان تدریسي للإسلام قد علمني الکثیر.

وتابع يقول: أن الطلبة المسلمین الذین کانوا یشارکون في محاضراته کانوا مؤدبین جداً وقد طلبوا منه في شهر رمضان ان یصلوا في الصف وأثناء المحاضرة لأن صفهم کان الوحید الذي کان مفروشاً بالسجاد فسمح لهم بذلك.

وأضاف، انه کان یجلس وینظر الیهم وهم یصلون، مؤکداً انه کان یحثهم علی الصوم ویصوم معهم علی الرغم من أنه لم یؤمن بالإسلام بعد.
وأکد انه في یوم عندما کان یقرأ آیة من القرآن الکریم أثناء محاضرته تأثر بالآیة التي تشیر الی دعوة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والإیمان بها وتأثر المؤمنین بالهدایة، وقال: اني عندما قرأت الآیة تأثرت بها کثیراً وفاضت عیني بالدموع.