وفاة الشاعر الفلسطيني سميح القاسم اثر معاناة مع المرض
Aug ٢٠, ٢٠١٤ ٠٠:٠٢ UTC
-
الشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم
توفي الشاعر الفلسطيني البارز سميح القاسم مساء الثلاثاء إثر معاناة مع مرض السرطان بدأت قبل ثلاثة أعوام، وذلك بعد أن تدهورت حالته في الأيام الماضية.
وقال صديقه الكاتب عصام خوري مدير مؤسسة محمود درويش لوكالة فرانس برس بينما كان يجهش بالبكاء "لقد فارقنا سميح (...) اقف الى جانب سريره مع زوجته واولاده واشقائه".
والقاسم (75 عاماً) من مواليد الرامة في الجليل.
وكان الخوري اعلن قبل ايام ان القاسم "يمر في اوضاع صحية صعبة ونتمنى له الشفاء"، مشيراً الى تفاقم وضعه الصحي قبل اكثر من اسبوعين.
وقد عانى القاسم من سرطان الكبد منذ ثلاث سنوات وكان يخضع للعلاج باستمرار في مستشفى صفد.
والقاسم ومحمود درويش كانا من "مؤسسي ادب المقاومة"، وقد كتب قصائد معروفة وتغنى في العالم العربي منها قصيدته التي أنشدها مرسيل خليفة وينشدها كل اطفال فلسطين وتغنى في كل مناسبة قومية "منتصب القامة امشي .. مرفوع الهامة امشي ...في كفي قصفة زيتون... وعلى كتفي نعشي، وانا امشي وانا امشي".
ولد القاسم في 11 ايار/مايو 1939 ودرس في الرامة والناصرة واعتقل عدة مرات وفرضت عليه الاقامة الجبرية من القوات الصهيونية لمواقفه الوطنية والقومية وقد قاوم التجنيد الذي فرضه الاحتلال على الطائفة الدرزية التي ينتمي اليها.
متزوج واب لاربعة اولاد. تنوعت اعماله بين الشعر والنثر والمسرحيات وبلغت اكثر من سبعين عملاً.
إشتهر بكتابته هو ومحمود درويش الذي ترك البلد في السبعينات "كتابات شطري البرتقالة". ووصف الكاتب عصام خوري هذه المراسلات بأنها "كانت حالة ادبية نادرة وخاصة بين شاعريين كبيرين، قلما نجدها في التاريخ".
تنشر قصائده بصوته على القنوات العربية والفلسطينية خصوصاً هذه الايام على اثر الهجوم على غزة مثل قصيدة "تقدموا ..تقدموا براجمات حقدكم وناقلات جندكم فكل سماء فوقكم جهنم... وكل أرض تحتكم جهنم".
كلمات دليلية