جولة جدیدة، وماذا بعد
Feb ١٨, ٢٠١٤ ٠٣:٢٢ UTC
-
ايران والدول الست
ابرز ما تناولته الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: جولة جدیدة، وماذا بعد. اللعبة الجديدة بورقة السعودية. امريكا والسقوط الى ما دون الصفر.
جولة جدیدة، وماذا بعد
ونبدأ مع صحيفة (الوفاق) التي قالت تحت عنوان "جولة جدیدة، وماذا بعد..": تنطلق الیوم في فیینا جولة المفاوضات النوویة للتوصل الى إتفاق نهائي وشامل بشأن البرنامج النووي الایراني. وان إمکانیة التوصل للتفاهم واردة، اذا توفرت نوایا حسنة لدى الجانب الآخر، لیستعید بها ثقة الشعب الایراني. وقد تشکل خطة العمل المشترك، فرصة للغربیین لمراجعة سیاساتهم السابقة لتقلیص حالة اللا ثقة السائدة، سیما اذا وضعوا بالاعتبار تصريحات بعض ساستهم السابقین والحالیین بعدم جدوى العقوبات في تحقیق غرضها المرجو منها وبجسامة أخطاء تلك السیاسات.
وتتابع الصحيفة تقول: ان تهافت الشرکات التجاریة الاوروبیة وحتى الامریکیة للعودة الى السوق الایرانیة، دلالة على ان الغربیین یدرکون انهم خسروا في ایران سوقا کبیرة. لذا فانهم یسعون الى ان تتضمن الجولة القادمة من المفاوضات بین ایران و(5+1) الیوم، قضایا اقتصادیة تمهد الطریق امام شرکاتهم بالعودة الى السوق الایرانیة دون عقبات، رغم انزعاج امريكا من ان تسبقها اوروبا في ذلك وطرحها قضية عقوبات جديدة.
وتضيف الصحيفة: مهما یکن الأمر فطهران ما عادت تعبأ بتهدیدات وعقوبات لانها لن تزیدها الا إصراراً وتمسکاً بحقها المشروع بامتلاك التقنیة النوویة وبأیدی کوادر وطنیة قادرة على النهوض بالبلد ومواکبة العالم. فايران ترغب بإقامة علاقات طیبة وتسعى دائماً لمد جسور التواصل لإرساء السلام والوئام في المنطقة والعالم بأسره.
اللعبة الجديدة بورقة السعودية
تحت عنوان "اللعبة الجديدة بورقة السعودية" قالت صحيفة (سياست روز): تطرح المصادر الاعلامية الغربية ادعاءات بشأن وجود توجهات سعودية للحصول على السلاح النووي من باكستان. وفي هذا الاطار قال ديفيد البرايت رئيس معهد العلوم والامن القومي بواشنطن: ان السعودية بدأت ببرنامجها لشراء 16 مفاعلا نوويا من الصين. ما يعني ان وراء هذه التصريحات اجندة تسعى واشنطن لتنفيذها.
وتضيف سياست روز تقول: ان امريكا تخطط للترويج الى ان التحركات السعودية، تعتبر جوابا على النشاطات النووية الايرانية، وتحركات رادعة ضد حزب الله وجبهة المقاومة، اي ان امريكا بصدد الترويج الى ان ايران والمقاومة هما سبب اندفاع الدول العربية لامتلاك السلاح النووي، لتبرر محاربتها للحقوق النووية الايرانية والقدرة الدفاعية للمقاومة. واللافت ان امريكا في حملتها هذه لم تتطرق مطلقا الى الترسانة النووية الصهيونية وخطورتها على أمن المنطقة، وعلى العكس تعتبر وجود المقاومة وايران خطراً على أمن المنطقة.
وانتهت الصحيفة الى القول: ان الادعاءات الامريكية تأتي في اطار الحرب النفسية وتبريراً لتحركاتها العدائية ضد ايران والمقاومة، اذ تتزامن مع بدأ المفاوضات بين ايران والدول الست. ما يعكس استمرار العداء الغربي للشعب الايراني وحقوقه النووية، بذريعة ضمان أمن المنطقة.
واشنطن وسياسة اللف والدوران
"واشنطن وسياسة اللف والدوران"، تحت هذا العنوان قالت صحيفة (كيهان العربي): بعد مرور ثلاث سنوات على الحالة الشاذة التي تعيشها سوريا، بسبب تدخلات امريكا والدول الاقليمية المتحالفة معها. نشاهد ان الصورة قد تغيرت وعكست لونا جديدا غير ما كانت تتوقعه واشنطن بحيث اصبحت الخاسر الاكبر في هذا الميدان. واليوم وبعد الفشل والانهزام المتكرر لهذه المجاميع، اصبحت واشنطن في موقف صعب للغاية، ولمعالجة الامر لم يبق امامها سوى ان تستخدم اسلوب اللف والدوران والخداع وهو ما تمتاز به في سياستها تجاه الدول من خلال الذهاب الى مجلس الامن لاصدار قرار بادخال المساعدات الانسانية لابناء الشعب السوري، ليكون فتحة في الجدار لكي تستطيع ايصال ما تريد ايصاله للارهابيين الذين ينقصهم الكثير بعد الانكسارات المتكررة. وهذا ما ادركت روسيا مدى خطورته فاتخذت موقفا، وكما جاء على لسان وزير خارجيتها امس من ان روسيا لا يمكن ان تسمح لامريكا بتمرير مثل هذا القرار وسترفضه باستخدام حق النقض الفيتو. وما دفع بامريكا الى ذلك هو انها ادركت بان لا نصيب لها في المستقبل السوري الذي لا يرسمه سوى الشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع وسيكون له القول الفصل وستكون صورته الحقيقية هو الرفض القاطع لكل التوجهات الامريكية ومن تحالف معها.
امريكا والسقوط الى ما دون الصفر
تحت عنوان "امريكا والسقوط الى ما دون الصفر" قالت صحيفة (جمهوري اسلامي): تتصاعد انتقادات المسؤولين الافغان للسياسة الامريكية. فكرزاي جدد اعتراضاته على امريكا بسبب توقيفها لاكثر من 50 مدنيا افغانيا في سجن باغرام بدون اي ذنب. فيما وجه الناطق باسم مجلس السلام الاعلى في افغانستان، اتهامات الى امريكا بعدم احترامها للشعب الافغاني، مؤكدا ان امريكا سبب ازمات بلاده. ومع ان تبيين المسببين الاساسيين للازمة الافغانية ليس بالاكتشاف الكبير، وان الشعب الافغاني كان على علم بذلك منذ اليوم الاول، الا ان اطلاق المسؤولين في الحكومة الافغانية، الذين كانوا مدعومين يوما من قبل واشنطن، لمثل هذه التصريحات، تعتبر التفاتة جديدة ومدعاة للتأمل، فمن جهة يأتي تغيير كرزاي نظرته لامريكا وتوجيهه الانتقادات لها وامتناعه عن ابرام الاتفاقية الامنية معها بسبب انتهاء فترة حكومته اي اشرافه على التقاعد، ولا حاجة له بعد اليوم بامريكا او دعمها او مساعداتها. كما ان فشل امريكا في افغانستان، زاد من كراهية الشعب الافغاني لها، اي ان امريكا سقطت الى ادنى المستويات في افغانستان. ورغم امتلاكها للقواعد العسكرية في هذا البلد، لكنها تفتقد للقاعدة الشعبية، وقد يكون هذا هو السبب الذي دفع بالمسؤولين الافغان الى توجيه الانتقادات الى امريكا، بعد ان كانوا يخشون توجيهها في فترة ما.
كلمات دليلية