السعودية ومحاولات التغطية على الهزائم
Jan ٠٧, ٢٠١٤ ٠٤:٠١ UTC
ابرز ما تناولته الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: السعودية ومحاولات التغطية على الهزائم. كيري ومحاولات طمس الحقوق الفلسطينية.
السعودية ومحاولات التغطية على الهزائم
ونبدأ مع صحيفة (طهران امروز) التي قالت تحت عنوان "السعودية ومحاولات التغطية على الهزائم": لاشك ان الارتباط الوثيق بين التيارات السياسية المتطرفة في العراق والسعودية، قد دفع بالاخيرة الى مضاعفة الدعم لهذه التيارات واشهار سيف العداوة للحكومة العراقية المنتخبة. وبفرار طارق الهاشمي الى السعودية، عزز علاقاته مع المخابرات السعودية، لتقوم بدورها بركوب الموجة وتدعم العمليات الارهابية في المناطق الشيعية، وفي هذا السياق قدمت الرياض الدعم المالي والتسليحي لكافة العصابات الارهابية في سوريا ودفعها الى العراق وعلى الخصوص المناطق الغربية لتنطلق من هناك في عمليات ارهابية لضرب الشعب العراقي والضغط على حكومة المالكي.
وتابعت الصحيفة تقول: مما لاشك فيه ان السعودية التي هزمت على الجبهة السورية وباءت مخططاتها هناك بالفشل الذريع، تحاول اليوم وعبر مهاجمة الدول التي يسكنها الشيعة كالعراق ولبنان، وتشكيل جبهة عربية عبرية لضرب المقاومة، واشعال فتيل الحرب الطائفية، والاعراب عن الولاء الكامل للاسياد في الغرب والكيان الصهيوني. الا ان ما يلوح في الافق من خلال تقدم الجيش العراقي في ملاحقته للعصابات الارهابية في المناطق التي توغلت فيها بدعم من المخابرات السعودية، يتبين بان السعودية منيت من جديد باخفاقات وهزائم في العراق بعد سوريا.
"الانبار مقبرة القاعدة"
تحت عنوان "الانبار مقبرة القاعدة" قالت صحيفة (رسالت): بعد خروج القوات الامريكية من العراق سعى المحور العربي العبري الغربي الى تحويل المناطق الغربية للعراق، الى مراتع للعصابات الارهابية والقاعدة لتشكل آلة ضغط على الحكومة العراقية.
وعلى اثر تكاتف القوات الحكومية والقوى الشعبية تم طرد تلك العصابات. واليوم نشاهد عودة هذه العصابات اثر فشلها في سوريا، الى المناطق الغربية للعراق بدعم سعودي غربي عبري، لتشكل حلقة وصل بين السعودية وسوريا لدعم الارهاب في بلاد الشام. الا ان تقدم القوات العراقية صوب المناطق الغربية وتمشيطها من الارهابيين واستعداد القوات الحكومية والمحلية لطرد القاعدة من مدينة الفلوجة سيحول تلك المدينة الى مقبرة للعصابات الارهابية خصوصا وان القوات العراقية احكمت سيطرتها على المناطق الحدودية مع سوريا لملاحقة عصابات داعش والقاعدة وانهاء مقولتهم. اي ان اوضاع العراق تسير لصالح الشعب العراقي.
كيري ومحاولات طمس الحقوق الفلسطينية
تحت عنوان "كيري ومحاولات طمس الحقوق الفلسطينية" قالت صحيفة (جوان): في جولته الاولى بعد بدء العام الميلادي الجديد 2014 توجه وزير الخارجية الامريكي الى الاراضي الفلسطينية المحتلة لبحث القضايا الحيوية في عملية التسوية وقضية الحدود للاراضي المحتلة. واللافت هو ان المبعوث الامريكي لمفاوضات التسوية مارتين اينداك توجه في هذه المرحلة الى مصر لتقديم تقرير للمسؤولين هناك بشان عملية التسوية. لاضفاء صفة قومية الى عملية التسوية وما ترشح عنها. وسبب هذا التوجه يعود الى رفض وزراء الخارجية العرب والسلطة الفلسطينية للمشروع الامني الامريكي الذي ينص على استمرار التواجد الصهيوني في غور الاردن، والذي يتعارض كليا مع قرارات مجلس الامن الدولي 242 و338 لخروج الصهاينة من اراضي 67. واللافت ان كيري لم يطرق بتاتا لقضية انهاء الاحتلال للضفة الغربية، وكل مساعيه تتمحور حول فرض الامر الواقع اي ابقاء الاستيطان مستمرا.
وتابعت الصحيفة تقول: وبالنظر الى التهميش المتعمد لقضية ايقاف الاستيطان في الجولة الجديدة لكيري لبحث عملية التسوية، لذا فان الصهاينة سيبذلون جهودا مضاعفة لتكريس الاستيطان وتوسيع رقعته. وبصورة عامة ان كيري يحاول في هذه المرحلة التي تعاني الدول العربية من ضعف وازمات كبرى، وتتفاقم الخلافات بين التيارات والفصائل الفلسطينية، استغلال الموقف لتكريس الاحتلال والاستيطان وفرض اجندته على الجانب الفلسطيني. ما يعني ان الشعب الفلسطيني في هذه الحالة لم يتمكن من تحقيق الحد الادنى من مطاليبه المشروعة.
كيري وأمن "اسرائيل"!!
وتحت عنوان "كيري وأمن «اسرائيل»"!! قالت (كيهان العربي): لاشك ان جولات كيري المكوكية في الشرق الاوسط لدفع عجلة التسوية بين الفلسطينيين والصهاينة، لا يمكن ان يكتب لها النجاح وتحقيق هذه التسوية، لان الكيان الصهيوني بصدد اجراء تغيير جغرافي وديموغرافي وطمس المعالم الاسلامية في كافة الاراضي المحتلة وخصوصا القدس.
واشارت الصحيفة الى استمرار الخلافات الامريكية الصهيونية، بدليل رفض نتنياهو استقبال كيري بالامس، ومغادرة الوزير الامريكي الاراضي الفلسطينية الى الاردن والسعودية، يؤكد وجود قناعة لدى الادارة الامريكية وبعض الدول الغربية، بان فشل المفاوضات يعني وضع المنطقة امام صورة جديدة، اي انها تتسبب باندلاع انتفاضة الشعب الفلسطيني من جديد، وهذا مما لا ترغب به هذه الدول. بدليل اعلان رئيس الوزراء البريطاني وانجيلا ميركل للقيام بزيارة الكيان الصهيوني خلال الشهر القادم، للتأكيد بان الفشل في المسيرة السلمية كفيل بان يلحق "باسرائيل" ضررا جسيما للغاية.
واخيراً لفتت الصحيفة الى ان اوساط المقاومة الفلسطينية وادراكاً منها لهذا الامر حذرت عباس بعدم الاستمرار في المفاوضات التي ستنتج عنها القبول بيهودية الدولة وان يتغاضى عن الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية. كذلك اكدت اوساط المقاومة بان الخطة الامريكية الصهيونية تنص على جعل قطاع غزة اقليماً محاصراً من جانب "اسرائيل" ومصر.