الذرائع الغربية الواهية
Feb ٠٥, ٢٠١٤ ٠٣:٢٨ UTC
أبرز ما نطالعه في صحف هذا الصباح: الذرائع الغربية الواهية. الحرب بالوكالة على الحوثيين. حلول نواز شريف لباكستان. أمريكا سبب الأزمة في شبه الجزيرة الكورية.
الذرائع الغربية الواهية
صحيفة (حمايت) قالت تحت عنوان "الذرائع الغربية الواهية": يصعد الغرب هذه الايام من حملاته الاعلامية المغرضة ضد سوريا، من خلال طرح قضية تدمير المنشآت والاسلحة الكيميائية السورية من جديد. وفي هذا السياق اتهم المسؤولون الامريكان ومعهم وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، سوريا بعدم التعاون كما يجب ومطالبتهم لها بالاسراع في تدمير ما لديها من اسلحة كيميائية. واللافت ان الحملة الاعلامية الغربية لتأليب الاوضاع ضد سوريا تأتي في الوقت الذي تؤكد تقارير الامم المتحدة على ان عملية تدمير السلاح الكيميائي السوري تسير بصورة منتظمة ولا خلل فيها، وتحذير موسكو للغرب من مغبة التمادي في حملاته وضغوطه على سوريا.
وتابعت الصحيفة تقول: لاشك ان ما دفع الغرب الى اعتماد هذا النهج هو خيبة الامل التي اصيب فيها جراء فشل وهزيمة العصابات الارهابية في سوريا، والتي كان الغرب يعول عليها كثيراً، للاطاحة بنظام الاسد. لكن ما قصم ظهر الغرب هو انتهاء مؤتمر جنيف لصالح النظام والكشف عن الحقيقة الارهابية للجماعات التي تطلق على نفسها اسم المعارضة. ما يؤكد ان الحملة الاعلامية الغربية ضد سوريا ليست من موقع قوة، بل تأتي في اطار الهروب الى الامام، لتحقيق الحد الادنى من الامتيازات على حساب النظام السوري.
الحرب بالوكالة على الحوثيين
تحت عنوان "الحرب بالوكالة على الحوثيين" قالت (كيهان العربي): لم تستطع الحروب الست لنظام علي عبد الله صالح المقبور على الحوثيين من كسر شوكتهم، رغم ضراوتها والتي تظافرت فيها الاطراف الحاقدة كأمريكا والسعودية وغيرها، اذ انتهت بانتصار الحوثيين مما فرض على الحكومة السابقة ومن ساندها الاقرار بهزيمتها، فأسرعت بتوقيع اتفاق سلام مع الحوثيين.
وبعد انهيار حكومة صالح تحت ضغط الشارع اليمني الثائر، ومرور اكثر من عام، لم يبد في الافق ما يشير الى الوصول الى تحقيق الاستقرار رغم جلسات حوار المؤتمر الوطني، ومشاركة الحوثيين الفعالة في هذه الجلسات. وعلى العكس فان فلول النظام السابق ومعهم بعض القبائل الموالية لهم قاموا بشن حرب ضد هؤلاء الحوثيين، والإعتداء على قراهم ومدنهم واستهداف بعض قادتهم المشاركين في جلسات الحوار. واستمرت هذه القبائل في تجميع الإرهابيين والتكفيريين ومن مختلف البلدان تحت يافطة خادعة باسم المدارس الدينية، لمحاربة الحوثيين بالوكالة.
وتضيف الصحيفة: في مقابل هذه الهجمات الشرسة كان انصار الله لهم بالمرصاد حيث وقفوا وقفة رجل واحد وتمكنوا من ضرب هذا المخطط المشبوه في مهده من خلال مهاجمة هؤلاء السلفيين التكفريين ومطاردتهم بحيث اوقعوا فيهم المزيد من القتلى، مما اثار حفيظه الداعمين لهؤلاء التكفريين ليدفعوا بالجيش اليمني إلى ان يشارك معهم ضد الحوثيين. كما سيستمر الحوثيون بنشاطهم السياسي، ولا يمكن ان يخضعوا للابتزاز لابعادهم عن هدفهم من خلال افتعال الصراعات وبالنيابة ضدهم.
حلول نواز شريف لباكستان
تحت عنوان "حلول نواز شريف لباكستان" قالت صحيفة (إطلاعات): بعد سلسلة من اعمال العنف والتفجيرات الاخيرة التي نفذتها العصابات الارهابية والقاعدة في باكستان والتي استشهد فيها عشرات الزائرين الشيعة، وقيام الجيش الباكستاني بعمليات موسعة ضد هذه العصابات، بدأت الاخيرة بتنفيذ عمليات ارهابية ضد المدنيين والكوادر والنخب العلمية والسياسية، ما يعني ان الامور في طريقها للخروج عن سيطرة الحكومة الباكستانية. وان رئيس الوزراء نواز شريف قد فشل في تنفيذ سياساته العامة، خصوصاً في ملاحقته للارهابيين، والتي تركت آثارها على السياسة الخارجية وحالت دون تمكنه من تنفيذها، والتي تتمحور حول رأب الصدع مع الهند وتعزيز المصالحة والتفاهم مع افغانستان كما اعلن شريف قبل توليه المنصب.
وتابعت الصحيفة تقول: ان الفلتان الامني في باكستان بلغ درجة من الخطورة بحيث أن حملات الامم المتحدة الطبية لمكافحة مرض شلل الاطفال، باتت تسير بصورة متعثرة جراء مقتل اكثر من 30 شخصاً من الطواقم الطبية. ما يعني ان القاعدة باتت اقوى من الاول، وقد بدأت مخططاً خطراً للسيطرة على الاوضاع في الكثير من الدول كالعراق ولبنان وافغانستان وباكستان. واذا ما استمرت الاوضاع في باكستان على هذه الحالة اي عدم ملاحقة القاعدة بصورة جدية فان هذه العصابات ستقوم بخطوتها التالية اي فرض العصيان والتمرد، مما سيدفع الجيش الى التحرك لتشكيل حكومة عسكرية على غرار مصر.
أمريكا سبب الأزمة في شبه الجزيرة الكورية
تحت عنوان "أمريكا سبب الأزمة في شبه الجزيرة الكورية" قالت صحيفة (جام جم): عادت شبه الجزيرة الكورية خلال الاسابيع الماضية لتشكل نقطة استقطاب دولية. ففي مقابل التحركات الامريكية الجديدة في شرق آسيا، وتأكيد واشنطن على توسيع تعاونها العسكري مع كوريا الجنوبية واليابان، اعلنت كوريا الشمالية عن امتعاضها من ذلك واعتبرته بانه بمثابة تهديدات مباشرة لأمنها، وقررت اعادة النظر في نشاطاتها النووية، وهو ما وصفته امريكا بالخطر على الامن الدولي، واتخذت على اثره قراراً بنشر منظومة باتريوت الصاروخية في اليابان وكوريا الجنوبية.
وتضيف الصحيفة قائلة: لاشك ان ازدياد معدلات التعاون العسكري بين كوريا الجنوبية واليابان وامريكا، واعلان واشنطن تعزيز علاقاتها مع الفلبين واندونيسيا وفيتنام، شكل قلقاً لكوريا الشمالية التي اتخذت اجراءات بالمقابل للوقوف بوجه امريكا وحليفاتها، مستغلة الخلافات المتصاعدة في وجهات النظر بين روسيا والصين في مقابل امريكا. وبصورة عامة ان العالم بات على يقين تام بأن امريكا هي سبب الازمة في شبه الجزيرة الكورية، فمزايداتها وتحريضها للدول المجاورة لكوريا الشمالية سببت توتر علاقات الاخيرة مع جاراتها، وتجبرها لاتخاذ تدابيرها للحفاظ على وحدة اراضيها.