متحف الآثار الإسباني يزدان بتاريخ الشرق والأندلس
Aug ٢٥, ٢٠١٤ ٠٠:٢٩ UTC
-
متحف الآثار الوطني الإسباني يضم كنوزا من تاريخ البشرية
بعد ستة أعوام من أعمال التجديد والتوسيع التي بلغت تكلفتها خمسة وستين مليون يورو، منها عامان ونصف العام من الإغلاق التام أمام الزوار، عاد متحف الآثار الوطني الإسباني لفتح أبوابه أمام رواده.
فبامكان المواطنين والسياح الأجانب ليزوروا قاعاته الأربعين التي يربو مجموع مساحاتها عن 23 ألف متر مربع وتضم حوالي 13 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور.
وجرى توزيع تلك القطع على مجموعات زمنية/حضارية في أقسام تبدأ بعصور ما قبل التاريخ وتنتهي بالعصر الحديث، مع تخصيص قسم بذاته لحضارات مصر والشرق الأوسط.
أما تاريخ الأندلس فيعد فاتحة القسم الخاص بفترة العصور الوسطى في المتحف، ويهدف هذا القسم إلى عرض قطع تعود لتلك الفترة الزاهرة من تاريخ إسبانيا، ويبين هذا القسم في جزئه الأخير أثر الفنون والحضارة الإسلامية على العلوم والفنون في إسبانيا حتى بعد خروج المسلمين من أرض الأندلس.
وقالت رئيسة الأمناء ومرممي الآثار بقسم مصر والشرق القديم بالمتحف الوطني كارمن بيريث إن عملية توسيع المتحف كانت مهمة بالنسبة لمجموعة القطع الأثرية الخاصة بالشرق الأوسط التي كانت بالمخازن ولم يكن هناك مكان لعرضها، والآن تم تخصيص إحدى كبريات القاعات لها، والتي تتضمن الكثير من المعلومات عنها وعن كيفية العثور عليها.
وأوضحت خبيرة الآثار، الحاصلة على عدد من جوائز الدولة على أبحاثها، أن مجموعة قطع الشرق الأوسط تعد من المجموعات الهامة التي تشمل أوجها مختلفة من حضارات الشرق القديمة، وخاصة في ثلاث مناطق هي بلاد ما بين النهرين وبلاد فارس وشبه الجزيرة العربية.
وأضافت أن هذه المجموعة تضم قطعا قيّمة يعود تاريخها إلى خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، إلا أن القيمة الحقيقية للقطع المعروضة تكمن في أنها تكشف لنا الكثير عن حياة القدماء وتساعدنا على فهم حضارات وتاريخ هذه المنطقة الموغل في القدم.
وأشارت بيريث إلى أن قاعة مصر والنوبة تعد من القاعات الهامة نظرا لشغف الزوار بالحضارة الفرعونية وللقطع الكثيرة المعروضة بها التي تم تقسيمها إلى منطقتين، إحداهما تتعلق "بالحياة" وفيها قطع أثرية كانت تستخدم في الحياة اليومية، وأخرى تتعلق بـ"ما وراء الحياة" وهي التي تحتوي على التوابيت والمومياوات وما يتعلق بالمراسم الجنائزية.
كلمات دليلية