وفاة الارهابي السعودي ماجد الماجد والشكوك التي تحوم حوله
Jan ٠٥, ٢٠١٤ ٠٣:٣٢ UTC
-
رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان والارهابي ماجد الماجد
ابرز ما نطالعه في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: وفاة الارهابي السعودي ماجد الماجد والشكوك التي تحوم حوله. اهداف كيري الخاصة.
تصاعد الازمة في لبنان
ونبدأ مع صحيفة (طهران امروز) التي قالت تحت عنوان "تصاعد الازمة في لبنان": تدور الشكوك حول خبر وفاة الارهابي السعودي ماجد الماجد، المتهم الاول في التفجير الارهابي قرب السفارة الايرانية في بيروت، والذي اعتقله جهاز الاستخبارات العسكري اللبناني مؤخراً. فالارهابي ماجد الماجد كان يحمل اسراراً امنية كبيرة بشان العصابات الارهابية ومصادر تمويلها، ويرتبط بعلاقات قريبة ومباشرة مع جهاز الامن والاستخبارات السعودية، وكان على علم تام بالمخططات التي تعمل القاعدة والعصابات التكفيرية على تنفيذها. وطبقا لهذه المعطيات فان خبر وفاة الماجد قد يكون مفبرك ما لم يتم عرض صورا لجثته. وذلك لعدم الكشف عن الاسرار، او انه قتل حتى لا تؤخذ منه الاعترافات. خصوصا وهي كانت ستكشف تورط رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان بالاضافة الى الكثير من الانظمة العربية والغربية في ادارة العصابات الارهابية وتوجيهها لتنفيذ العمليات الاجرامية والارهابية.
وتابعت طهران امروز تقول: ان الاعتداء على السفارة الايرانية يعني الاعتداء على اراض ايرانية طبقا للقانون الدولي، لذا فان على الجهاز الدبلوماسي في ايران الذي طالب باستجواب المجرم ماجد الماجد بعد اعتقاله، عليه في هذه الحالة، ان يطالب السلطات اللبنانية بتقديم اجوبة على التساؤلات الايرانية. وطالما كانت هناك جهات اخرى في لبنان ضالعة في وفاة الماجد. لذا فان لبنان ستشهد تصعيدا ارهابيا في المرحلة القادمة يصعب ايجاد الحلول لها.
مقتل الارهابي الماجد
واما صحيفة (جوان) فقد قالت بشأن "مقتل الارهابي الماجد": ما يثير الشكوك حول مقتله هو ان السلطات العسكرية اللبنانية كذبت نبأ اعتقاله في بادئ الامر، وعلى اثر الضغوط التي تعرضت عليها اضطرت بعد خمسة ايام الى تأييد ذلك، ما يؤكد ضلوع السعودية في مقتل الماجد قبل اخذ الاعترافات منه، وضلوع جهاز المخابرات السعودي في التفجير قرب السفارة الايرانية. فالسعودية وبسبب دعمها لبعض التيارات السياسية في لبنان، لها نفوذ في الاجهزة اللبنانية. وبالنظر الى ان اعترافات الماجد بشان ارتباط السعودية في التفجير الارهابي قرب السفارة الايرانية في بيروت، كانت ستترك تاثيرات خطيرة على العلاقات الايرانية السعودية من جهة، ومن جهة اخرى تكشف ارتباط السعودية بعصابات القاعدة والتكفيريين، لذا فان مقتله جاء باوامر سعودية للحيلولة دون الكشف عن هذه المعلومات.
تصفية الماجد لن تطمس الحقيقة
واخيرا مع (كيهان العربي) التي نشرت مقالا تحت عنوان "تصفية الماجد لن تطمس الحقيقة" جاء فيه: من الطبيعي عدم تصديق أي رواية تتعلق بوفاة الارهابي السعودي ماجد الماجد المفاجئة لانه قد اعتقل قبل اكثر من اسبوع ولم تعلن السلطات الامنية عن هذا الامر الا بعد مضي خمسة ايام من اعتقاله، مما يعني انهم قد تمكنوا من اخذ كافة المعلومات المطلوبة من هذا الارهابي القاتل. وبنفس الوقت الذي طالبت فيه بعض الدول ان تكون لها اشراف على التحقيق معه خاصة ايران لانه استهدف سفارتها، لذلك فان اعلان وفاة هذا الارهابي يراد منه طمس الحقيقة، وفي الوقت الذي تتوجه الانظار الى ما حذرت منه بعض الاوساط الاعلامية اللبنانية من وجود صفقة بين الحكومة اللبنانية والسعودية لاخفاء هذا الارهابي، او قتله او تم تسليمه للسعودية حياً.
وتابعت الصحيفة تقول: ان الذي ارتكب فعلته في موت ماجد او تسليمه للسعودية من اجل طمس الحقائق لايمكن ان يصلوا الى هدفهم، لان نفس عملية الاعلان عن وفاته قد اوضحت الحقيقة للجميع بان الاموال السعودية التي وهبتها الى الحكومة اللبنانية والتي اعتز وافتخر بها الرئيس اللبناني سليمان قد فعلت فعلتها. ولابد للايام القادمة ان تكشف المزيد من التفاصيل والتي ستضع كل الذين ساهموا في اغلاق ملف الارهابي ماجد وبهذه الصورة المفاجئة امام الحقيقة المرة، ويجيبوا على كل التساؤلات التي ستطرح من قبل الشعب اللبناني وكل الذين طالتهم يد الارهابي ماجد الماجد.
اهداف كيري الخاصة
ونختتم جولتنا مع صحيفة (سياست روز) التي قالت تحت عنوان "اهداف كيري الخاصة": وصل وزير الخارجية الامريكي جون كيري للمرة العاشرة الاراضي الفلسطينية المحتلة، رافعا شعار السعي لانهاء الازمة الفلسطينية وانهاء 60 عاما من معاناة الشعب الفلسطيني. وللتعرف على الدوافع الكامنة وراء جولات كيري لابد من الاشارة الى مجموعة نقاط، منها نظرة الرئيس الامريكي لهذه التحولات. فاوباما يسعى لتحقيق انجازات عجز اسلافه من الرؤساء الامريكان عن تحقيقها، لتخليد اسمه في تاريخ امريكا، ويمهد الطريق لوصول الديمقراطيين من جديد الى سدة الحكم في امريكا، بدليل مساعيه لحل بعض القضايا كالمفاوضات بين ايران و5+1 وقضية اخراج القوات الامريكية من افغانستان وحل قضية سوريا سياسيا. اي ان الرئيس الامريكي الذي يشاهد تدني شعبيته بشدة، يحاول وعبر طرح الحلول السياسية لبعض القضايا الدولية ترميم شعبيته المنهارة.
وتابعت الصحيفة تقول: النقطة الثانية هي طرح مشروع عالم بدون حرب. فاوباما الذي يعلم بان ازمة بلاده الاقتصادية حادة وخطيرة، بحيث ستشكل تحديات كبرى له في الفترة المتبقية من حكومته، يسعى لايجاد الحلول لها، ويحاول ايضا ان يغطي على ستراتيجية بلاده لابقاء القضية الفلسطينية دون حل. فافتعال الازمات يشكل المحور الاساس في السياسة الخارجية في امريكا. اي انها لا تفكر سوى في عسكرة المنطقة والعالم وابقاء التوترات قائمة، وان زيارات كيري المتكررة للمنطقة تأتي في سياق مشروع صهيوامريكي لتكريس الاحتلال بدليل طرحه مبادرة الارض مقابل الارض.
كلمات دليلية