الائتلاف الداخلي في العراق ضد داعش
Jan ١١, ٢٠١٤ ٠٤:٣٣ UTC
أبرز ما نطالعه في صحف طهران لهذا الصباح: الائتلاف الداخلي في العراق ضد داعش. سيرتد الشر عليهم. إخفاء الحقائق والفضائح. تصاعد العداء بين مصر وقطر.
الائتلاف الداخلي في العراق ضد داعش
ونبدأ مع صحيفة (جوان) التي قالت تحت عنوان "الائتلاف الداخلي في العراق ضد داعش": بعد قرار الحكومة العراقية ملاحقة عصابات داعش التي عشعشت لفترة في المناطق الغربية من العراق بدعم من بعض التيارات والشخصيات السياسية، وبالتنسيق مع الرجعية العربية للضغط على الحكومة العراقية، فر العديد من سكان هذه المناطق الى كربلاء بجنوب العراق. ومن خلال الاستقبال الحافل الذي قام به اهالي كربلاء المقدسة لسكان المناطق الغربية، يتضح ان الارهاب يطال السنة والشيعة وان الشعب العراقي كالجسد الواحد. فارهاب العصابات الارهابية المسلحة بلغ درجة بحيث راحت تقطع رؤوس ابناء الشعب العراقي وتتلاعب بها. لا يخفى ان للغرب والرجعية العربية وعلى رأسها السعودية اليد الطولى في تمادي هذه العصابات. واللافت انه وبعد هزيمة العصابات الارهابية في سوريا، ومن ثم امام القوات العراقية، والخوف من عودة الارهابيين الى البلدان التي استقدموا منها، دفع الغرب الى تأييده للحكومة العراقية في ملاحقة هؤلاء الارهابيين.
واشارت الصحيفة الى ان امريكا ورغم موقفها المؤيد لاجراءات الحكومة العراقية، تسعى لتنفيذ اهدافها، فالاعلان عن تزويد الحكومة العراقية بالاسلحة الحديثة وطائرات بدون طيار لملاحقة الارهابيين، يحمل في طياته نوايا لاحياء التواجد الامني الامريكي في العراق من جديد. الامر الذي يحتم على الحكومة العراقية الاسراع في ايجاد البدائل القوية وملاحقة العصابات الارهابية وابادتها.
سيرتد الشر عليهم
تحت عنوان "سيرتد الشر عليهم" قالت صحيفة (كيهان العربي): بعد هزيمتها في سوريا أخذت العصابات الارهابية هناك تبحث عن ملاجئ وأماكن جديدة قد تنقذها من الابادة. فاختارت ان تكون صحراء المنطقة الغربية في العراق هي البديل او الحاضن لاستمرار بقائهم ووجودهم، ولكن الحكومة العراقية التي أدركت ذلك جيداً تصدت اليهم بقوة وكبدتهم المزيد من الخسائر، وباتت هذه العصابات محاصرة في محيط الفلوجة بحيث انهم وكما قال رئيس الوزراء العراقي سيبقون جثثاً هامدة على ارض الانبار.
وتابعت (كيهان العربي) تقول: بالنظر الى ان هذه المجاميع الارهابية التي استقدمت من مختلف دول العالم قد سببت اليوم قلقاً كبيراً للدول التي قدمت لها الدعم. لذلك فان واشنطن وبعض الدول التي دعمت هؤلاء الارهابيين، يبذلون المساعي لمنع هؤلاء من العودة الى بلدانهم. ولهذا جاء التأييد الدولي لاجراءات الحكومة العراقية ضد الارهاب والارهابيين، مما انعكس وبصورة ايجابية على الوضع السياسي الداخلي العراقي، وذلك بطرح بعض المبادرات التي تحاول الوصول الى حلول للازمة والتي كان اخرها مبادرة الحكيم التي لاقت تأييداً من مختلف الكتل السياسية خاصة من الحكومة العراقية.
إخفاء الحقائق والفضائح
واما صحيفة (حمايت) فقد قالت تحت عنوان "إخفاء الحقائق والفضائح": تستضيف فرنسا اجتماع لما يسمى بأصدقاء سوريا تشارك فيه بعض الدول الغربية وامريكا وبريطانيا الى جانب الرجعية العربية. وقد اشارت الدولة المتبنية للاجتماع إلى أنه يعقد لتوحيد المواقف قبل مؤتمر "جنيف 2" بشأن سوريا. وهو في الحقيقة يعكس ضعف اعداء سوريا. فمن خلال نظرة الى ما يحصل على الارض تتضح النوايا من عقد هذا المؤتمر. النقطة الاولى هي ان الغرب فقد آماله في تنفيذ مشاريعه، بسبب عجز العصابات الارهابية الى اليوم عن تنفيذ مطاليب الاسياد من الائتلاف الغربي العبري العربي، وان الجرائم التي ارتكبتها العصابات الارهابية دفعت بامريكا الى الانسحاب عن دعمها لهذه العصابات خشية ان تفقد مصداقيتها وشعبيتها في المنطقة.
وتابعت الصحيفة: وعلى الصعيد السياسي شكلت الخلافات بين التيارات المعارضة، وانسحاب واستقالة اكثر من 40 من قادتهم، ضربة قاصمة للغرب الذي فقد اقوى الاوراق التي كان يعول عليها في مؤتمر جنيف، للضغط على نظام الاسد. اي ان مشاركة وفد النظام السوري وعدم حضور جماعات المعارضة السورية، يعكس في الحقيقة هزيمة الغرب وارغامه على التفاوض مع وفد النظام السوري.
واخيرا قالت الصحيفة: ان اجتماع فرنسا المرتقب لما يسمى بأصدقاء سوريا لا يعكس قوة المعارضة، بل انه دليل ضعف وعجز هذه الجماعات. وان اجتماعها يأتي للملمة شتاتها، والترويج الى انها لاتزال تحتفظ بوزنها ليعترف المجتمع الدولي بذلك.
تصاعد العداء بين مصر وقطر
وأخيراً وتحت عنوان "تصاعد العداء بين مصر وقطر" قالت صحيفة (سياست روز): تتصاعد الخلافات بين مصر وقطر بسبب موقف الدوحة الداعم للاخوان، بحيث جرى خلال التظاهرات المرخصة امام السفارة القطرية بالقاهرة إحراق العلم القطري. والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا هذا العداء والتهديد المباشر الذي توجهه القاهرة الى الدوحة.
وفي الجواب أشارت الصحيفة الى ان قسماً من الادلة التي تتشدق بها القاهرة ناجمة عن اهداف الحكومة المؤقتة والجيش التي تتضمن ازاحة التيارات السياسية المعارضة وخصوصاً الاسلامية عن الساحة السياسية في مصر وخاصة الاخوان المدعومون من قطر، لا يخفى ان العسكر يستغلون الخلافات مع بعض الدول لإبعاد الرأي العام عن الاحداث الداخلية، ليتسنى لهم بالتالي قمع المعارضة وخصوصاً الإخوان في الداخل.
والهدف الثاني للعسكر يرتبط بالسعودية، فطالما كان هناك خلاف بين السعودية وقطر، لذا فان القاهرة تحاول تنفيذ اجندة الرياض، التي تعاني هذه الايام من عزلة دفعت بها الى التحرك على اكثر من صعيد للخلاص منها والتقرب للراعي الامريكي.