7000 سائح أجنبي يزورون مدينة شوش الإيرانية

أعلن رئيس مديرية التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة في مدينة شوش جنوب إيران أن ما يقارب 7000 سائح أجنبي من 42 دولة أجنبية زاروا المعالم الدينية والتاريخية لمدينة شوش الإيرانية خلال الستة أشهر الأولى من العام الإيراني الذي انطلق أواخر آذار/مارس المنصرم.

وأشار سعید دیناروند إلى أن معدل السياح الأجانب الذين زاروا المدينة خلال الستة أشهر الماضية وعلى الرغم من حرارة الجو ازداد بمعد 12 بالمئة مقارنة مع الستة أشهر المشابهة من العام المنصرم.

 

وقال ديناروند: كان أغلب السياح الوافدين من دول ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والصين اليابان وروسيا، ونحن نتوقع ازدياد عدد الوافدين إلى المدينة مع انخفاض درجات الحرارة وخلال الستة أشهر الثانية من السنة الإيرانية,

 

ومدينة "شوش" او كما تسمى قديماً شوشان (Susa) و تُلفظ سوزا، هي من اقدم المدن التاريخية في العالم ،فهي عاصمة ايران التاريخية، وعاصمة العيلاميين وحضارتهم .

 

يعود تاريخ شوش الى اكثر من 4000 سنة قبل الميلاد وقد اُكتشفت حولها بعض القرى يعود تاريخها الى 7000 سنة قبل الميلاد.

 

تقع مدينة شوش على بعد اكثر من 130 كم شمال مدينة "اهواز" وعلى بعد حوالي 35 كم جنوب غرب مدينة "انديمشك" و حوالي 40 كم غرب مدينة "دزفول" التاريخية ، وتمر بمحاذاة المدينة سكة قطار طهران - اهواز والمحمرة .

 

تتوسط شوش نهرين هما نهر "الكرخة" غرباً ونهر "الدز" شرقاً، يحف النهرين غابتان كثيفتان من اشجار الغَرَب والطَرفَة وغيرها التي تنمو في مناخ المنطقة الحار صيفاً والبارد شتاءً، وتضم الغابتان انواعاَ من الطيور والحيوانات.

 

في المدينة آثار تاريخية قديمة تعود للحضارة العيلامية وآثار من الحقبة الاخمينية، وكذلك تتشرف المدينة بقبر نبي الله دانيال (ع).

 

للمدينة شهرة عالمية واسعة وهي معروفة في الخارج اكثر مما هي في داخل ايران نظراً لاهميتها التاريخية، لذا يزورها سنويا العديد من السياح الاجانب من شتى البلاد، من ضمنهم اليهود الذين يقصدون بالدرجة الاولى زيارة مزار النبي دانيال (ع).

 

مناخ شوش والمنطقة من حولها هو مناخ محافظة خوزستان حيث الهواء حار جاف صيفاً بارد ممطر شتاءً والرياح شمالية في الغالب وتهب رياح جنوبية شرقية في الصيف تكون فيها نسبة الرطوبة عالية جداً تشل الحياة في بعض الاحيان وتحد من خروج الناس من بيوتهم، لكن في الشتاء تكون الاجواء اشبه بالربيع والخريف منها بالشتاء في بعض المدن الباردة، فتكتسي الارض بساطاً اخضر بعد بدايات الامطار في الخريف، فيستمر الجو فيها جميلا منعشاً طيلة الشتاء الا في ايام البرد الشديد، ففي الشتاء تهب نسائم ربيعية تشجع الناس على الخروج في رحلات للاستمتاع بهذه الاجواء الجميلة.

 

تعتبر ارض شوش وما حولها من اخصب الاراضي في البلاد لذا فان الزراعة فيها تشكل العمود الفقري وعصب اقتصاد المدينة، ولا غرابة اذا كان الناتج الزراعي لبعض المحاصيل في شوش والاراضي المجاورة التابعة لها على اعلى معدلاته في البلاد.