مأساة ثقافية جديدة... يخلقها «داعش» في العراق واخرى في سوريا
Aug ٣٠, ٢٠١٥ ٠٣:٥٩ UTC
أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، أمس السبت، بان تنظيم "داعش" فجر احد المساجد جنوبي المحافظة، فيما قام بإزالة النقوش التاريخية من واجهة كنيستين وسط الموصل.
وقال المصدر إن "عناصر داعش فخخوا مسجد ابو بكر في ناحية الشورى (35 كم جنوبي نينوى)، بالعبوات الناسفة وفجره بالكامل تحت ذريعة وجود قبر داخل المسجد".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "عناصر التنظيم قاموا ايضا بازالة النقوش التاريخية والتراثية من واجهة كنيستي مريم العذراء والكلدان في شارع الأطباء وسط الموصل".
يذكر أن مدينة الموصل تخضع لسيطرة "داعش" منذ (10 حزيران 2014)، إذ تعاني من أزمة أمنية وإنسانية كبيرة نتيجة سعي التنظيم إلى فرض رؤيته "المتطرفة" على جميع نواحي الحياة في المدينة.
الأمم المتحدة: صور الاقمار الصناعية تؤكد تدمير معبد بمدينة أثرية سورية
وعن سوريا، قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة إن صور الأقمار الصناعية أكدت تدمير معبد يعود للحقبة الرومانية في مدينة تدمر السورية بعد أن أعلن تنظيم "داعش" قبل أسبوع مسؤوليته عن تفجير المعبد.
وفجر التنظيم معبد بعل شمين يوم 25 أغسطس آب في عمل وصفته منظمة التربية والعلم والثقافة (يونسكو) التابعة للأمم المتحدة بأنها جريمة حرب تهدف لمحو أحد رموز التراث الثقافي السوري المتنوع.
وقال مركز التدريب والبحث التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف في بيان إن تحليلا لصورة التقطت في يونيو حزيران وصورا أخرى التقطت قبل عدة أيام تظهر تدمير المعبد في المدينة الصحراوية بوسط البلاد.
وقال المركز "نؤكد تدمير المبنى الرئيسي في حين كانت الأضرار أقل فيما يبدو بالأعمدة المحيطة."
وقال نشطاء إن تنظيم "داعش" يسيطر بإحكام على الاتصالات في المدينة الأمر الذي يجعل من الصعب التحقق بشكل مستقل من تقاريره عن الأحداث.
وأعلن التنظيم "دولة الخلافة" -حسب تعبيره- في الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا. وكثيرا ما نفذ عمليات قتل جماعي في الأماكن التي يسيطر عليها ودمر مبان أثرية يعتبرها مخالفة للشريعة.
ونشر التنظيم تقريرا مصورا عن تدمير المعبد يوم الثلاثاء. وقال رئيس هيئة الآثار السورية إن التنظيم أعدم أيضا خالد الأسعد وهو عالم آثار سوري يبلغ من العمر 82 عاما كان يرعى آثار تدمر على مدى أربعة عقود وعلق جثته على مرأى من الناس.
وانتزع التنظيم السيطرة على مدينة تدمر من القوات الحكومية في مايو أيار لكنه لم يلحق أي ضرر بآثارها في باديء الأمر.