علماء الأزهر يهاجمون دراسة سعودية تدعو لنقل رفات الرسول(ص)
(last modified Sat, 06 Sep 2014 02:50:15 GMT )
Sep ٠٦, ٢٠١٤ ٠٢:٥٠ UTC
  • مرقد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة المنورة
    مرقد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة المنورة

لقيت دراسة سعودية تدعو إلى نقل رفات الرسول (صلى الله وآله وسلم)، من الحرم النبوي إلى مقابر البقيع، ضمن مشروع توسعة الحرم النبوي، وهدم القبة الخضراء، هجوماً واسعاً من علماء الأزهر، الذين اعتبروا المساس بالرفات حراماً شرعاً.



واكد عضو هيئة کبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر الأسبق أحمد عمر هاشم: أنه لا يجوز ولا يصح شرعاً نقل رفات الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، فالنص الشرعي يقول إن جميع الرسل يدفنون حيث يموتون، مشيراً إلى أن قبر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) محدد شرعاً وربانیّاً، ولا يصح شرعاً العبث به، وطالب صاحب الدارسة بمراجعة نفسه، کما لفت إلى أنه لا اجتهاد مع النص، ولا يصح شرعاً ولا عقلاً ولا نقلاً أن تنقل رفات النبي الكريم بحجة التوسع أو غيره.

وکانت صحيفة الإندبندنت البريطانية، قد نشرت دراسة لأکاديمي سعودي، لم تذکر اسمه مکتفية بتأکيد أنها جاءت في 61 صفحة، دون أن تذکر تاريخ صدورها، ودعا فيها الباحث إلى نقل رفات الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) للتوسعة، وطمس المعالم الخاصة بالصحابة وآل البيت(عليهم السلام).

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم توزيع الدراسة على المسؤولين في المسجد النبوي في المدينة المنورة، مضيفة أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأنها حتى الآن.

ووصف عضو هيئة کبار علماء الأزهر محمود مهنا، مشروع التوسعة القائم على الدراسة بالفاشل، محذراً من أنه يخالف السنة وآراء أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

وحذر من أن نقل رفات الرسول سيؤدي إلى فتنة کبرى، لأن الأرض لا تأکل أجساد الأنبياء، وفتح هذا الباب سيفتح أبواب الجحيم على المسلمين، مشيراً إلى أن أخطر هذه الأمور، هو فتح باب تکذيب السنة والحديث على مصراعيه، والتشکيك في أقوال الرسول والصحابة التي وصلت إلينا.

وأشار إلى أن المشروع خاص بالفکر الوهابي، وکان ينادي به ناصر الدين الألباني، وهو خاطئ ولا نقره، فالرسول لا ينقل من مکانه، والقبر الوحيد المستثنى في الدنيا کلها هو قبر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، ودعا جميع علماء المسلمين من أصحاب الفکر المستنير، إلى محاربة هذه الأفکار والدراسات، التي وصفها بالساقطة، وطالبهم بالقراءة والاعتبار.

من جانبه، قال عميد کلية أصول الدين بجامعة الأزهر في أسيوط، مختار مرزوقي: إن الرأي القائل بنقل جسد الرسول من مکانه إلى مکان آخر، هو رأي صادم للمسلمين في کل زمان ومکان، ولا يجوز لمسلم أن يقول به مهما کان قائله، موضحاً في تصريحات: «نعلم من سنة الرسول أن الأنبياء يدفنون حيث يموتون، وهو مات في حجرة عائشة، ودفن فيها، بحضور الصحابة الأجلاء، وظل الحال هکذا من أيام الصحابة إلى الآن.

وأضاف: مجرد التفکير في نبش القبر الشريف، وإخراج الجسد منه، هو جريمة ستؤدي إلى فتنة کبرى، لا يعلم مداها إلا الله، کما نعلم أن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، وأوضح: نقول لهؤلاء الناس لا تفکروا في نبش قبر المصطفى بأي حال، أو أي حجة، وما دام الأمر استقر على هذا النحو منذ عهد الصحابة، فيجب أن يظل کذلك إلى يوم القيامة.