ايام الفجر المباركة في ايران والعودة الظافرة للامام الخميني
Feb ٠٢, ٢٠١٤ ٠٤:٠٦ UTC
ابرز ما نطالعه في الصحف الصباحية الصادرة في طهران اليوم: احتفالات عشرة الفجر في ايران والعودة الظافرة للامام الخميني. انجازات مؤتمر جنيف. اسباب قصف الطائرات التركية لمقرات داعش.
احتفالات عشرة الفجر في ايران والعودة الظافرة للامام الخميني
ونبدأ مع (كيهان العربي) فقد قالت بشأن "ايام الفجر المباركة في ايران والعودة الظافرة للامام الخميني الى الوطن": رغم كل المحاولات التي بذلت لعرقلة عودة الامام الراحل الى ايران وذلك من خلال منع بعض البلدان الدخول الى اراضيها، الا ان الامام الراحل قد حزم أمره واتخذ قراره اداء لتكليفه الشرعي بالمجيء الى طهران مهما كانت النتائج، اذ خاطب صحفيين ارادوا مرافقته الى طهران بالقول (اننا ذاهبون الى الموت فمن يرغب بذلك فليركب معنا في الطائرة). فهذا النوع من الرؤية الواضحة يؤكد بان الامام الراحل قد حدد الهدف وقرر تحقيقه مهما كانت النتائج. وهكذا كان وتغير وجه التأريخ في لحظة هبوط الطائرة في مطار "مهراباد" بطهران.
وتضيف الصحيفة قائلة: ان الشعب الايراني وهو يحتفل اليوم بذكرى بداية انتصار ثورته الاسلامية المباركة يتملكه احساس بالفخر والاعتزاز من انه تمكن ان يحافظ على هذه الثورة ومبادئها. ولا نغفل بنفس الوقت الدور المهم لقيادة الامام الخامنئي الذي كان نعم الخلف لنعم السلف الذي قاد السفينة وبنفس المنوال والذي جعلها ان تصل الى بر الامان بفضل حكمته ودرايته التي استلهمها من القائد الراحل الامام الخميني العظيم.
ثورة القيم
واما صحيفة (الوفاق) فقالت تحت عنوان "ثورة القيم": تحتفل ايران الاسلامية هذه الأیام بذکرى عودة الإمام الخمینی، مفجر الثورة الى أرض الوطن، وبعشرة الفجر، الذکرى السنویة لانتصار الثورة الاسلامیة التي وقف الشعب الایراني خلالها الى جانب قائده ملبیاً دعوته للنهوض بوجه الاستبداد المخیم على ایران. فهذه الثورة المباركة أعادت الثقة الى الایرانیین، بانهم قادرون على صنع المستحیل فی مواجهة مخططات ومؤامرات الأعداء، كالحرب المفروضة لإعادة عقارب الساعة الى الوراء. والیوم تدخل الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ربیعا آخراً من عمرها المدید حیث یشار الیها کقوة دولية تمد یدها للجمیع خاصة الجوار بالصداقة والتعاون والسلام، وقد حققت أعلى مستویات التقدم في أغلب المجالات. وستبقى ایران تسجل النجاحات المتوالية في ظل صمود شعبها وقیادتها، لتقدم نموذجا مثالیا للحضارة الانسانیة.
انجازات مؤتمر جنيف
تحت عنوان "انجازات مؤتمر جنيف" قالت صحيفة (سياست روز): لاشك ان دعوة الغرب والرجعية العربية لما تسمى بالمعارضة، لرفض المقترح السوري بمكافحة الارهاب، كشف بان الجماعات المعارضة لا تعمل لصالح الشعب السوري. وان تأكيد العصابات الارهابية على الاستمرار في العمليات العسكرية، يعني المزيد من القتل والدمار، وهذا ما يشكل وثيقة دامغة على النوايا اللا انسانية لهذه العصابات وحماتها. والفضيحة الكبرى التي برزت في مؤتمر جنيف2 هي ان الاسطوانة المشروخة للادعاءات بشان الدفاع عن الشعب السوري، التي تخرش الاذان، وضرورة انقاذه وتوفير الحرية له، هي كذبة كبرى، فامريكا والرجعية العربية وعلى رأسها السعودية اعلنت رسميا بانها ستواصل ارسال الاسلحة للعصابات والميليشيات الارهابية التي لم ترتوي من اراقة الدماء السورية.
وتابعت سياست روز تقول: ان رفض الاطراف المناوئة للمقترح السوري لمكافحة الارهاب، يعتبر بحد ذاته جرعة قويلة للعصابات الارهابية لترتكب المزيد من الجرائم والقتل ضد الشعب السوري دون وازع، ما يعني ان مؤتمر جنيف 2 كانت له نتائج مهمة وكبيرة ابرزها فضيحة الادعاءات الكاذبة التي يتشدق بها الغرب بشان حقوق الانسان والدفاع عن الحريات، وكشف عن الصورة الحقيقية المخزية للجبهة الغربية العربية العبرية، وشكل بالمقابل نصرا كبيرا للشعب السوري والشرعية الدولية.
اسباب قصف الطائرات التركية لمقرات داعش
وتحت عنوان "اسباب قصف الطائرات التركية لمقرات داعش"، قالت (صحيفة قدس) تزامنا مع زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى طهران، قصفت الطائرات التركية مواقع لعصابات داعش الارهابية في سوريا، ما يشكل رسالة مزدوجة، الى الغرب من جهة، والى ايران وروسيا من جهة اخرى، بشان التوجهات الجديدة لدى تركيا، التي كانت في مقدمة الدول التي شهرت سيف العداوة ضد النظام في سوريا. فازاء سوريا نشاهد ان تركيا التي وضعت البيض في سلة واحدة، باتت اليوم امام الامر الواقع، وتبين لها بان فشل المخططات الغربية، والتغيير الذي طرأ على المواقف الغربية ازاء تركيا بذريعة فشلها في سوريا، سيجعلها في عزلة تامة على المستوى الاقليمي، خصوصا بعد سقوط ورقتها الرابحة في مصر اي حكومة الاخوان.
ولفتت الصحيفة الى ان اردوغان وبعد فترة من الهدوء النسبي في بلاده، قرر اعتماد سياسة جديدة لكسب عطف روسيا وايران، فسارع الخطى الى طهران، ليعلن للغرب موقفه وتوجهاته الجديدة. ولكن ومع ان قصف الطائرات التركية لمقرات عصابات داعش الارهابية تعتبر وفي ضوء المستجدات، رسالة واضحة المعالم، الى طهران وموسكو بخصوص توجهه الجديد، والتعاون مع جبهة المقاومة، الا انه لا يمكن التكهن بسرعة بشـأن سياسات اردوغان الجديدة ويجب الانتظار ريثما تتضح الصورة اكثر.