صور الاقمار تكشف الدمار الذي اصاب ارث سوريا الحضاري
Sep ٢١, ٢٠١٤ ٠١:٠٩ UTC
كشفت الصور التي التقطتها الاقمار الاصطناعية عن ان خمسة من المواقع الاثرية السورية الستة المسجلة لدى منظمة يونسكو كمواقع اثرية عالمية قد اصيبت بدمار كبير جراء الحرب الدائرة في سوريا.
فقد طال الدمار مواقع ومبان اثرية في كل ارجاء سوريا، بما فيها مساجد تاريخية ومبان حكومية وقصور، وقد استحالت بعضها الى محض انقاض حسبما يقول باحثون ومختصون لدى الجمعية الامريكية لتطوير العلوم، الذين اضافوا ان الموقع الحضاري الوحيد الذي سلم من التدمير هو مدينة دمشق القديمة.
ويقول بريان دانيلز، من متحف مدينة فيلاديلفيا الامريكية، الذي شارك في البحث "من مصادرنا واتصالاتنا في سوريا تأكدنا ان الدمار قد حل بمواقع تراثية عالمية، ولكننا فوجئنا بنتائج هذا البحث الذي اظهر مدى هذا الدمار."
وقع اشد الدمار في مدينة حلب التي تعتبر واحدة من اقدم مدن العالم المأهولة باستمرار من قديم الزمان. شهدت مدينة حلب الشمالية، التي كانت الى عهد قريب تعتبر عاصمة سوريا الاقتصادية، والتي يعود تاريخها الى عام 2000 قبل الميلاد، اشد المعارك في الحرب التي تعصف بسوريا.
وتكشف الصور الملتقطة في عامي 2011 و2014 مدى الدمار الذي اصاب مسجد المدينة الكبير، الذي يعتبر واحدا من اهم المعالم الاثرية في حلب.
كانت الآثار الرومانية-الاغريقية والفارسية في مدينة تدمر الواقعة وسط الصحراء السورية من اهم المعالم السياحية في سوريا التي أصابها الدمار -بما فيها المسرح الروماني- جراء القصف المدفعي ونشاط القناصة علاوة على استخدام هذه المواقع كقواعد لاطلاق الصواريخ ومرابض للدروع. كما تعرضت آثار تدمر للنهب.
ومدي الدمار الذي أصاب الآثار في مناطق مختلفة من سوريا واسع حيث لامثيل له في التاريخ.