جولة اشتون الاقليمية
(last modified Tue, 14 Jan 2014 03:25:50 GMT )
Jan ١٤, ٢٠١٤ ٠٣:٢٥ UTC
  • مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون
    مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون

ابرز ما نطالعه في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الثلاثاء: جولة اشتون الاقليمية. فضيحة الغرب في "جنيف 2". التقهقر السعودي. عودة امريكا الى افريقيا ببطء.



جولة اشتون الاقليمية

ونبدأ جولتنا مع صحيفة (سياست روز) التي قالت تحت عنوان "جولة اشتون الاقليمية": بدأت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون جولة في المنطقة تضم الكويت، للمشاركة في اجتماع المانحين لسوريا، ودول الامارات العربية المتحدة والسعودية وقطر وعمان. ما يعني ان جولة اشتون تتمحور حول ابرام الاتفاقيات الاقتصادية مع دول مجلس تعاون الخليج الفارسي وخصوصا في مجال الطاقة التي يبدي اهمية بالغة بها، بالاضافة الى اتفاقيات لبيع الاسلحة واتفاقيات تجارية. اي ان جولة اشتون تأتي في اطار تعزيز حضور الدول الغربية في منطقة الخليج الفارسي.

والمحور الثاني لجولة اشتون هو التحرك بالنيابة عن امريكا. فواشنطن التي لعبت الى اليوم دورا خبيثا في عملية التسوية، تبذل اليوم قصارى جهودها لتلميع صورة اوباما على الصعيد الدولي، لذا قامت بدفع المسؤولين الاوروبيين الى الدول العربية لبحث بعض القضايا كمؤتمر جنيف 2 بشان سوريا، والمفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 بالنيابة عنها. ما يعني ان جولة اشتون تأتي في سياق مخطط لتوحيد مواقف الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي لتتماشى مع المواقف الاوروبية الغربية.

فضيحة الغرب في جنيف 2

وتحت عنوان "فضيحة الغرب في جنيف 2" قالت صحيفة (جام جم): تشير التطورات على الارض السورية الى فشل مخططات الغرب للملمة شتات المعارضة الى الساعة. فاجتماعات تركيا واسبانيا وفرنسا والكويت فشلت في تحقيق الحلم الغربي باسقاط نظام الاسد. وهو السبب الذي دفع به الى وضع شرط عدم مشاركة الدول الصديقة لسوريا كايران من المشاركة في المؤتمر. اي ابعاد الاصوات المؤيدة لسوريا عن المؤتمر.

وتابعت الصحيفة تقول: ان شرط الغرب بمشاركة المعارضة في مقابل مشاركة وفد نظام الاسد، وبالنظر الى فشل الغرب في ايجاد اجماع بين ما تسمى بالجماعات المعارضة، لذا فانه يعمد على تنفيذ مخططه لابعاد النظام السوري عن المؤتمر. ويتسنى له بالتالي ابعاد الاسد عن الحكومة الانتقالية. اي ان للغرب نوايا بالتدخل في رسم المستقبل السياسي لسوريا دون استشارة الشعب والتعرف على تطلعاته، في الوقت الذي تشير مؤسسات الاستطلاع الامريكية الى ان اكثر من 75% من الشعب السوري سيصوتون لصالح الاسد، يرفضون فكرة ازاحة الاسد عن الحكومة الانتقالية.

واخيرا قالت جام جم: ان ملف جنيف 2 سيشكل فضيحة للغرب، الذي يسعى وعبر تسخير وسائل اعلامه وتحركاته السياسية الى التغطية على فشله في سوريا.

التقهقر السعودي!!

واما (كيهان العربي) فقد قالت تحت عنوان "التقهقر السعودي!!": لاشك ان الاندفاع القوي للرياض لتسجيل الحضور في بعض دول المنطقة وبخطوات غير مدروسة، اوصلها الى التقهقر بحيث أخذت تفقد الكثير من مواقعها بسبب سياستها العجولة. ففي سوريا نشاهد تصاعد حدة القتال الدموي بين الارهابيين الذين تجمعوا بالاموال والدعم السعودي. وفي العراق فشل المشروع السعودي بعد اعلان الشعب العراقي وكافة قواه السياسية رفضهم لتدخل الرياض ودعمها للعصابات الارهابية غرب البلاد. واما في لبنان نشاهد انهيار الموقف السعودي بسبب رفض الشعب اللبناني لدعم الرياض للعمليات الارهابية، ودعمها لبعض التيارات السياسية لضرب أمن البلاد.

وتضيف الصحيفة قائلة: وفي اليمن نشاهد ان الرياض دفعت بالارهابيين الى هناك خوفا من الحوثيين، متجاهلة ان حكومة عبد الله صالح فشلت وبعد ست حروب ضد الحوثيين، في تحقيق أي شئ سوى الاستسلام للواقع، لذا فان الانتصار الذي حققه الحوثيون ضد السلفيين خلال الايام الماضية، شكل طلقة الرحمة على سلسلة المشاريع السعودية في المنطقة.

عودة امريكا الى افريقيا ببطء

واخيراً قالت صحيفة (جوان) تحت عنوان "عودة امريكا الى افريقيا ببطء": بعد مرور اكثر من 20 عاما على سقوط مروحيتين امريكيتين في الصومال ومقتل 18 جندي امريكي بصورة فجيعة، تحاول واشنطن ان تعود الى افريقيا ولكن بحذر شديد. والسبب يكمن في نقطتين الاولى تفاقم الازمات في افريقيا، وتصاعد حدة المنافسات حول القارة.

وتابعت الصحيفة تقول: بخصوص اوضاع افريقيا لابد من الاشارة الى ان هذه القارة تعاني من ازمات حادة بحيث بلغت في بعض النقاط درجة الحرب الاهلية، فالدول العربية شمال افريقيا كمصر لاتزال منذ ثلاث سنوات تعيش على كف عفريت وباتت في مهب الريح، خصوصا في ظل مناخ التوتر السياسي السائد، والمواجهات المستمرة بين الاخوان والجيش. اي ان ارتدادات الانقلاب لاتزال تهز اركان البلاد، واستمرار الازمات في ليبيا والسودان الجنوبية ومالي، والمواجهات الدامية في الصومال. مما شكلت بمجموعها ذرائع للقوى الكبرى للتدخل في القارة الافريقية كامريكا وفرنسا.

ولفتت الصحيفة الى ان تدخل دول اخرى كالصين التي تحاول التحرك بخطوات سلحفاتية في دول هذه القارة كالسودان الجنوبية بذريعة التوسط بين الجهات المتناحرة، دفعت امريكا للتحرك لسد الطريق امام بكين. لكن الخوف من تكرر حادثة سقوط المروحيات الامريكية، لايزال يشكل مانعا امام امريكا لتتدخل بحذر كي لا تثير مشاعر الشعوب الافريقية.