مصر واحلام الجنرال اللامتناهية
(last modified Tue, 21 Jan 2014 05:12:33 GMT )
Jan ٢١, ٢٠١٤ ٠٥:١٢ UTC
  • وزير الدفاع المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي
    وزير الدفاع المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي

ابرز العناوين التي نطالعها في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الثلاثاء: مصر واحلام الجنرال اللامتناهية. السعودية الخاسرة في تحولات المنطقة. ما هي الحقيقة. مثلث الشؤم على غزة المقاومة.



مصر واحلام الجنرال اللامتناهية

ونبدأ مع صحيفة (قدس) التي قالت تحت عنوان "مصر واحلام الجنرال اللامتناهية": بعد الاعلان عن نتائج الاستفتاء في مصر والذي تمت صياغة الاخبار بشانها بما يخدم السيسي والحكومة المؤقتة، يستعد الجنرال السيسي ليخطو الخطوة التالية، اي كسب الغرب والتعامل معه علانية.

وتابعت الصحيفة تقول: ان الغرب الذي كان يخشى عودة الاخوان كان دوما يتلاعب بورقة السيسي. فمع انه كان يعتبر الانقلاب على مرسي مرفوض ويتحفظ من اعلان دعمه للسيسي، لكنه كان في ذات الوقت يعتبر بان الاطاحة به يعني عودة الاخوان الى سدة الحكم. واليوم وبعد ان اتضحت الصورة قررت امريكا ان تعلن دعمها للجنرال، عبر اعلانها استئناف المساعدات الى مصر، وبالمقابل عمل الجنرال على تنفيذ ما يروق لامريكا في الخفاء للاعراب عن ولائه التام لواشنطن، عبر سياساته التي لم يعتمدها حتى الدكتاتور مبارك، كتعامله مع غزة وحماس ومعبر رفح. وعلى عكس المواقف والانتقادات الصورية التي كانت تصدر من القيادة المصرية الجديدة، الا ان التقرب من الغرب كان قد اخذ وتيرة اسرع وان العلاقات السرية مع الصهاينة اصبحت اقوى من السابق، وهذا ما يريده الغرب تماما. وبصورة عامة يجب التريث لما سيحمله المستقبل من مستجدات، ليتبين هل ان السيسي سيتمكن من استمالة الشعب المصري كما كسب الخارج، ام لا؟. 

السعودية الخاسرة في تحولات المنطقة

صحيفة (جمهوري اسلامي) التي قالت تحت عنوان "السعودية الخاسرة في تحولات المنطقة": في اطار السياسات الخرقاء للرياض اشارت مصادر سعودية الى قرار صدر عن الجهات المسؤولة هناك يفيد بارسال قوات ما تسمى بدرع الجزيرة الى منطقة الانبار غرب العراق للتدخل في الشان العراقي بذريعة دعم السنة في هذا البلد!! وهو ما قابله بتحذير عراقي شديد من مغبة القيام بهذه الخطوة المتهورة.

وبشأن سبب اطلاق السعودية لمثل هذه التهديدات؟، قالت الصحيفة: ان السعودية التي شهدت فشل كافة مخططاتها في المنطقة تحاول وعبر دفع الارهابيين الى ارتكاب المزيد من العمليات الارهابية والتفجيرات في العراق وسوريا لتشكل ضغطا على الغرب ويعترف بالتالي بقوة الرياض ويعير لها اهمية تذكر في المنطقة، اي اعتماد سياسة الهروب الى الامام، فالسعودية تسعى للخلاص من عزلتها، وباتت تشعر بالضعف والهوان، وهو الذي دفعها لاعتماد هذا النهج اللامدروس اعتقادا منها بان ذلك سيحفظ كيانها من الانهيار في المنطقة. فبقاء الاسد وازدياد قوة المقاومة وبروز قوة الشيعة في العراق واليمن واتفاق ايران و5+1شكلت في مجموعها قلقا للرياض.

ما هي الحقيقة؟

تحت عنوان "ما هي الحقيقة" قالت صحيفة (حمايت): لايفصلنا عن اجتماع جنيف 2 لبحث الازمة السورية سوى ساعات، فهناك اكثر من 40 دولة بالاضافة الى الحكومة السورية ستشارك في المؤتمر. وان انعقاد المؤتمر يشكل بحد ذاته اعترافا من الغرب بفشل مخططاته لاسقاط سوريا. كما ان اعلان الامين العام لدعوته لايران، قبل ان تسحب بضغوط مشبوهة، يؤكد اعتراف الغرب والعالم بالدور المؤثر والفعال لايران. فضلا عن انه اعترافا بان ابقاء الاسد اصبح الخيار الافضل الذي توصلت اليه امريكا.

ولفتت الصحيفة الى ان سحب الدعوة عن ايران يؤكد مدى خشية الاطراف، التي وظفت المليارات لهذا الخصوص، من ان تسبب مشاركة ايران في زيادة عزلة الرجعية العربية واسيادهم وافتضاح امرهم.

مثلث الشؤم على غزة المقاومة

تحت عنوان "مثلث الشؤم على غزة المقاومة" قالت صحيفة (كيهان العربي): مما لايقبل النقاش او الشك من ان المقاومة الاسلامية الفلسطينية في غزة تشكل حالة قلق مستمر للكيان الغاصب والذين يتعاونون معه، لذلك ومن اجل اخماد صوت المقاومة أخذت تظهر بعض المؤشرات حول وجود تنسيق بين الصهاينة وبعض الجهات الامنية في مصر والامارات العربية المتحدة للعمل على انهاء هذه المقاومة، ولو تطلب الامر شن حرب على غزة. وقد تنبئ الاجواء الحاكمة في الميدان، باحتمال حصول انفجار قريب يلغي حالة التهدئة التي عاشتها لفترة ماضية، ومن الطبيعي ان يحصل ذلك، خصوصا وان الصهاينة حصلوا على ضوء اخضر من بعض الجهات الامنية المصرية، وكذلك ما افادت بعض الانباء تبني الامارات مصاريف المخطط.

ولفتت الصحيفة الى ان مثلث الشؤم هذا والذي يدرك جيدا ان بقاء المقاومة يشكل خطرا عليه يدرك بان المقاومة لايمكن ان تسكت على اي اعتداء. وان كيان الاحتلال الذي ذاق تجربة مرة مع المقاومة في غزة، سيتلقى صفعة قوية اذا ما فكر بارتكاب حماقة ضد الشعب الفلسطيني. فقوة المقاومة الصاروخية اكبر مما كانت في السابق. واذا كان اطلاق صاروخ او صاورخين على المستوطنات يقض مضاجع الصهاينة، فكيف سيكون الحال اذا أمطرتهم المقاومة بمئات الصواريخ؟ وعند ذاك لن يسعفهم لا تعاون مصر ولا أموال الامارات!!.

كلمات دليلية