لماذا يخشى الغرب من الانتخابات
May ٠٦, ٢٠١٤ ٠٣:١٠ UTC
طالعتنا ابرز الصحف الايرانية الصادرة في طهران صباح اليوم بالعناوين التالية:
- ماذا يدور في المنطقة
- اين تقف اوكرانيا من التاريخ
- لماذا يخشى الغرب من الانتخابات
تحت عنوان لماذا يخشى الغرب من الانتخابات قالت صحيفة حمايت: في الوقت الذي تستعد فيه سوريا لاجراء الانتخابات الرئاسية، تسربت انباء حول تقديم امريكا مقترحا لايران وروسيا ينص على ابقاء (الرئيس السوري بشار) الاسد في الحكم شريطة الغاء الانتخابات الرئاسية، ونقل كافة صلاحيات الرئيس الى رئاسة الوزراء. والسؤال المطروح هو لماذا يخشى الغرب من ا لانتخابات في سوريا؟
وفي الجواب قالت حمايت: اجراء الانتخابات وفوز الرئيس الاسد في الانتخابات القادمة سيوقع الغرب في المحذور الذي حاول التهرب منه، وسيعريه على حقيقته امام الرأي العام الغربي والعالمي الذي سيتساءل اذا كان الشعب السوري قد انتخب الرئيس الاسد، فاين الشعب السوري وثورته التي دعمتها الدوائر الغربية لاكثر من ثلاث سنوات.اي ان ابرز ما يخشاه الغرب في هذه المرحلة هي انتقال عدوى الانتخابات الى الدول العربية. فالمقترح الامريكي ببقاء الاسد بدون اجراء الانتخابات يعني بقاء باقي الانظمة السياسية في الدول العربية العاملة لخدمة المشروع الامريكي على حالها.
واما كيهان العربي فقد قالت في الشان السوري: ما افصح عنه مسؤول امريكي لبعض نظرائه الاوروبيين بقوله: اقترحنا على الروس والايرانيين في فترة الاعداد لمؤتمر جنيف2 ان يبقى الاسد في منصبه لكن من دون اجراء انتخابات، كان رد موسكو وطهران ان الاسد كأي شخص سوري يحق له الترشح ومن الافضل ترك الشعب السوري يقرر ما يريد.وهذا يؤكد بما لا يقبل الشك زيف شعارات الغرب ونفاقه المفضوح حول الديمقراطية وحق حرية الشعوب في الترشح والانتخاب.
وما نستخلصه من الموقف التراجعي المفضوح للغرب ورفع الرآية البيضاء امام الرئيس الاسد وشعبه وجيشه، درس كبير لكافة الشعوب التواقة للحرية والانعتاق من نير الظلم والطغيان بانها مهما تجبرت القوى السلطوية العالمية، ستكون اقوى من تلك القوى. وما ابلغ من الدرس السوري الحي امامنا والجميع يتذكر كيف قامت الدول الغربية المتآمرة بتعبئة العالم بما فيه النظام العربي الرسمي لاسقاط الرئيس الاسد وتدمير الدولة السورية حين كانت في بداية الازمة تعقد المؤتمرات الدولية بمشاركة اكثر من مائة دولة،وللاسف كانت تقاد كالخراف اليها لا حول لها ولا قوة لتساهم في قتل وتدمير شعب لا ذنب له سوى انه انتهج خط الشرف في محور المقاومة كواجب وطني وانساني ورسالي.
- ماذا يدور في المنطقة
تحت عنوان ماذا يدور في المنطقة قالت صحيفة سياست روز: تشهد المنطقة تحولات مثيرة من شانها ان تترك اثارا على مستقبلها السياسي، فالانتخابات في افغانستان والعراق وسوريا تعتبر تحولات جديدة من نوعها، ولها رسالة مشتركة وهي ان هذه الدول التي تعاني من هجمات العصابات الارهابية، تمكنت وستتمكن من اجراء الانتخابات بصورة سليمة ونزيهة بدون اي تدخل غربي.واجهضت الى الان المخططات الغربية الرامية الى تقسيمها.
وتضيف الصحيفة: ما يثير الاهتمام في هذه الانتخابات هو تاكيد شعوب هذه الدول على رسم مستقبلها السياسي بيدها وعدم حاجتها للديمقراطية الغربية، والتدخل العسكري الغربي. الامر الذي يعني ان الدول الغربية المغرضة لم تتحمل الديمقراطية المحلية والشعبية في سوريا وافغانستان والعراق، وتحاول بشتى الذرائع ومن جملتها تصعيد العمليات الارهابية لتوتير الامن، ان تشكك بهذه الديمقراطيات الشعبية التي يعتبرها الغرب بانها خطرا على مصالحه وينهي وجوده في المنطقة.
- اين تقف اوكرانيا من التاريخ
واخيرا مع صحيفة اطلاعات التي نشرت مقالا بعنوان اين تقف اوكرانيا من التاريخ جاء فيه: بعد الانقلاب في اوكرانيا والتحركات الغربية والتهديدات الروسية المتقابلة يتسائل العالم عن السبب الكامن وراء هذا الاهتمام المفرط باوكرانيا؟ وهل انها تمتلك من المصادر الطبيعية التي تستحق ان يبدي الغرب من اجلها هذا الاهتمام؟
وفي الجواب قالت الصحيفة: ان البلقان ومن جهة النظر التاريخية تفتقد للمكانة الستراتيجية، لتندلع من اجلها الحرب العالمية، لكنها كانت دوما مسرحا لتصفية الحسابات بين القوى الاوروبية، واليوم نشاهد ان الحالة تتكرر من جديد. واذا ما تمكنت روسيا من تحقيق اهدافها وخرجت من هذه الازمة بنجاح، فانها ستتمكن في المستقبل من فرض كلمتها في المعادلات الدولية، وفي خلاف ذلك يستوجب عليها اعادة النظر في سياساتها وحساباتها من جديد.
وتضيف الصحيفة: ان كل ما يمكن ان يحصل جراء الازمة الاوكرانية هو اندلاع الحرب الباردة.فتجربة الحروب العالمية في القرن العشرين والويلات التي لحقت بالعالم جرائها، تنذر بان اندلاعها من جديد يعني فناء العالم وهذا ما لا يرغب به الشرق والغرب، في ظل الانتشار النووي الواسع في العالم.
لذا وطبقا لشواهد التاريخ والمواجهات بين امريكا وروسيا خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي يتبين بان التهديدات باندلاع الحروب ليست اكثر من فرقعات اعلامية. وفي الوقت الذي يعلم الغرب بان الضغوط الاقتصادية هي اكثر وقعا من السلاح والقنابل فان قضية فرض العقوبات ستاخذ منحا تصاعديا.