انطلاق الاجتماع التاسع لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في مدينة مشهد
Jul ٠٣, ٢٠١٧ ٠١:١٢ UTC
انطلقت أعمال الاجتماع التاسع لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية، يوم الاحد، في مدينة مشهد المقدسة، بمشاركة دولية واسعة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، يعقد اجتماعه كل عام في إحدى الدول الإسلامية، وبما أن مدينة مشهد المقدسة كانت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2017 إختار اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية مدينة مشهد لإقامة الاجتماع التاسع.
ويعقد الاجتماع التاسع تحت شعار "مشهد الرضا (ع) منشأ الوحدة والحضارة الإسلامية"، وسيكون ضمن فعاليات الاجتماع اختيار أفضل شبكة إعلامية إسلامية وتكريم عائلات الشهداء واختيار أفضل المخرجين في العالم الإسلامي وعرض أفلام وثائقية حول العراق وسوريا واليمن.
إلى جانب ذلك الاجتماع يقام سابع سوق للأفلام الإسلامية، وسادس معرض للتجهيزات والتقنيات الإعلامية، وثاني اجتماع للناشطين في العالم الافتراضي وسابع مهرجان للاتحاد، وكل واحدة من هذه الفعاليات هي جزء من البرنامج الأساسي للاجتماع.
ويعقد اجتماع الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية بمشاركة 600 ضيف و230 قناة من 36 بلداً من 2 حتى 4 من شهر يوليو في مدينة مشهد المقدسة.
وألقى كلمة في هذا الاجتماع كل من الأمين العام لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية حجة الإسلام علي كريميان وأمين المجلس الأعلى للامن القومي الإيراني علي شمخاني ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وعضو المكتب السياسي لأنصار الله إبراهيم الديلمي.
قائد الثورة يشيد باتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية
وأشاد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي في رسالة، باتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية ودعا إلى المحافظة عليه، قائلا: أنتم تقفون في الخط الأمامي لساحات الجهاد.
شمخاني: سوريا والعراق هما من حلقات الدفاع عن فلسطين
من جانبه اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن السبب الرئيسي الذي يقف وراء تواجد المستشارين العسكريين الإيرانيين في العراق وسوريا يعود إلى كون هذه الدول تشكّل حلقات في محور المقاومة للدفاع عن فلسطين.
وقال إن سبب حضور المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا والعراق هو أن هذين البلدين يشكلان حلقات أساسية ضمن محور المقاومة للدفاع عن فلسطين، بما يتطابق مع الفكر في إيران بعد الثورة الإسلامية لمعالجة الألم الأساس في جسد العالم الأساسي أي فلسطين.
ودعا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى بذل مزيد من الجهود في العالم الإسلامي لمواجهة التيارات التكفيرية والعلمانية وأعطى مثالاً عن العراق وسوريا حيث يشارك أهل السنة في الدفاع عن بلادهم التي تطلق في الظاهر شعارات للدفاع عن أهل السنة، وقال: "إيران تعيش هذه الحالة منذ 37 سنة بشكل ناجح في تدمير المعتقدات الهدّامة للمجتمعات."
هنية: ندعو إلى التركيز على إعلام المقاومة وإعلام الممانعة
من جهته أكد اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن المؤتمر الذي يقيمه اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية يكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى التوقيت الذي ينعقد فيه حيث أن المرحلة حساسة ودقيقة، مشدداً على أن قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية في محل استهداف وفي محاولة يائسة لتصفية هذه القضية.
وأوضح هنية أن "هذه الملتقيات تكتسب أهميتها بعد المتغيرات المتسارعة التي تمر بها القضية العربية وقضية فلسطين وما يمر على القدس، ومن هنا نتطلع إلى هذا المؤتمر ليشكل رافعة جديدة لهذه الأمة ولإعلامها الحر المُعبر عن تاريخ وحضارة هذه الأمة ومستقبلها ومن هنا نحيي جميع من حضر والقائمين على المؤتمر ومن مختلف دول الأمة العربية والإسلامية"، داعيا الإعلام العربي الإسلامي للالتزام على الضوابط التالية:
أولاً: التركيز على مفهوم الأمة بكل طوائفها وأعراقها لأن وحدة الأمة باتت مستهدفة وهناك مكونات خارجية تريد ضرب وتمزيق هذه الأمة خدمة للمشروع الأميركي وخدمة للصهاينة وإعطائهم المجال للاستفراد بالقضية الفلسطينية وبالقدس والأقصى، ومن هنا نحن بحاجة للترفع عن كل الخلافات والجراح وأن نركز في خطابنا الإعلامي على مصطلحات ومفاهيم وأدبيات هذه الأمة. مبيناً: "اليوم من الخطورة بمكان أن يظل الصراع داخل الأمة بل يجب أن ينتقل الصراع إلى العدو المركزي وهو الصهيوني".
ثانيا: "ندعو إلى التركيز على إعلام المقاومة وإعلام الممانعة خاصة في ظل الرياح التي تهب على منتطقتنا والأدبيات الغربية عن وعي أجيال هذه الأمة في ظل محاولات الخلط بين المقاومة والإرهاب في ظل محاولات التيئيس ونشر ثقافة الهزيمة والإساءة لظاهرة المقاومة الباسلة المباركة التي واجهت إسرائيل في فلسطين ولبنان وكل مكان تواجد به".
عمار الحكيم: الإعلام المضاد هو تحد كبير على مستوى المجتمع الإسلامي
هذا وأكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم على ضرورة أن يتسم الإعلام الإسلامي أو الإعلام الرسالي بالمبدئية والوحدوية والمصداقية وأن يراعي الأولوية والمهنية والشمولية والثبات والإستقامة.
وبارك السيد عمار الحكيم لإيران ولقائد الثورة الإسلامية في إيران آيةالله السيد علي خامنئي إقامة الإجتماع التاسع لإتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية.
وأضاف أن الإعلام الرسالي ينبغي أن يحمل رسالة دينية وأن لا يكون إعلام إثارة وأن يسهم في صناعة مجتمع متكامل، مشدداً على ضرورة أن يكون الإعلام إعلاماً وحدوياً يوحد بين الشعوب الإسلامية ولا يفرق بينها وكذلك أن يتميز بالمصداقية وأن ينقل الحقائق دون مبالغات ولا يختلق الأكاذيب وأن يراعي الأولويات ولا ينجر وراء الانفعال واستدراجات الأعداء.
كما أكد على ضرورة أن يقوم الإعلام بنبذ الطائفية والعصبية في العالم الإسلامي، ويركز على المهنية وأن يكون منتجاً للخبر لا مستورداً له.
وفيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها الإعلام الإسلامي قال السيد عمار الحكيم إن الإعلام الإسلامي ينبغي أن يعتبر المشاكل التي يواجهها بأنها فرص يمكن الإستفادة منها في المستقبل مشيراً إلى أن التحدي الذي يواجهه الإعلام الإسلامي في العراق فيما يتعلق بتنظيم داعش الإرهابي تحول إلى فرصة استفاد منها هذا الإعلام وذلك بالإعتماد على دماء الشهداء ودعم المرجعيات الدينية ودعم الأصدقاء وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية في إيران.
وأشار إلى أن الإعلام الإسلامي يواجه أيضاً الإعلام المضاد معتبراً أن الإعلام المضاد هو تحد كبير على مستوى المجتمع الإسلامي.
وأضاف قائلاً أن الإعلام المضاد اليوم اختلق عدوا وهميا هو الجمهورية الإسلامية فيما اختلق صديقا وهميا هو الكيان الصهيوني مشدداً على ضرورة مواجهة هذا التحدي الخطير.
وفي موضوع آخر وصف السيد الحكيم الإنتصار الذي حققته القوات العراقية في الموصل بأنه إنتصار لجميع أطياف وفئات الشعب العراقي مشيراً إلى أن جميع هذه الأطياف شاركت في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي
أنصار الله: الصهاينة والأميركان يسعون للسيطرة على العالم ونحن نسعى للمقاومة
من جانبه أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله اليمنية إبراهيم الديلمي أن: الصهاينة والأميركان يسعون للسيطرة على العالم ونحن نسعى للمقاومة.
ودعا إبراهيم الديلمي لاستراتيجية إعلامية لمواجهة امبراطورية الشر ومواكبة التطورات والمعركة التي يخوضها الشعب اليمني.
وأشار الديلمي إلى ضرورة البحث عن سبل تعزز دوما من الوحدة بين الأمة الإسلامية، داعيا وسائل الإعلام إلى أن تكون سيفا قاطعا يتم تسخيره في سبيل الحق.
ولفت عضو المكتب السياسي لانصار الله إلى وجود صراع حضاري بين الشعب اليمني واعداء اليمن، منوها إلى ان قضية اليمن اليوم واحدة من المخططات المشؤومة لامريكا والصهاينة.
أمين عام الإتحاد: مشهد منطلق العلم والمعرفة والبصيرة والسمو الإنساني
بدوره وصف أمين عام إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية الشيخ علي كريميان مدينة مشهد بـ"منطلق العلم والمعرفة والبصيرة والسمو الإنساني وهي في النهاية محور الوحدة والحضارة الإسلامية" مؤكداً إن هذه المدينة هي نموذج لوحدة الأديان والمذاهب والأعراق واللغات والشعوب المختلفة.
ونوه كريميان إلى أن مدينة مشهد التي تمثل عاصمة الثقافة للعالم الإسلامي 2017 هي ملجأ جميع المسلمين بل البشرية جمعاء، معتبراً إن هذه المدينة المقدسة هي منطلق للمعنوية والتعبد والإيثار والرحمة والمودة والطاعة.