حركة أمل تحيي ذكرى اختطاف الامام موسى الصدر بمهرجان شعبي
Aug ٢٧, ٢٠١٥ ٠٥:٣٥ UTC
أعلنت "حركة أمل" اللبنانية أنها قررت احياء الذكرى السنوية الـ 37 لاختطاف مؤسسها الامام السيد موسى الصدر، بمهرجان جماهيري مركزي يوم الأحد المقبل في ساحة عاشوراء بمدينة النبطية الجنوبية.
واختطف مؤسس "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" ورئيسه الإمام السيد موسي الصدر مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في ليبيا في العام 1978، خلال زيارة رسمية لطرابلس الغرب، تلبية لدعوة من الطاغية الليبي المقبور معمر القذافي، الذي أقدم على إخفاء أثر الصدر ورفيقيه وبات مصير الثلاثة مجهولا حتي اليوم.
وكانت حركة أمل ألغت في العام 2013 مهرجان إحياء ذكري احتطاف الإمام الصدر، الذي كان مقررا إقامته في النبطية قبل 3 أيام من المناسبة، بقرار من رئيس الحركة نبيه بري بناء علي معلومات أمنية تحدثت في حينه عن مخطط لاستهداف المشاركين في الاحتفال بسيارات مفخخة وتفجيرات انتحارية، وللأسباب عينها استعاضت الحركة العام الماضي عن الاحتفال الجماهيري بكلمة للرئيس بري وجهها إلى اللبنانيين عبر شاشات التلفزة.
ويعتبر مهرجان الإمام السيد موسي الصدر التجمع الجماهيري الثاني من حيث الضخامة المتوقعة الذي يقام في جنوب لبنان هذا العام بعد التجمع الشعبي الحاشد الذي نظمه حزب الله في وادي الحجير بمناسبة الذكري السنوية التاسعة لانتصار المقاومة في حرب تموز 2006، وتحدث فيه الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله.
ويعتبر قرار إقامة مهرجان الإمام الصدر في مدينة النبطية مؤشر علي تحسن الوضع الأمني في لبنان في أعقاب الضربات التي وجههتها المقاومة الإسلامية في حزب الله للجماعات الإرهابية التكفيرلاية لا سيما في القلمون السوري والمناطق الحدودية مع سوريا، وبعد اعتقال الشيخ الوهابي التكفيري أحمد الأسير.
ومن المتوقع أن يستقطب مهرجان الإمام الصدر هذا العام عشرات الآلاف من المواطنين اللبنانيين من مختلف المناطق اللبنانية، يتقدمهم حشد من الوزراء والنواب والشخصيات السياسية الرسمية الأخري والدبلوماسية وقيادات حزبية وأمنية وعسكرية واجتماعية في ظل إجراءات أمنية مشددة، ستشمل إضافة إلي مدينة النبطية وساحة عاشوراء المناطق المجاورة والطرقيات الرئيسية الواصلة إلي مدينة النبطية لا سيما الطريق الساحلي الذي يربط العاصمة بيروت بالمناطق الجنوبية.
وشكلت حركة «أمل» وفدا قياديا من هيئتها الرئاسية برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري، وكلفته مهمة نقل دعوات رسمية إلى القيادات السياسية والحزبية والدينية والدبلوماسية والاجتماعية للمشاركة في مهرجان الإمام الصدر.