اجتماع اصدقاء لبنان
Feb ٠٤, ٢٠١٤ ٠٤:٠٢ UTC
ابرز ما نطالعه في صحف هذا الصباح: اجتماع اصدقاء لبنان. الارهاب لايعرف حدوداً. عودة العسكر الى الحكم. حربة الصهاينة الجديدة.
اجتماع اصدقاء لبنان
ونبدأ مع صحيفة (سياست روز) التي قالت تحت عنوان "اجتماع اصدقاء لبنان": خلال لقائه رئيس الوزراء اللبناني نجيب الميقاتي في ميونيخ، قال وزير الخارجية الفرنسي فابيوس بان باريس بصدد عقد اجتماع لاصدقاء لبنان. ومع ان فابيوس حاول ان يصف تحركه بالانساني، الا ان مسيرة التحولات تشير الى ان الاجتماعات التي تعقد باسم اصدقاء بلد ما، تؤكد وجود اهداف خاصة يتوخاها الغرب. فالاجتماعات التي عقدت تحت عنوان (اصدقاء ليبيا) او (اصدقاء سوريا) كانت نتيجتها التدخل العسكري في هذه الدول. ما يعني ان هناك مخطط مشؤوم للتدخل في لبنان ايضا.
وتابعت الصحيفة تقول: ان للغرب اهدافاً يصبو لتحقيقها في لبنان، ابرزها تشكيل حكومة بدون مشاركة المقاومة، وتتمحور حول التيارات الموالية للغرب، التي تعمل ليل نهار للضغط على المقاومة ونزع سلاحها. فالغرب ومعه الرجعية العربية وعملائه في لبنان، يسعون بعد فشلهم في سوريا، للانتقام من حزب الله، بدليل تهريج اعلامهم الى ان الجيش هو القوة العسكرية الوحيدة في لبنان. اي ان ادعاءات مساعدة لبنان وعقد اجتماعات اصدقائه، ذريعة للتمهيد لاجراءات جديدة ضد حزب الله والمقاومة، وبالتالي ارغام لبنان على التقرب من الصهاينة.
الارهاب لا يعرف حدوداً
وتحت عنوان "الارهاب لايعرف حدوداً" قالت صحيفة (الوفاق): يستعد الجیش العراقي لاقتحام مدینة الفلوجة، لإنقاذ الأهالي من قبضة ارهاب داعش، ذلك التنظیم الغریب على العراقیین، ما يؤكد عزم الحکومة على إحکام قبضتها الحدیدیة على الارهاب وسحقه. فالعراق یعاني منذ أمد طویل من الإرهاب التکفیري الوافد علیه من الخارج، وقد آن الاوان لاجتثاثه من جذوره نکایة بالذین ینتقدون بدوافع مذهبیة وطائفیة، سعیاً منهم لإعطاء غطاء للارهابیین. وان ارادة الحکومة العراقیة للقضاء على المجرمین الدخلاء، لابد ان تعمم ویحتذى بها لإنقاذ المجتمعات الاسلامیة من الافکار التکفیریة التي استشرت وسط دعم الغرب وبعض القوى الاقليمية.
وتابعت الوفاق تقول: ولم يقتصر الحال على العراق بل ان الارهاب بات يدق ابواب لبنان ايضاً. فجبهة النصرة الارهابية اعلنت عزمها استهداف قواعد حزب الله، خدمة للاحتلال الصهیوني ولاشعال حرب طائفیة في هذا البلد. لان الضربات التي تلقاها ویتلقاها الارهابیون التکفیریون في العراق وسوریا، دفعتهم وبایعاز من اسیادهم الى البحث عن موطئ قدم لهم في لبنان. لذا فالواجب يحتم على السياسيين الاحتكام الى الحوار للوقوف بوجه هذه الآفة الخطيرة، واذا کان بعض الخصوم في السیاسة یحترمون نظراءهم ویتعاملون معهم معاملة الند بالند وبمنطق وادب سیاسي بعیداً عن التهدید والتحریض لما كانت الاوضاع تصل الى ما هي الان عليه سواء في العراق او لبنان.
عودة العسكر الى الحكم
تحت عنوان "عودة العسكر الى الحكم" قالت صحيفة (اطلاعات): بعد فوز الاخوان في الانتخابات المصرية وتولي مرسي منصب الرئاسة في هذا البلد، يتسائل البعض لماذا تمسك الشعب المصري بعباءة العسكر من جديد لانقاذهم من الاخوان، وماذا سيحل بمصر جراء هذه التحولات؟؟
وفي الجواب قالت الصحيفة: بعد الانتخابات التي فاز فيها الاخوان، شاهدنا ان الجماعة تفردت في السلطة وبدأت تفرض افكارها بالقوة، وان مرسي عمل على خدمة حزبه على حساب الشعب المصري، واستخدم كل السبل لازاحة معارضيه عن الساحة. والى جانب ذلك، فان الصراع بين الدول الاجنبية ليس باقل خطورة من الاخوان، فقطر على سبيل المثال وبعد اسفها لسقوط حكومة الاخوان، اعلنت الان عن دعهما لتشكيل (الجيش المصري الحر) المتشكل من عناصر الاخوان وقياداتهم لمقارعة النظام العسكري الجديد. فيما قامت السعودية بتسخير كافة امكاناتها لدعم انقلاب العسكر. اي ان مصر اصبحة ضحية صراع بين الرياض والدوحة، والذي سينعكس سلبا على الاستقرار السياسي في هذا البلد.
وانتهت الصحيفة الى القول: ان قضية سيطرة العسكر على السلطة في مصر ليست وليدة الساعة فهذا البلد كان خاضعا لحكمهم لاكثر من 50 عاما. لكن ما يثير التساؤل هو لصالح من سيصوت الشعب المصري هذه المرة للرئاسة، وهل ان مصر ستشهد تحولات غير متوقعة ومصير غير معلوم؟؟
حربة الصهاينة الجديدة
صحيفة (حمايت) قالت تحت عنوان "حربة الصهاينة الجديدة": في اطار تفنن الصهاينة في سبل الجريمة، طرحوا مؤخرا فكرة العصابات المسلحة، كالقاعدة وعصابة انصار بيت المقدس المستحدثة جديدا والناشطة في صحراء سيناء، لاستغلالها في تبرير جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني. ففي مقابل عدة حملات صاروخية اطلقتها هذه العصابات على الاراضي الفلسطينية المحتلة طبقا لسيناريو متفق عليه، قام الصهاينة بمهاجمة قطاع غزة. اي ان الصهاينة اختلقوا هذه الذريعة لتحقيق سلسلة اهداف ابرزها تصعيد جرائمهم في غزة، والهدف الثاني هو ما اعلن عنه ليبرمان الذي اشار الى ضرورة السيطرة على الجولان وسيناء لابعاد شبح صواريخ هذه العصابات عن الاراضي الفلسطينية!! لتبرير احتلال المزيد من الاراضي.
وتضيف الصحيفة: يتمحور سيناريو الصهاينة الاخر حول استغلال وجود العصابات الارهابية للترويج للوقوف بوجه المقاومة، فالصهاينة لم يسموا هذه العصابات التي اوجدوها بانفسهم بالارهابية، وعلى العكس يعرفونها بالجماعات الاسلامية لتشويه صورة الاسلام، والترويج من ثم الى ان النزاع بين المقاومة وهذه العصابات الارهابية في المستقبل بالحرب الداخلية في العالم الاسلامي. ما يعني ان العصابات الارهابية والتكفيرية باتت احدى اركان الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، لا يخفى ان التأييد والدعم الذي تتلقاها هذه العصابات من الرياض يؤكد وجود ائتلاف صهيوني سعودي لدفعها للوقوف بوجه المقاومة والصحوة الاسلامية.