أعلن ناشر صحیفة «السفیر» اللبنانیة طلال سلمان تراجعه عن قرار وقف صدور صحیفته بسبب الأزمة..." /> أعلن ناشر صحیفة «السفیر» اللبنانیة طلال سلمان تراجعه عن قرار وقف صدور صحیفته بسبب الأزمة..." /> أعلن ناشر صحیفة «السفیر» اللبنانیة طلال سلمان تراجعه عن قرار وقف صدور صحیفته بسبب الأزمة..." /> أعلن ناشر صحیفة «السفیر» اللبنانیة طلال سلمان تراجعه عن قرار وقف صدور صحیفته بسبب الأزمة..." />
صحیفة «السفیر» لن تتوقف عن الصدور
(last modified Mon, 28 Mar 2016 04:09:20 GMT )
Mar ٢٨, ٢٠١٦ ٠٤:٠٩ UTC
  • عدد من صحيفة السفير
    عدد من صحيفة السفير

أعلن ناشر صحیفة «السفیر» اللبنانیة طلال سلمان تراجعه عن قرار وقف صدور صحیفته بسبب الأزمة المالیة التي تعانیها، مؤکدًا أن '«السفیر» باقیة'.

اكد موقع قناة «المنار»، أن سلمان قرر إرجاء المؤتمر الصحافي الذي کان مقرراً عقده الأربعاء المقبل، للإعلان عن توقف الجریدة بعد 42 عاماً من الصدور، مشیرًا إلی أن 'جزءاً من المشکلة تم حلّه، وبقي جزء آخر یجري العمل علی حلحلته..'.
وکان رئیس تحریر صحیفة «السفیر» أعلن أنه سیعقد مؤتمرًا صحفیًا الأربعاء المقبل، یعلن فیه قرار الصحیفة بالتوقف عن الصدور ورقیاً والکترونیاً بدءاً من نهایة الشهر الحالي. وهو ما أکدته فعلاً مدیرة مکتب سلمان الخمیس الماضي، مضیفة بأن قرار إعلان توقف الصحیفة عن الصدور قد اتخذ، وسیعلن یوم الأربعاء المقبل. وقال سلمان في حینه: إن 'خبر الوفاة أعلن، ولکن تمهّلوا علینا لإجراء مراسم التشییع'. 
صحیفة «السفیر» التي أصدرت عددها الأول في 26 آذار/مارس من العام 1974، ونالت الصحیفة شهرة واسعة علی الصعید العربي وضمت في کوادرها نخبة من أفضل الصحفیین العرب علی مدی العقود الماضیة، کانت طلبت من صحفییها الأسبوع الماضي أن یعدوا مقالات خاصة لعدد وداعي کان مقررًا أن یصدر الخمیس المقبل، لتتوقف بعده عن الصدور ورقیًا وإلکترونیًا بعدما تکون أکملت عامها الثاني والأربعین، وذلک تحت تأثیر أزمة مالیة کبیرة أرخت بثقلها علی ناشرها حتی بات لا یقدر علی حملها، خصوصًا في فترة الأشهر الستة الأخیرة التي لم یتقاضی خلالها الموظفون رواتبهم.
طلال سلمان کتب یوم أمس الأحد عبر حسابه علی موقع «تویتر» مؤکدًا أن «السفیر» باقیة.. لن تغلق نسختها الورقیة، ولا الالکترونیة، مشیرًا إلی أن الأسباب التي کانت موجبة لاقفال الجریدة، وهي مالیة بحتة، تم تذلیلها.
ونقلت قناة «LBCI» عن مصادر في «السفیر» قولها: 'یوم الخمیس لن یکون العدد الأخیر للصحیفة ونقوم بمراجعة کل الاحتمالات للاستمرار في قلب الصعوبات حتی آخر نقطة عرق'.
بدورها نقلت صحیفة «النهار» عن سلمان قوله: 'إنّ الجریدة مستمرة، بسبب کمیة العواطف الهائلة التي أحاطنا بها الرأي العام اللبناني، فرأینا أن نستمر ونتحمّل بعضنا بعضاً ولو کانت مدة الاستمرار شهراً أو شهرین'.
وأضاف سلمان: 'الأمر یتعلّق بموقفنا الأخلاقي. طالما أنني قادر علی الاستمرار لشهر مثلاً، فلمَ أتوقّف الیوم؟ الناس معنا'، مؤکداً أنّ 'الجریدة کانت في حاجة إلی مَن یساندها ویقول: نحن معکم، خصوصاً في ظلّ غیاب الدولة والنقابة (نقابة الصحافة) والمعنیین في هذا المجال'، لافتاً إلی أنّ المؤتمر الصحافي الذي کان من المقرر أن یعقده الأربعاء 'قد أُرجئ'.
ونفی سلمان أن تکون «السفیر» قد تلقّت الأموال المطلوبة لحلّ الأزمة، ویعلّق قائلاً: 'حتی الآن، أحدٌ لم یمدّ یده إلی جیبه'. مشیرًا إلی أنه یراهن 'علی الحرصاء علی الصحافة الحرّة في هذا البلد.. علی أشخاص، لا فئات ولا أحزاب سیاسیة، وعلی مغتربین یؤمنون باستمرار الدیمقراطیة وبقاء الصحافة'.
کذلک نفی سلمان أن یکون قراره بإقفال الصحیفة ومن ثم العودة عنه 'مناورة القصد منها خضّ الناس'، مؤکداً أنه إذا 'کان متاحاً أمامنا الاستمرار وقتاً إضافیاً، فلم الاحتجاب الآن'، ومعتبراً أنّ 'البعض أساء فهمنا، فالمقصود کان أننا نعاني أزمة، لکننا سنأکل من لحمنا ونستمر'.
وعن اللقاء مع المدیر العام للأمن العام اللواء عباس ابرهیم، قال: 'هو صدیق علی المستوی الشخصي، ویحبّ 'السفیر'. نلتقیه کما نلتقي أیي شخص آخر'، أما عن اللقاء مع الأمین العام لـ حزب الله السید حسن نصرالله، فیؤکد أنه 'من الطبیعي إبلاغه بما نمرّ به، احتراماً لقیمته وتقدیراً له'.
وأعرب وزیر الاعلام اللبناني رمزی جریج، عن سروره لما نشر عن أن العدد الأخیر من صحیفة «السفیر» لن یکون فی 31 من الجاري، وقال في تصریح نشرته «الوکالة الوطنیة للإعلام» اللبنانیة الرسمیة: 'تلقیت بسرور کبیر خبر استمرار صدور صحیفة «السفیر» من قلب الصعوبات، وإني آمل أن تتمکن هذه الصحیفة العریقة من التغلب علی العقبات والصعوبات المالیة کافة التي واجهتها، وسأبذل کل جهدي من أجل دعم صمودها لأن غیابها یسجل انقاصا لحریة التعبیر في لبنان'.
وتمنی وزیر الاعلام اللبناني 'أن تستعید الصحافة الورقیة رونقها وتتخطی کل الصحف أزماتها المالیة'.
وذکرت مصادر إعلامیة لبنانیة أن کتّاب وموظفي «السفیر»، تلقوا أمس رسائل نصیة عبر هواتفهم تقول بأن أزمة الصحیفة قد حلت وانها مستمرة بنسختیها الورقیة والالکترونیة. 
وعزز مضمون هذه الرسائل تغریدات وعبارات نشرها موظفو الصحیفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي یؤکدون فیها أن «السفیر» ستستمر.
وکتب الصحافي علاء الحلبي یقول: إن 'الأنباء الأولیة تشیر الی ان الازمة حُلت و«السفیر» مستمرة والادارة تراجعت عن قرار الاقفال'. 

كلمات دليلية