كاشان مدینة إیرانیة عریقة کعراقة التاریخ
(last modified Thu, 24 Mar 2016 05:07:54 GMT )
Mar ٢٤, ٢٠١٦ ٠٥:٠٧ UTC
  • كاشان تقع عند حافة صحراء كبيرة تشغل معظم وسط إيران
    كاشان تقع عند حافة صحراء كبيرة تشغل معظم وسط إيران

مدینة کاشان هي مدینة عریقة تحتضن منذ قرون واعصار، أثار وأبنیة تاریخیة قدیمة وقیمة بتراث عریق یضرب بجذوره في أعماق التاریخ وهي آیة من آیات الجمال الطبیعي حیث تستقبل زوارها کل ربیع بنسیمها المنعش وازهارها الزکیة.

وتعد کاشان معلماً سیاحیاً وتاریخیاً ضخماً یخفي في طیاته العدید من المفاجئات لزائریه، من ضمنها قصور ومتاحف ومناطق طبیعیة خلابة وأسواق شعبیة وابنیة تاریخیة ما إن یزورها السائح حتی یتعلق قلبه بها، وما أن یغادرها حتی تراوده الرغبة في العودة الیها.

وتقع مدینة کاشان في شمالي محافظة إصفهان وتحتل مکانة مهمة في قاموس ایران السیاحي لکنوزها التاریخیة القیمة المتمثلة بـ "بامنار" و"بانخل" و"تلال سیلك الأثریة".

کما تعرف کاشان بـ"تیمجه" (تیمچه = مرکز تسوق = بازار صغیر) وهي شهیرة ببیوتها التاریخیة وزهورها العبقة وماء الورد.

ومدینة کاشان تشکیلة تاریخیة غریبة من نوعها وتتمتع بمناخات متنوعة تتنوع باختلاف مناطقها الجبلیة والصحراویة وتعد الجسر الذي یربط بین شمال ایران وجنوبها ومن اهم معالمها، تلال سیلك الأثریة أقدم منطقة قرویة في العالم وتعتبر هذه المنطقة الواقعة في الهضبة الوسطی الإیرانیة من أقدم المناطق التي عاش فیها البشر حیث تعود الی عصور ما قبل التاریخ حیث یربو عمرها علی اکثر من 8 آلاف عام. ویعتقد بعض علماء الأثار بأن منطقة سیلك الأثریة تعد أقدم زقورة في العالم.

یرجع تاریخ انشاء المبنی الأصلي لحدیقة فین إلی العهد الصفوي. تبلغ مساحتها حالیاً هکتارین، وتعتبر من الأماکن السیاحیة التي یرتادها السواح من داخل وخارج إیران. وتضفي أشجار السرو الضخمة وعمارة "جشمه سلیمانیة" - أي "نبع سلیمانیة" - علی الحدیقة بعداً جمالیاً متمیزاً.

وقد کانت هذه الحدیقة شاهداً علی کوارث الطبیعة واحداث التاریخ حیث شهدت اغتیال رجل الدولة الکبیر "میرزا تقي خان امیرکبیر" حیث کان مستشاراً لناصر الدین شاه القاجاري (منصب یعادل الیوم رئیس الوزراء) في حمامات الحدیقة بید عملاء الشاه.

ومن أهم المعالم التاریخیة والسیاحیة لکاشان هو بازار کاشان التاریخي الذي یتشکل من مجموعة من الأسواق تقع إلی جانب بعضها البعض حیث لکل مهنة رئیسیة سوقاً مستقلة ویحتوي البازار أیضاً أماکن عدیدة کان لها مکانتها ودورها الخاص في النمط التقلیدي للحیاة آنذاك بما فیها المساجد ونزل القوافل ومراکز التسوق (تیمجه) والحمامات ومستودعات المیاه القدیمة.

ومن بین المعالم التاریخیة والسیاحیة المتعددة لمدینة کاشان یمکن الاشارة إلی "قلعة جلال والسیاج السلجوقي" التي تقول الوثائق التاریخیة أن هذا السیاج العالي والقلعة المحکمة أنقذا أهالي مدینة کاشان القدیمة واکثر من مرة من هجمات القوات الغازیة ومن عملیات الإبادة والنهب العام فضلاً علی مسجد ومدرسة "آقا بزرك" وعدد من البیوت التاریخیة الفاخرة والجمیلة التي تعد مرآة للحضارة والفنون الإیرانیة في العصر الإسلامي بمختلف أنواعها بما فیها بروجردي وعامري ها وعباسیان وطباطبائي وآل یاسین ومنوتشهري التي سمیت علی اسماء أصحابها.

كلمات دليلية