العراق والإرهاب الإقليمي
(last modified Sat, 04 Jan 2014 04:26:21 GMT )
Jan ٠٤, ٢٠١٤ ٠٤:٢٦ UTC
  • عناصر من القاعدة في محافظة الانبار
    عناصر من القاعدة في محافظة الانبار

أبرز ما تناولته الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: تحولات العراق والجهات التي تقف وراء أزماته وما يترتب ذلك على الشعب العراقي.



أوضاع العراق وفشل العصابات التكفيرية بسوريا

ونبدأ مع صحيفة (حمايت) التي قالت بشأن "أوضاع العراق": لاشك ان فشل العصابات الارهابية التكفيرية وما تسمى بـ"داعش" وغيرها من المسميات الهزيلة ومن يقف وراءهم من الرجعية العربية، في تشكيل ما يسمى بالامارة الاسلامية في بلاد الشام، دفعهم الى التوجه الى المناطق الغربية من العراق بسبب وجود الحاضنات والتيارات التي تشاطرها المعتقد والفكر من البعثيين والسلفيين والقاعدة. فخوف بعض الانظمة الاستبدادية والمتحجرة في السعودية والاردن من انتقال الازمات الى بلدانها دفعتها الى دعم العصابات المسلحة للتوجه الى العراق بعد فشلها في سوريا، لإسقاط النظام المنتخب بصورة ديمقراطية. بدليل ان من بين الارهابيين الذين اعتقلتهم القوات العراقية وابناء الشعب العراقي، هم ممن يحملون الجنسيات السعودية والاردنية. وهذا ما شوهد ايضا في لبنان وسوريا.

ولفتت الصحيفة الى الدور الخبيث والمنافق للغرب في دفع الازمات في العراق نحو المزيد من التصعيد، خدمة لمصالحه التي تتمحور في هذه المرحلة حول بيع الاسلحة الى دول المنطقة بذريعة تنامي قوة الشيعة فيها. اي ان العراق يطوي مرحلة من الازمات اوجدها الغرب بتنفيذ وتمويل من الرجعية العربية، تأتي في اطار تقديم الخدمة للاقتصاد الغربي المنهار. 

العراق والإرهاب الإقليمي

وأما (كيهان العربي) فقد قالت تحت عنوان "العراق والإرهاب الإقليمي!!": لقد جاءت الساعة الحاسمة التي باتت فيها الحكومة العراقية مضطرة لحماية اهالي مدن الانبار من جرائم الارهابيين والقتلة وبناء على طلب العشائر الوطنية والغيورة، فشنت عمليات عسكرية واسعة في صحراء الانبار لملاحقة العصابات الارهابية وايتام البعث، التي بدأت تشكل مصدر قلق لأمن العراق.

وفي خضم هذه التحولات إتضح للعراقيين جميعاً وبعد هذه العمليات أن الايادي الخارجية فعلت فعلتها، وتمكنت ومن خلال اموالها الحرام من اخضاع بعض السياسيين العراقيين لإرادتها، لتنفيذ مخطط جهنمي ضد الشعب العراقي وسلبه ما حصل عليه من انجازات كبيرة بعد سقوط الطاغية المقبور صدام. اذ انه وبعد اعتقال الارهابي احمد العلواني الذي عرف بتصريحاته الطائفية المقيتة، وجد في هاتفه الخلوي مراسلاته مع بندر بن سلطان مدير المخابرات السعودية مما اكد ان هذه الاعتصامات كانت تدار اقليمياً رغم المحاولات لاعطائها طابعاً عراقياً.

واكدت الصحيفة قائلة: ان الشعب العراقي اليوم يقف امام مسؤوليات وطنية وشعبية تدفعه لتجميع قواه وجهوده لمقارعة الارهاب والارهابيين، وعدم السماح لهم بالتغلغل من جديد في مؤسسات الدولة، من خلال صناديق الاقتراع القادمة، ليرسم لابنائه مستقبلاً زاهراً ينعم به الجميع.

العراق وحقبة جديدة من الأزمات السياسية

وتحت عنوان "العراق وحقبة جديدة من الأزمات السياسية" قالت صحيفة (قدس): لاشك ان استقالة عدد من نواب البرلمان العراقي على خلفية اعتقال العلواني، بسبب ارتباطاته المشبوهة بجهات خارجية، سيدخل العراق في مرحلة من الازمات السياسية وتصاعد في عمليات العنف. ومع ان هذه الازمات تشكل بعض العقبات امام القوة التشريعية، الا ان ما يزيد من قلق النواب المستقلين، هو ان يساعد النجاح الذي حققه الجيش العراقي في دحر الارهابيين في مناطق الانبار والمناطق الغربية، يساعد على ازدياد شعبية رئيس الوزراء في الانتخابات القادمة. لذا فان هذه الجهات ستحاول عبر الضغط على الحكومة لايقاف العمليات العسكرية في غرب العراق، لشل الحكومة وادخالها في دوامة من المشاكل.

ولفتت الصحيفة الى ان الازمات السياسية في العراق تتبعها موجة من العمليات الارهابية والتفجيرات. وطالما استمرت مشاكسات بعض التيارات السياسية المعادية للحكومة العراقية والمدعومة من الخارج، لذا فإن العراق سيواجه مرحلة بالغة الصعوبة، خصوصاً في هذه الفترة المتبقية حتى موعد الانتخابات التشريعية. الامر الذي يعني ان الحل النهائي سيكون بيد رئيس الوزراء نوري المالكي، وحنكته السياسية ومدى قدرته على حل ازمات العراق.

 أوضاع العراق

وأخيراً مع (طهران امروز) ووجهة نظرها بشأن "أوضاع العراق" فقالت: لاشك ان هزيمة العصابات الارهابية المسلحة في سوريا دفعهم الى التوغل في العراق لتشكل المناطق الغربية حاضنات لهم، ليقوموا من هناك بدعم وتمويل سعودي قطري بتدبير المؤامرات ضد الحكومة والنظام الديمقراطي في العراق، وما يؤكد ذلك هو الحملات الاعلامية التي تشنها منذ فترة وسائل الاعلام القطرية والسعودية ضد الحكومة العراقية، لدفع البلد الى اتون الحرب الاهلية وجعلها في مهب الريح، خصوصاً في ظل مناخ التوتر السياسي السائد وارتداداته الطائفية والمذهبية.

وتابعت الصحيفة تقول: بالنظر الى قرب الانتخابات البرلمانية العراقية لذا فان التيارات السياسية المعارضة ستبذل جل جهودها لاستغلال الاوضاع لصالحها للفوز في الانتخابات. وبالمقابل على الحكومة العراقية تدارك الموقف لايجاد الحلول السريعة للمناطق المتأزمة في الانبار والموصل وصلاح الدين. كما ان انتصار ائتلاف دولة القانون يعتمد اليوم على قوة الحكومة وقدرتها على توفير الأمن للشعب العراقي وقمع العصابات الارهابية المسلحة كالقاعدة والعصابات التكفيرية المدعومة من خارج الحدود.