ضرورة اتحاد التيارات السياسية اللبنانية
(last modified Mon, 30 Dec 2013 03:25:32 GMT )
Dec ٣٠, ٢٠١٣ ٠٣:٢٥ UTC
  • القصف الصهيوني استهدف منطقة العرقوب الحدودية في جنوب لبنان
    القصف الصهيوني استهدف منطقة العرقوب الحدودية في جنوب لبنان

أبرز ما تناولته الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم الإثنين: ضرورة اتحاد التيارات السياسية اللبنانية. الصهاينة المرعوبون دوماً. سر تحرير الأسرى.


 
ضرورة اتحاد التيارات السياسية اللبنانية

ونبدأ مع صحيفة (إطلاعات) التي قالت تحت عنوان "ضرورة اتحاد التيارات السياسية اللبنانية": تشهد لبنان منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري عام 2005 ازمة سياسية تبلور خلالها تيارات سياسية ابرزها 8 آذار بزعامة حزب الله و14 آذار بزعامة سعد الحريري. وما ان لاحت بوادر الاتفاق بينهما، حتى اندلعت الازمة في سوريا لترتبك الاوضاع من جديد ويتخذ كل تيار موقفه من الازمة، وتحول التيارين الى مؤيد ومعارض لسوريا. ما يعني ان الثبات السياسي في لبنان لا معنى له، واحتمال اندلاع الحرب الاهلية بات غير مستبعد خصوصاً وان التيارين مدججان بالسلاح.

وتابعت (إطلاعات) تقول: رغم ان حزب الله دعا 14 اذار للحوار مراراً، لكن ارتباط هذا التيار بالدول الغربية ومعها السعودية حال دون ذلك. وبتحريض من هذه الجهات عمل تيار 14 اذار خلال الفترة التي كانت الحكومة بيد تيار 8 اذار على تضعيف الحكومة. وهو ما يجعل البلد في مهب الريح، خصوصاً في ظل مناخ التوتر السياسي السائد وارتداداته الطائفية والمذهبية. لا يخفى ان فقدان الحكومة في لبنان خلال العام الماضي تسبب ببروز عصابات ارهابية كعصابة الاسير او جند الاسلام السلفية.

وبموازاة استمرار الازمة السورية، سيستمر مسلسل القتل والاغتيالات في لبنان. والسبيل الوحيد لإيقافه هو الجلوس حول طاولة الحوار الوطني دون شروط او تأثر بالتدخلات الخارجية للوصول بالبلد الى بر الامان، وفي غير ذلك فان اندلاع الحرب الاهلية بات قريباً ويستمر طويلاً، خصوصاً في ظل تدهور الاوضاع في الكثير من الدول العربية.

الصهاينة المرعوبون دوماً

تحت عنوان "الصهاينة المرعوبون دوماً" قالت صحيفة (الوفاق): الوضع السياسي المضطرب في لبنان والذي ينبئ بفتح الابواب نحو منزلق خطر، وما قام به الصهاينة يوم امس باستهداف بعض قرى جنوب لبنان بأكثر من 20 قذيفة يعكس ان هناك أمراً ما وراء هذا الهجوم. فالكيان الصهيوني بذل قصارى جهده ومنذ فترة لإيصال الشعب اللبناني الى حالة الاقتتال الداخلي دون جدوى، لذا فان إطلاق القذائف يعكس وجود مؤامرة لاشعال فتيل الازمة بين التيارات اللبنانية للضغط على حزب الله، وهو ما يعكس تماماً حالة الخوف والقلق الذي ينتاب الصهاينة. وقد أكد هذا القلق وبصورة واضحة بالامس نتنياهو الذي ادعى بأن حزب الله قد عزز قدراته الدفاعية في هذه المناطق.

واشارت الصحيفة الى ان الكيان الصهيوني المرعوب وبإطلاقه هذا العدد من الصواريخ بصدد ارسال رسالة تحذير خائبة للبنان وشعبه، دون ان يدرك بأن ارتكاب اية حماقة ضد لبنان، سيكون الرد عليها قاسياً وغير متوقع، بحيث يجعله ليس فقط يندم على فعلته بل قد تطيح به، وكما قال سيد المقاومة حسن نصر الله، سيقال إن "اسرائيل" كانت هنا.

سر تحرير الاسرى

"سر تحرير الاسرى"، تحت هذا العنوان قالت صحيفة (حمايت): من المقرر ان يطلق الكيان الصهيوني اليوم سراح مجموعة من الأسرى الفلسطينيين من سجونه. وتزامناً مع ذلك يحاول الصهاينة والسلطة الفلسطينية والغرب الترويج الى ان العملية تأتي ضمن اتفاقيات التسوية بين السلطة الفلسطينية والصهاينة، فيما تسعى امريكا إلى أن تضع ذلك في خانة انجازات اوباما ليتناولها في كلمته بمناسبة العام الميلادي. وفي اطار تحرير الاسرى لابد من الاشارة الى انه جاء طبقاً لما تم الاتفاق بشأنه في مفاوضات التسوية، الذي تضمن ايضا حذف باقي البنود كحق العودة وقضية اراضي 48 والقدس والاستيطان، وهذا ما يعتبر بحد ذاته خيانة بالشعب الفلسطيني ومبادئه.

ولفتت الصحيفة الى ان القسم الأعظم من الاسرى الذين اطلق سراحهم هم ممن انتهت فترة محكوميتهم، وكان على الصهاينة اطلاق سراحهم، ما يعني ان الصهاينة خدعوا السلطة وان الاتفاق ليس اكثر من حبر على ورق. كما ان الصهاينة يخشون الاسرى وانتفاضتهم التي بدأوها بالاضراب عن الطعام، لذا حاولوا التخلص منهم، وفي نفس الوقت معتبرين العملية انها تلبية لما تم الاتفاق بشأنه مع السلطة. اي ان السر في اطلاق الصهاينة لسراح الاسرى يكمن في مقاومة هؤلاء الاسرى التي اجبرت الصهاينة على اطلاقهم.

الضغط بالقتل

وفي الشأن الفلسطيني، نشرت (سياست روز) مقالاً تحت عنوان "الضغط بالقتل" جاء فيه: تشهد غزة في هذه الفترة هجمات صهيونية شديدة في الوقت الذي تتوجه الانظار الدولية الى قضايا وأزمات اكبر. والسؤال المطروح هو لماذا هذا التصعيد الصهيوني في هذه المرحلة، وموجة الاعتقالات التي يشنها في الضفة الغربية والقدس؟

وفي الجواب اشارت الصحيفة الى مجموعة نقاط يستند إليها الصهاينة في هجماتهم الوحشية، منها انهم يستغلون الاوقات بدقة لعملياتهم كفترة اعياد رأس السنة الميلادية وانشغال الناس بها وفي فترة الالعاب الاولمبية او السباقات الدولية الكبرى لتنفيذ مؤامراتهم. والنقطة الثانية هي ان الصهاينة يحاولون في هذه الفترة التي شهدت فيها غزة فيضانات وسيولاً كبرى، تدمير البنى التحتية لغزة. والنقطة الثالثة والاهم هي ان ما دفع الصهاينة لهذا النهج الوحشي، هو وقوف الرجعية العربية التي نذرت نفسها لخدمة المشروع الصهيوني، الى جانب الصهاينة والتنسيق معهم في الكثير من الملفات كسوريا ولبنان والعراق.

ولفتت الصحيفة الى ان قيام الصهاينة بهجماتهم الوحشية في ظل السكوت الدولي والغربي المتعمد، يؤكد مرة اخرى أن الخيار الوحيد الباقي امام الشعب الفلسطيني هو التمسك بحبل المقاومة، ويدرك بأن مفاوضات التسوية لن تجلب له يوماً ادنى نتيجة.

كلمات دليلية