«حياة ثقيلة»... رواية عراقية عن بلاد أصبحت كابوسا
Nov ٠٨, ٢٠١٤ ٠٨:٤٥ UTC
-
غلاف الرواية
يرصد الكاتب العراقي سلام إبراهيم في روايته "حياة ثقيلة" كيف أصبح العراق كابوساً لا يحتمل بعد سنوات الحلم بزوال القبضة الحديدية لحكم البعث تحت قيادة صدام حسين، الذي أجبر الكثيرين على الهروب إلى المنافي، ثم احتمى هؤلاء بالمنافي نفسها حين استبدلت السيارات الملغومة بالموت في أقبية معتقلات الدكتاتور السابق.
ورواية (حياة ثقيلة) التي تبلغ 243 صفحة من القطع المتوسط حافلة بالأحداث، ولا يلتزم السرد خطا تصاعديا ولكنه ينتقل من الحاضر إلى الماضي، حين كان البطل صبياً وشاباً ومجنداً وهارباً ثم يعود إلى بلوغ البطل سن التأمل والأسى على سنوات ضاعت هباء، فلا يملك إلا الانفصال عن الواقع والعيش في الخيال.
وسلام إبراهيم المقيم في الدنمرك يهدي روايته - التي صدرت في القاهرة عن (دار الأدهم للنشر والتوزيع) بغلاف صممه التشكيلي العراقي محمد مسير- إلى عبد الحسين داخل وناهدة جابر جاسم القرمزي.
وتبدأ الرواية بالبطل جالسا في الليل على حافة الستين خلف النافذة في منفاه الاختياري في الشمال الأوروبي وزوجته نائمة في الغرفة الأخرى ويعجب لحاله وكيف صار قليل الكلام "وحدي والستون تفرش أيامي. تحتل لحظتي. تحيط بي. تحاصرني" ويتأمل خيبات الأمل بعد أن صارت بلاده حلما عصيا رغم "سقوط الدكتاتور... أي جحيم يلاحقني..".
وتنتهي الرواية بالبطل جالسا خلف النافذة نفسها وقد تجاوز الستين والغرفة الأخرى "فارغة باردة. لم أعد أتكلم مع أحد" ولم يعد باستطاعته الخروج إلى الشارع وينتظر موظف الرعاية الاجتماعية كي يجلب له الطعام ولا يملك إلا أن ينفجر بين الحين والآخر صارخا في صمت "وينك يا وطني... وينك يا عراق؟".
كلمات دليلية