اكتشاف حفريات كائن أسطوري افترس الديناصورات في صحراء المغرب
Sep ١٣, ٢٠١٤ ٢٢:٢٦ UTC
أعلن علماء أنهم اكتشفوا بين صخور صحراء المغرب بقايا حفرية جديدة لكائن متوحش أفريقي اسمه العلمي "سبيانوسوروس ايجيبتياكوس"، يبلغ طوله 15 مترًا ويزن سبعة أطنان، ما يميط اللثام عن شكل وسلوك الحيوان مفترس الديناصورات.
وأشارت الدراسة، الواردة بدورية "ساينس" الأمريكية، إلى أن الحيوان كان أطول من الديناصور العملاق "تيرانوصور ركس" بواقع 2.5 متر، ويضاهيه في الحجم تقريبًا، لافتة إلى أن كائن سبيانوسوروس كان يعيش منذ 95 مليون عام، إبان العصر الكريتاسى "الطباشيري"، ويعتبر النوع الوحيد المعروف بين الديناصورات، وتحور ليصبح عاشقًا للماء، ويعيش حياة بين البر والبحر.
علاوة على ذلك فقد كان سبيانوسوروس مفترس الديناصورات الوحيد المعروف، الذى يمتلك أربعة أرجل بخلاف ديناصورات لاحمة على غرار"تيرانوصور ركس" و"جيجانوتوصور" بشكلهما التقليدي ذي الساقين. ولأنه كان يتميز بالقصر النسبى لأطرافه ومتانة بنيته الأمامية ومرونة الذيل والأقدام الخلفية المفلطحة، التى ربما كانت ذات أغشية تستخدم للسباحة، فربما تمكن سبيانوسوروس من الخوض في المجاري المائية ليقتات على ما شاء من الكائنات البحرية.
وتوصل العلماء، إلى أن استطالة ودقة الفكين وأسنانه المخروطية الشكل مكنا سبيانوسوروس كى يصطاد بسهولة الأسماك اللزجة، كما أن ظهره كانت تعلوه تكوينات عظمية شوكية شبيهة بشراع المركب ملتصقة بجلده طول الشوكة الواحدة متران.
وقال نزار ابراهيم عالم الأحياء القديمة بجامعة شيكاجو، الذى أشرف على هذه الدراسة التى أوردتها دورية "ساينس": "هذا الحيوان لا يشبه أى مفترس للديناصورات.. لا مثيل له فى أيامنا أنه يبدو نوعًا جديدًا تمامًا من الحيوانات." وبث سبيانوسوروس الرعب فى منظومة واسعة من المناطق النهرية فى شمال أفريقيا تمتد من المغرب وحتى مصر، وقال إبراهيم، إنه ربما لم يكن سبيانوسوروس رشيق الحركة على البر، لكنه كان يجهز على الديناصورات الأخرى بين الحين والآخر.
وتكشف حفريات سبيانوسوروس عن تحورات لا تخطؤها العين عن حياة معظمها فى الماء إذ كان شكل الجسم غير عادي مع الصغر النسبي لحجم عظام الحوض وقصر الأطراف الخلفية على نحو يشبه أسلاف الحوت الثديي، التي ظهرت بعد ذلك بنحو 45 مليون سنة. وقال العلماء، إن صغر حجم المنخرين في وسط الجمجمة يتيحان لسبيانوسوروس التنفس عندما يكون جزءًا من الرأس تحت الماء.