خيبة أمل الامين العام
(last modified Sat, 25 Jan 2014 03:35:42 GMT )
Jan ٢٥, ٢٠١٤ ٠٣:٣٥ UTC
  • المشاركون في مؤتمر جنيف 2 بسويسرا
    المشاركون في مؤتمر جنيف 2 بسويسرا

أبرز ما نطالعه في الصحف الصباحية الصادرة في طهران اليوم: خيبة أمل الأمين العام. العوامل المسببة لفشل مؤتمر جنيف 2. تفجيرات مصر والجهات المستفيدة.



خيبة أمل الأمين العام

ونبدأ مع صحيفة (سياست روز) التي قالت تحت عنوان "خيبة أمل الأمين العام": ابرز ما يمكن ملاحظته في كلمة بان كي مون الامين العام للامم المتحدة في مؤتمر جنيف هو ادعاؤه بإصابته بخيبة امل من وجهة نظر ايران ازاء بنود جنيف 1، واعتبرها أنها دفعته لسحب الدعوة من ايران لمؤتمر "جنيف 2!!". والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل حقاً ان خيبة الامل، هي التي دفعت السيد بان كي مون لاتخاذ هذا القرار غير المدروس؟

وفي الجواب على هذا التساؤل قالت الصحيفة: لقد شهد العالم وخلال فترة تولي بان كي مون منصب الامين العام، ازمات لا يمكن ان تمحى من الذاكرة كالمجازر في فلسطين المحتلة والعدوان الصهيوني على جنوب لبنان، والمجازر التي ارتكبتها القوات الغربية في العراق وافغانستان وليبيا وفضائح السجون السرية للمخابرات الامريكية وفجائع معتقل غوانتانامو الرهيب، وازمة الغذاء والفجائع الانسانية في افريقيا والتهديدات النووية الامريكية ضد دول العالم. وفي المقابل لم يتحرك الامين العام لادانة هذه الاحداث المشينة.

وتابعت الصحيفة تقول: لو كان سيادة الامين العام من الذين يصابون بخيبة امل لما كان قد رشح نفسه لدورة ثانية، وان سحب دعوته من ايران تعتبر لفتة لخداع الرأي العام العالمي وتبريراً لتصرفات المنظمة الدولية. وان خيبة الامل التي اصيب بها ليست بسبب وقوف ايران بوجه المزايدات الامريكية، بل انه بات خجلا من امريكا بسبب فشله في تطويع ايران للقبول بالاجندة الامريكية.

العوامل المسببة لفشل مؤتمر جنيف 2

صحيفة (جمهوري اسلامي) قالت بشأن "العوامل المسببة لفشل مؤتمر جنيف 2": رغم كل الاستعدادات التي استمرت اشهر لعقد مؤتمر جنيف 2 وانجاحه نشاهد انه لم يكن بأكثر من مسرحية ومنصة لالقاء الخطابات التي لم تخل من تكييل التهم والتهديدات. اذ لا يمكنه ان يخرج بنتائج مرضية لعدة اسباب. فالمؤتمر شهد التناقضات، اي انه عقد من قبل الجهات التي اشعلت فتيل الازمة السورية ولاتزال تدعم الارهاب هناك!!. وان امريكا التي كانت تهدد بعدم التفاوض مع النظام السوري، تراها جلست في مؤتمر في مقابل الوفد السوري، لتعترف بفشل الخيار العسكري، واللجوء الى الحل السياسي لحل الازمة السورية. فضلاً عن قضية عدم مشاركة ايران في المؤتمر، اي ان امريكا ومن خلال امتناعها عن دعوة ايران قد اطلقت طلقة الرحمة على المؤتمر قبل انعقاده.

وتضيف الصحيفة قائلة: من العوامل الاخرى لفشل مؤتمر جنيف 2 هي تعنت امريكا، فهي لاتزال تصر على اعتماد بنود جنيف الاول كأساس للمؤتمر الحالي اي اقالة الاسد وتشكيل حكومة انتقالية، في الوقت الذي تمكن الاسد من دحر العصابات الارهابية في الكثير من المناطق وان الاوضاع تسير لصالح نظامه. وعليه لابد من الاشارة الى ان ما ينهي الازمة السورية هو القرارات المدروسة والجادة وفسح المجال امام الشعب السوري ليقول كلمته في انتخابات حرة، وليس دعم الارهاب وتقوية عوده.

تفجيرات مصر والجهات المستفيدة

صحيفة (حمايت) اشارت الى "تفجيرات مصر والجهات المستفيدة" منها فقالت: لاشك ان التفجيرات والمواجهات الاخيرة في مصر وراؤها جهات تخطط لتحقيق اهداف تعتبر ستراتيجية بالنسبة لها اي الحكومة المؤقتة والجيش. فالجيش يخطط لتمرير مخططه بفرض الدستور الجديد على الشعب مستخدماً ورقة توتير الامن في البلد للقبول بالامر الواقع.

النقطة الثانية هي انه في الوقت الذي يستعد انصار الاخوان الى البدء بمرحلة جديدة من الاحتجاجات والخروج في تظاهرات عارمة، تعتبر التفجيرات الدموية وتصعيد الفلتان الامني خير وسيلة يتمسك بها الجيش لمنع الشعب المصري من المشاركة في التظاهرات، فضلاً عن انها تشكل ذريعة لممارسة المزيد من القمع. وفي هذا السياق ادرجت القيادات الجديدة في مصر اسم الاخوان في قائمة الجماعات الارهابية، وهددت بأن الحكم على المشاركة في التظاهرات هو السجن لمدة خمس سنوات.

وأخيراً قالت الصحيفة: ان التفجيرات الارهابية تشكل فرصة للجيش لقمع المعارضة والسيطرة على الامور، خصوصاً وانه مدعوم من الدول الغربية والرجعية العربية، مما سيسهل لإعادة البلد الى عهد الدكتاتور مبارك.

أحداث مصر في الذكرى الثالثة للثورة

واما (كيهان العربي) فقد قالت بشأن احداث مصر: لم يدر بخلد احد ان تصل الامور في مصر وفي الذكرى الثالثة للثورة الى ما وصلت اليه اليوم. ففي الوقت الذي يحيي الشعب المصري ذكرى انتصار الثورة، التي لم يحصد منها سوى الاحكام العرفية والمواجهة العسكرية، تتصاعد وتيرة اعمال العنف والتفجيرات في القاهرة وباقي المدن المصرية. وبموازاة ذلك تزداد سرعة الاستعدادات للانتخابات الرئاسية، بالايحاء غير المباشر بأن حل ازمة مصر الامنية، لن يتم سوى بيد الجيش، للعودة لحكم مبارك الاسود من جديد ولكن بلباس السيسي.

الامر الذي يحتم على الشعب المصري ان يعي جيداً خطورة المرحلة، وان يخطط لإفشال هذه المؤامرة، عبر مطالبة القائمين على الوضع الجديد ان يعيدوا حساباتهم وممارساتهم التي لا تعرف الا لغة السلاح والمواجهة، وان يغيروا الاسلوب الاحمق هذا بأسلوب جديد يمكن ان يجمع القوى السياسية حول طاولة حوار لمناقشة القضايا، للوصول بهذا البلد الى بر الامان. وما حدث بالامس من تفجيرات ارهابية في القاهرة، لا يخدم سوى اعداء ثورة 25 يناير. واذا ما استمر الامر على هذا الوضع فان مستقبل مصر سيقع تحت طائلة المجهول وهو ما لا يفرح الشعب المصري.

كلمات دليلية