وان غداً لناظره قريب
Feb ٠٩, ٢٠١٤ ٠٣:٣١ UTC
ابرز ما نطالعه في الصحف الايرانية الصادرة هذا الصباح: وان غداً لناظره قريب. التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحذر. مغامرات سیاسیة. الدور السعودي الجديد.
وان غداً لناظره قريب
ونبدأ مع (كيهان العربي) التي قالت تحت عنوان "وان غداً لناظره قريب": لاشك ان الشعب الايراني اذهل العالم بصموده ووفائه لثورته الاسلامية، وقد تقبل كل الضغوطات التي تعرض لها برحابة صدر وتعامل معها بروح ايجابية، بحيث انها اعطته قدرة وزخما قويا مستمدا بذلك من روح قادته وعلى رأسهم الامام الراحل (قدس سره)، الذي كان الانموذج الرائع للصبر والصمود. ومن خلال هذا الصمود وصلت ايران الى درجة الدولة المتقدمة والمتطورة ، بحيث اصبحت رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه.
وتتابع كيهان العربي تقول: ان الشعب الايراني وفي يوم انتصار الثورة الاسلامية سوف يثبت للعالم والاعداء، انه ذلك الشعب الذي هب هبة رجل واحد وانتصر على الطغيان، وسيقف بتواجده الفاعل بوجه كل الذين يريدون له الشر والعدوان وسيلقنهم درسا قاسيا، بالاضافة الى الدروس السابقة التي لم يستوعبوها ولحد هذه اللحظة. اذ سيكشف من خلال مسيرات ذكرى الانتصار زيف كل الادعاءات العدوانية لواشنطن وغيرها من الدول الاقليمية التي ارادت النيل من استقلالية قراره، وعندها يفرض على المجرمين والحاقدين حالة من التراجع المخزي والمذل.
التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحذر
تحت عنوان "التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحذر" قالت صحيفة (جام جم): اجرت امريكا اختبارا لجيل جديد من القنابل النووية، اعتبرتها بانها اسلحة ستراتيجية. ومع ان ذلك يـأتي ضمن سياسة التفرد الامريكية، الا ان ما يثير الاهتمام هو السكوت وكيفية التعاطي مع القضية من قبل الوكالة، التي يتمحور عملها حول دعم الدول ومساعدتها لامتلاك التقنية النووية للاغراض السلمية، ومنع انتاج ونشر القنابل النووية، والعمل على تدمير كافة الاسلحة النووية في العالم.
وتابعت الصحيفة تقول: ان سكوت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الوقاحة الامريكية، والذي يتعارض مع منشورها ومبادئها، يشكل رسالة واضحة المعالم لدول العالم كي لا تثق بعد اليوم بالوكالة، وان التعاون معها لم يعد يجدي نفعا. فهذه المؤسسة التي لم تقوى على الوقوف بوجه الاختبار النووي الامريكي، وتضع من جهة اخرى العقبات امام النشاطات النووية الايرانية للاغراض السلمية، كشفت عن تعاملها المزدوج مع الملفات الدولية.
وفي ضوء هذه المعطيات فان السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف ستثبت الوكالة مصداقيتها في تفتيش المنشآت النووية، وكف ستثبت بانها لن تزود امريكا بالمعلومات عن المنشآت الايرانية للتقنية النووية، لذا فان ما يترتب على ايران الان هو التعامل بحذر شديد مع هذه الوكالة التي لا تعمل سوى لطمس الحقوق الايرانية.
مغامرات سیاسیة
تحت عنوان "مغامرات سیاسیة..!!" قالت صحيفة (الوفاق): یعلم المسؤولون الامریکان بأن تصریحاتهم المناوئة لایران، من شأنها أن تترك آثارا سلبیة على الأجواء الایجابیة التی سادت بین طهران ومجموعة (5+1) إثر التوصل الى الإتفاق في جنيف، وهذا ما یثیر التساؤل عن الدوافع الکامنة وراء مثل هذه التصریحات التي جاءت للإستهلاك المحلي، وكشفت عن إزدواجیة امریکا في موقفها إزاء ایران وإتفاق جنیف. فمن خلال تحذير وزیر الخارجیة الامریکي لفرنسا من التعامل التجاري مع ایران على خلفیة الزیارة التي قام بها وفد اقتصادي فرنسي کبیر لطهران، يتبين بان كيري قد نطق بهذا الکلام خشیة ان یسبق الحلفاء بلاده الى دخول هذه السوق. فالولایات المتحدة جرّبت کل السبل لفرض إرادتها المتغطرسة على طهران في الموضوع النووي دون جدوى، ولا تزال تواصل هذا المنحى.
ولفتت الوفاق الى ان اللوبي المتطرف في امريكا إتخذ هذه المرة نهجا مختلفا، اذ شجع على إتباع النهج الدبلوماسي مع ایران وإجتناب فرض المزید من العقوبات علیها. ما يعني انه ربما هناك تبادل للأدوار إستعداداً للمرحلة القادمة. ولكن مهما یکن من أمر فان ما یخرج من واشنطن یفتقد الى المصداقیة عند الشعب الایراني الذي سیرد عليها إبان الاحتفال بالذکرى السنویة لانتصار الثورة الاسلامیة.
الدور السعودي الجديد
تحت عنوان "الدور السعودي الجديد" قالت (سياست روز): اتخذت السعودية المسبب الاساس لازمات المنطقة، اجراءات تثير العجب من قبيل اصدار قانون تعرض الارهابيين او من يتعامل معهم سواء في الداخل او الخارج لاشد العقوبات. ومع ان ذلك يأتي جوابا على الاعتراضات والاحتجاجات الشعبية على اوضاع حقوق الانسان في السعودية، وتبريرا للانتهاكات وعمليات القمع التي يمارسها النظام. الا ان هناك اهدافاً مشتركة للسعودية والغرب تعمل الرياض لتحقيقها، كالتغطية على الدعم المفتوح الذي قدمه الجانبان للعصابات الارهابية في سوريا.
وتضيف الصحيفة، ان مصادقة السعودية على مشروع قانون ضد الارهاب، يأتي في سياق مخطط لضمان المصالح الغربية، ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح من خلال المبادرة الامريكية لتشكيل اللجنة الخماسية، التي تضم ايران والسعودية وتركيا وروسيا وامريكا، لبحث القضية السورية سياسيا. والتي تتمحور حول حرف الانظار عن الدور الامريكي في تصعيد الازمات في المنطقة، بالاضافة الى ايجاد اجماع دولي ضد النظام السوري والضغط على حزب الله والمقاومة لترك سوريا، بذريعة مناقشة السبل السياسية لحل ازمة هذا البلد.