إيران تحتفل بشاعرها العارف مولانا في ذکری800 عام على ميلاده

أقيمت في مبنى مؤتمر الدول الإسلامية بطهران يوم الأحد الماضي فعاليات الندوة الدولية بمناسبة ذکری 800 عام على ميلاد

أقيمت في مبنى مؤتمر الدول الإسلامية بطهران يوم الأحد الماضي فعاليات الندوة الدولية بمناسبة ذکری800 عام على ميلاد الشاعر العارف الإيراني الکبير مولانا جلال الدين محمد البلخي (1207-1273). وشارك في الندوة 81 باحثاً من 26 دولة من بينها أميركا وبريطانيا والسويد ومصر وتركيا وتونس، وعرضوا على مدى يومين بحوثاً تعكس جوانب متنوعة من شخصية الشاعر مولانا التي تعد من أكثر الشخصيات تأثيرا في الثقافة العالمية.الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أكد خلال الافتتاح أن المجتمع الإنساني اليوم أحوج ما يكون إلى فكر العارف مولانا، خاصة مع ما تتعرض له القيم المعنوية الإنسانية من تخريب بفعل الفكر المادي.وأضاف أحمدي نجاد أن الكثير من الفلاسفة والعلماء نالوا الشهرة والمجد ولكن لا أحد حاز المكانة التي احتلها مولانا في قلوب عامة الناس على اختلاف مشاربهم، منوهاً إلى أن "محبة الله والنبي الأکرم محمد المصطفی (ص) وآل بيته الأطهار(عليهم السلام) ومحبة الإنسان الذي خلقه الله ميزت فكر مولانا وأشعاره"، التي تعد علامة بارزة في الشعر الفارسي.وخلص الرئيس الإيراني الذي قرأ أبياتا للشاعر مولانا إلى القول إن اجتماع الباحثين هذا جاء ليعلن أن مولانا ما زال حيا لأن محبة الله وعشق الحقيقة والدفاع عن الحق ما زالت قيما حية.وقال منظمو ندوة مولانا إن فعاليات الندوة بعد انتهاء جلساتها التخصصية ستنتقل بعد يومين إلى تبريز(شمال غرب إيران) مدينة شمس التبريزي أستاذ مولانا وأكثر العلماء تأثيرا في تحولاته الروحية والفكرية. وسيشارك ضيوف ندوة مولانا في تفقد مزار شمس التبريزي ووضع حجر الأساس للتحديثات الجارية على مقبرته قبل أن ينتقل المشاركون إلى مدينة خوي حيث ستختتم الفعاليات هناك.ولا تقتصر فعاليات الاحتفالات الإيرانية بالمئوية الثامنة لمولانا عند الندوة الدولية لكنها تتوزع لتشمل الموسيقى والشعر والمسرح والرسم. ومن أبرز ما تم الإعلان عنه طرح طابع بريدي خاص بهذه المناسبة من تصميم محمود فرشتشيان وهو أبرز الرسامين الإيرانيين المعاصرين.وبالتزامن مع بدء فعاليات الندوة الدولية بمناسبة ذکری800 عام على ميلاد مولانا قرعت أجراس جميع المدارس الإيرانية إحياء لذكرى الشاعر.