عصر التكاتف
(last modified Wed, 12 Feb 2014 03:15:26 GMT )
Feb ١٢, ٢٠١٤ ٠٣:١٥ UTC
  • الايرانيون يحيون ذكرى انتصار الثورة الاسلامية
    الايرانيون يحيون ذكرى انتصار الثورة الاسلامية

ابرز ما تناولته الصحف الايرانية الصادرة في طهران هذا الصباح: عصر التكاتف. ايران ومهمتها الاقليمية والدولية. التحول في المواقف السعودية.



عصر التكاتف

ونبدأ مع صحيفة (جمهوري اسلامي) التي قالت تحت عنوان "عصر التكاتف": سطر الشعب الايراني يوم امس اروع ملحمة في الوحدة والوفاق لثورته وقائدها، وقد شكلت مسيرات يوم امس رسالة واضحة المعالم للمسؤولين، مفادها انه في ضوء تحولات دولية وتفرعن قوى الهيمنة على مقدرات العالم يستوجب على الجميع في ايران ترك الفئوية والخلافات الجانبية والتكاتف لحل مشاكل البلاد، ولا يوجد ما يبرر نقل الخلافات الى الاوساط الشعبية. واكدت ان على الجميع ان يفهموا ان عشرة الفجر هي في الحقيقة استرجاع للتعاون الشعبي ابان الثورة الاسلامية، وكيف ان الشعب الايراني هب هبة رجل واحد واسقط اعتى المستبدين في العالم. فما يهم ايران اليوم هو العمل في ظل الوحدة والتكاتف. 

وقد شاهد العالم يوم امس، كيف ان اطياف هذا الشعب خرجت الى الشوارع في مسيرات ملحمية لتحيي ذكرى انتصار الذكرى الخامسة والثلاثين للثورة الاسلامية. وهي التي ارعبت اعداء الثورة الاسلامية وزرعت اليأس في نفوسهم، وبالمقابل مهدت للمسؤولين الفرصة للعمل الجاد والمثابرة لرفع راية ايران الاسلامية عالية شامخة. فالتلاحم الجماهيري يوم امس شكل حافزاً للمسؤولين ليقوموا في العام السادس والثلاثين من عمر الثورة الاسلامية، بخلق فصل من التلاحم والتكاتف.   

ملحمة مسيرات عيد انتصار الثورة الاسلامية

وامام صحيفة (حمايت) فقد قالت بشأن "ملحمة مسيرات عيد انتصار الثورة الاسلامية": بوجود شعب صامد مضحي كالشعب الايراني الذي سطر اروح صورة للتلاحم الثوري يوم امس خلال مشاركته في مسيرات عيد انتصار الثورة الاسلامية، فان تهديدات الاعداء وخصوصا امريكا التي قالت مؤخراً بان كل المقترحات مطروحة على الطاولة ضد الشعب الايراني، لن تترك ادنى اثراً على هذا البلد وهذا الشعب الذي يزداد تكاتفا ووعيا واصرارا على اثبات حقوقه المشروعة. وقد بينت احتفالات الذكرى الخامسة والثلاثين لعيد انتصار الثورة الاسلامية، بوضوح لكل العالم قوة واقتدار الشعب الايراني، ومدى وفائه لثورته وقائده، لذا فان ما شهدته ايران يوم امس كان في الحقيقة مبايعة قلبية لولي الفقيه. فوفاء الشعب الايراني للامام الخميني (قدس سره) وخلفه الصالح القائد الخامنئي، لا يمكن ان يشاهد الا في المجتمع الشيعي الذي يتحلى بثقافة الانتظار.  

ايران ومهمتها الاقليمية والدولية

واما (كيهان العربي) فقد قالت تحت عنوان "ايران ومهمتها الاقليمية والدولية": ما لفت انظار المراقبين الاقليميين والدوليين خاصة العسكريين منهم عشية الذكرى الـ 35 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، ثمة تطورات عسكرية لافتة ومدهشة، حسنت من موقع ايران العسكري وجعلتها في عداد الدول الكبرى في العالم التي تجوب اساطيلها المحيطات كحق مشروع لها. واليوم فان توجه الاسطول الايراني الذي يضم مدمرات وحاملة مروحية لوجستية الى المحيط الاطلسي بالقرب من المياه الاقليمية للولايات المتحدة الامريكية يأتي في اطار خطة استراتيجية لتعزيز  وجودها في المياه الدولية.

وتابعت الصحيفة تقول: ان ايران تنطلق في تنفيذ هذه المهمات باعتبارها قوة محورية صاعدة على الصعيد الدولي لاداء مهامها ومسؤوليتها الانسانية تجاه الامن والاستقرار والسلام العالمي. وان تواجدها في المياه الدولية، لم يحمل أي طابع استفزازي للاخرين او انتهاك سيادة دولة معينة، بل يعتبر ضمن مهامها للابحار في المياه الدولية المباحة للجميع، وفي هذا السياق علق متحدث باسم البنتاغون على زيارة الاسطول الايراني للمحيط الاطلسي  بالقول: نحن غير معنيين باعلان ايران ارسال سفن الى المحيط الاطلسي.

وتضيف الصحيفة: على من يجهل ايران الاسلامية ان يعلم بان هذا البلد المسالم لم يحمل اية نوايا عدوانية تجاه احد، بل يريد تسخير قوته لخدمة الامن والسلام والدولي، وان تاريخه خلال قرنين من الزمن ثبت بانه كان على الدوام في موقف المدافع عن ارضه وسيادته وحقوقه، ولكن وجود عدو بحجم امريكا وحلفائها يفرض على ايران ان تكون في جهوزية عالية تسخر كل امكاناتها لحماية نفسها وشعبها في اية مواجهة محتملة في اطار استراتجيتها المقاومة التي رسمتها لنفسها بعد انتصار الثورة الاسلامية، والتي أتت اوكلها فعلا في لبنان وغزة.

التحول في المواقف السعودية

تحت عنوان "التحول في المواقف السعودية" قالت صحيفة (قدس): بعد انسحاب قطر وتركيا من التدخل في سوريا، جاء الدور للسعودية لتقوم بتغيير سياساتها والانسحاب من هذا البلد خلسة، للتخلص من الورطة التي اوقعت فيها نفسها. فلا مجال بعد اليوم لتدخل المتطرفين كسعود الفيصل وبندر لتصعيد الازمة في سوريا، وان الامور باتت اليوم بيد المعتدلين في الحكومة السعودية الذين يدعون لرأب الصدع والهدوء في المنطقة قبل ان تفلت منهم الامور.

وتابعت الصحيفة تقول: ان السعودية وبعد 36 شهرا من القتل والدمار في سوريا وانفاق قرابة 300 مليار دولار لدعم العصابات المسلحة، تيقنت بان اللعبة الدولية معقدة واكبر من ان تحل بدولارات العائدات النفطية. وقد اتضح لها بان حل القضية السياسية ليس من اختصاص امراء السعودية، بل ان القرار بيد روسيا وامريكا، وانه لا مجال للرياض بعد اليوم للاستمرار في سياساتها العدائية. لذا فان التغيير الحاصل في القرار السعودي ناجم عن وجود رغبة لكسب الحد الادنى من الامتيازات في هذه اللعبة الكبيرة، خصوصا بعد النفقات في هذه الحرب القذرة، كما ان القرار السعودي بمنع تواجد اتباعها في سوريا يأتي في سياق القرار الامريكي لحل القضية السورية سياسياً.

كلمات دليلية