محو الأمية في أفغانستان مهمة ضخمة ووسائل هزيلة
https://parstoday.ir/ar/news/culture_and_art-i8565-محو_الأمية_في_أفغانستان_مهمة_ضخمة_ووسائل_هزيلة
روت مهجان ان زوجها لم يكن يريد ان تذهب ابنتاهما الى المدرسة في اوقات عمله لذلك قدمت بهو المنزل لتنظيم صف لمحو الامية لتتمكن هي وبناتها وجاراتها من تعلم القراءة والكتابة
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Sep ١٩, ٢٠٠٧ ٢٠:٣٠ UTC
  • محو الأمية في أفغانستان مهمة ضخمة ووسائل هزيلة

روت مهجان ان زوجها لم يكن يريد ان تذهب ابنتاهما الى المدرسة في اوقات عمله لذلك قدمت بهو المنزل لتنظيم صف لمحو الامية لتتمكن هي وبناتها وجاراتها من تعلم القراءة والكتابة

روت مهجان ان زوجها لم يكن يريد ان تذهب ابنتاهما الى المدرسة في اوقات عمله لذلك قدمت بهو المنزل لتنظيم صف لمحو الامية لتتمكن هي وبناتها وجاراتها من تعلم القراءة والكتابة. ففي بهو لا تتجاوز مساحته مترين مربعين وراء جدران عالية وعتيقة بوسط العاصمة كابول تتكدس منذ سنة الان خلال ساعتين في اليوم نحو عشرين تلميذة بينهن مهجان (40 عاما) وابنتاها المراهقتان. وقد احتفلت افغانستان قبل ایام برعاية وزارة التربية باليوم العالمي لمحو الامية التي تنظمه الامم المتحدة، علما ان نسبة الاميين بين سكانها الراشدين بلغت 71% في العام 2006، 86% منهم من النساء بحسب منظمة الامم المتحدة للطفولة "يونيسف.والحروب التي استمرت زهاء الثلاثين سنة في هذا البلد الجبلي المعروف بمناخه القاسي وموارده الشحيحة ابقت افغانستان على هامش العالم خصوصا من 1996 الى نهاية العام 2001 في ظل حكم حركة طالبان المتشددة. وقالت مديرة القطاع حميدة نورستاني انه منذ تسلم حكومة الرئيس حميد كرزاي المقربة من الغرب في 2002، تعلم 275741 راشدا القراءة والكتابة في 10247 مركزا لمحو الامية. لكن ذلك يبقى قطرة في بحر بالنسبة لهذا البلد الذي يعد نحو 26 مليون نسمة والذي يفتقر لكل شيء، من قاعات صفوف ومدرسين ولوازم بالرغم من مساعدة منظمة غير حكومية. وقد دربت اليونيسف هذا العام نحو 13 ألف مدرس كما تؤكد احدى الناطقات باسمها روزهان خديوي. وبعد اربع سنوات من التدريس تقول نجيبة (30 عاما) انها تقوم بعمل لا بأس به مع تلاميذها وهم ثمانية رجال تتراوح اعمارهم بين 20 و65 عاما يتلقون الحصص الدراسية في قاعة ضيقة تقدمها الدولة في باحة احد المباني في كابول. واكبرهم سناً يدعى مهراج الدين في الخامسة والستين من عمره ويعتمر قبعة وقد خط الشيب رأسه. وهو سائق شاحنة منذ 43 سنة لكنه يقر بصعوبة في قراءة لوحات المرور. وقال وهو يضم الى صدره دفتره وقلمه "الان لدي متسعا من الوقت خصوصا بعد ان تزوج اولادي وانصرف الى الدراسة".ومحمد ناظر الطباخ البالغ من العمر 40 عاما والاب لتسعة اولاد لم يتردد لحظة عندما علم بان بامكانه تعلم القراءة والكتابة مجانا. واكد في هذا الصدد "كنت اريد دوما الدراسة. ومنذ خمسة او ستة اشهر وجدت هذه الدروس واتي كل يوم اليها".ويوافقه عبد الحبيب (50 عاما) الرأي فيستطرد "لا يوجد سن للتعلم".وفي شمال كابول تستقبل رحيلة بنات الحي في منزلها المتواضع عند سفح تلة. وتقول هذه السيدة الخمسينية التي تعمل في الدولة منذ 22 عاما "لا يوجد مدرسة هنا".وتضيف "حتى في ظل حكم طالبان كنت اعطي دروسا في الخفاء بدون ان اتقاضى اجرا". وتقر ظريفة وهي فتاة في الرابعة عشرة من العمر بانها "حرمت من المدرسة بسبب طالبان".وهي تقصد المكان مع اختها كل يوم منذ ثلاث سنوات وهي مقتنعة بان ذلك سيسمح لوالدها بايجاد "زوج جيد لها". وتنهدت زهرة التي لا تتجاوز التاسعة عشرة من العمر وهي تتوجه الى اللوح للقيام بعملية حساب "يجب ان يذهب اولادي الى المدرسة في وقت ابكر مني لان ذلك صعب حقا".