الأمين العام للأمم المتحدة موظف أمريكي
(last modified Wed, 22 Jan 2014 03:09:44 GMT )
Jan ٢٢, ٢٠١٤ ٠٣:٠٩ UTC
  • الامين العام للامم المتحدة بان كي مون
    الامين العام للامم المتحدة بان كي مون

تناولت اغلب الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم المواضيع التالية: مؤتمر جنيف وحقيقة الامم المتحدة. تفجير الضاحية الجنوبية ببيروت.



الأمين العام للأمم المتحدة موظف أمريكي

ونبدأ مع صحيفة (جمهوري اسلامي) التي قالت تحت عنوان "الأمين العام موظف أمريكي": في أقل من 24 ساعة وجه الامين العام اللامم المتحدة دعوة الى ايران للمشاركة في مؤتمر جنيف 2، وسحبها تحت طائلة الضغوط الغربية الامريكية الصهيونية، رغم ان ايران كانت قد أعلنت مراراً قبل ذلك، عدم قبولها بأية ضغوط او شروط مسبقة للمشاركة في المؤتمر، وأنها غير ملزمة بتأييد بنود مؤتمر "جنيف 1". ما يعني ان الغرب الذي أشعل فتيل الحرب في سوريا وتسبب هو وأذنابه في المنطقة بقتل مئات الآلاف من ابناء هذا الشعب، هو وراء تحرك بان كي مون، لأنه لا يريد لسوريا وكل المنطقة خيراً. ولا يمكن ان نتوقع من امريكا ان تكون بأحسن من هذا. اذ لن يهمها ماذا ستكون نتائج مؤتمر جنيف 2، وأثبتت من خلال ضغطها على بان كي مون أنها مصداق القول المأثور للامام الخميني (قدس سره) بأنها الشيطان الاكبر.

وتابعت الصحيفة تقول: ان الفلسفة الوجودية للامم المتحدة هي حماية الشعوب ومصالحها، لكنها لم تقم بواجباتها القانونية، بدعم المظلومين والوقوف بوجه الانظمة السلطوية كما يجب. وان فشل هذه المنظمة في حل ازمة سوريا، التي ترتكب فيها العصابات الارهابية المدعومة من الانظمة السلطوية والرجعية العربية، جرائم تتقزز منها النفس الانسانية، يشكل اكثر من وصمة عار في جبينها، ويؤكد للعالم أنها منظمة خاضعة لإرادة امريكا، وتعبد الطريق وتبرر لها ارتكاب المزيد من الانتهاكات للقوانين وحقوق الانسان.

والسؤال الذي يطرح نفسه الان هو الى متى يجب على شعوب العالم ان تتحمل مثل هذه المنظمة التي لا حول لها ولا قوة.

تصرفات الأمم المتحدة

وأما صحيفة (حمايت) فقد قالت بشأن "تصرفات الامم المتحدة": لاشك ان الضغوط التي انزلتها امريكا على بان كي مون لسحب الدعوة التي وجهها لايران، تعتبر دليلاً دامغاً على عدم وجود أدنى رغبة لدى امريكا وأذنابها في ان يخرج مؤتمر جنيف 2 بنتيجة مرضية، فضلاً عن انه يشكل فضيحة للامم المتحدة التي تدعي دفاعها عن حقوق الانسان والشعوب المظلومة. فتقديمها للدعوة بشكل انتقائي لمن يروق لواشنطن، وسحب الدعوة من ايران يؤكد عدم استقلالية المنظمة وتبعيتها للغرب. وهذا ما سيزيد من الهوة بين المنظمة وشعوب العالم.

ولفتت الصحيفة الى ان الامم المتحدة لو كانت حقاً بصدد حل الازمة السورية لما عملت على إبعاد ايران التي تعمل ليل نهار لإنهاء القتال هناك، عن المؤتمر. فإبعاد ايران جاء تلبية للعصابات الارهابية والرجعية العربية وليس لمطاليب الشعب السوري، الذي ابتلي بحرب قذرة اشعلتها امريكا لقتل ابنائه بأموال الاشقاء العرب.

مؤتمر "جنيف 2"

وأما صحيفة (إطلاعات) فقد تناولت الحديث عن مؤتمر جنيف 2 فقالت: لاشك ان الحرب التي ابتليت بها سوريا منذ قرابة ثلاث سنوات قد ازهقت ارواح عشرات الالاف وشردت الملايين من ابناء هذا الشعب المقاوم، ولم تقتصر على سوريا بل شملت ارتداداتها بعض الدول المجاورة كلبنان والعراق وحتى القوى الكبرى. 

ومع ان كل الانظار تتوجه اليوم الى مؤتمر جنيف، الا انه لا يمكن لهذا المؤتمر ان يحل العقدة السورية، فكل ما يمكن ان يتوقع منه هو انه سيشكل نقطة البداية لحركة غربية جديدة الغرض منها اخذ زمام المبادرة في سوريا. 

وتابعت الصحيفة تقول: ان مؤتمر جنيف الذي سيشارك فيه قرابة 40 دولة وجماعة سياسية، بالاضافة الى الحكومة السورية، لا يمكنه ان يقر بين ليلة وضحاها وقف إطلاق النار في سوريا، وانما الهدف منه هو اجبار الدول والاطراف المعنية في الازمة السورية بنحو او بآخر على التصرف وفقاً لمخطط مرسوم من قبل، خصوصاً وان الازمة تدار من الخارج. اي ان من يتولى ادارة المؤتمر يحاول ان يفرض على اطراف النزاع وحماتهم اهدافاً خاصة، ستتبين تفاصيله في المستقبل القريب.

لبنان ــ حرب من نوع آخر

وتحت عنوان "لبنان ــ حرب من نوع آخر" قالت صحيفة (كيهان العربي): استهداف الضاحية الجنوبية عاصمة المقاومة الاسلامية من قبل الارهابيين يقع ضمن مخطط معد في اروقة أجهزة مخابرات امريكية وصهيونية وعربية  لإضعاف المقاومة. الا ان الضاحية الجنوبية التي تمكنت ان تفشل كل المحاولات لقهرها، لا يمكن ان تستسلم بهذه الاساليب الهزيلة، التي تتبعها دول تسعى لاعادة كرامتها، عبر اراقة الدماء في مناطق محددة. وان الكيان الصهيوني وبعد عجزه من تحقيق اهدافه، خلال حرب ظالمة تمرغت فيها انفه وانف من دفعه، أوكل مهمة الانتقام من المقاومة وقواعدها الى الارهابيين والقتلة، وهذا ما اتضح من خلال تبني جبهة النصرة السعودية مسؤولية هذا الانفجار.

وتابعت (كيهان العربي) تقول: ان مثل هذه الاساليب الهمجية والحمقاء التي تستهدف مثلث العراق وسوريا ولبنان، لن يجلب للغرب والصهاينة ومن يتبعهم سوى الخيبة والخسران، وان حرب الضاحية الجنوبية ليست اكثر من محاولات يائسة.

واضافت: وما حدث امس في لبنان يضع جميع اللبنانيين خاصة السياسيين في  المحك، امام مسؤوليات كبرى ليفكروا وبصورة جدية بسبل انقاذ بلدهم قبل ان يصبح لقمة سائغة او ملعباً مفتوحاً للارهاب والارهابيين. وليدرك كل اعداء المقاومة ومهما اختلفت الوانهم ان مثل هذه الاعمال الجبانة لا يمكن ان تقهقرها او تضعفها، وعلى العكس ستجعلها اكثر قدرة وقوة وصلابة في مواجهة أعدائها، وأنها ستلقنهم درساً قاسياً تجعلهم يندمون فيه عن كل فعل شائن ارتكبوه بحق الابرياء من ابناء الشعب اللبناني.

كلمات دليلية