الإنفعال الأمريكي دليل موفقية إيران
(last modified Mon, 17 Feb 2014 03:49:00 GMT )
Feb ١٧, ٢٠١٤ ٠٣:٤٩ UTC
  • ظريف والفريق النووي المفاوض يتوجهان الى فيينا
    ظريف والفريق النووي المفاوض يتوجهان الى فيينا

أبرز ما تناولته الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: الإنفعال الأمريكي دليل موفقية إيران. الحكومة اللبنانية الجديدة والدور المحوري لحزب الله. إدعاءات أوباما الكاذبة. زيارة ولي العهد السعودي إلى باكستان.



الإنفعال الأمريكي دليل موفقية إيران

ونبدأ مع (كيهان العربي) التي قالت تحت عنوان "الإنفعال الأمريكي دليل موفقية إيران": لم تكن تخرصات المتحدثة باسم مجلس الامن القومي الامريكي "برناديت ميهان" بطرحها قضايا هامشية كقضية الصواريخ التي لا علاقة لها بالموضوع النووي وذلك قبيل 48 ساعة فقط من بدء المفاوضات بين ايران ومجموعة الست للمرحلة النهائية، لم تكن اعتباطية بل هي عملية ابتزاز رخيصة الهدف منها جني بعض المكاسب من ايران والتي عجزت حتى الان من الحصول عليها.

وتابعت الصحيفة تقول: ان الممارسات الامريكية اللامسؤولة سواء اللفظية منها او العملية، التي لا تتطابق مع روح ونص اتفاقية جنيف النووية مرفوضة جملة وتفصيلاً، وعلى الادارة الامريكية التعامل بحذر تجاه الموضوع النووي الايراني لئلا تخاطر بسمعتها ومصداقيتها اكثر من الذي خسرته لحد الان، فتجربة اكثر من عشر سنوات من المساعي المحمومة لمنع ايران من التخصيب وحتى تعطيل برنامجها نهائياً والتي انتهت الى الفشل، كافية لأخذ  العبرة منها.

الحكومة اللبنانية الجديدة والدور المحوري للحزب

تحت عنوان "الحكومة اللبنانية الجديدة والدور المحوري لحزب الله" قالت صحيفة (قدس): بعد اشهر من النقاشات والمداولات تم تشكيل الحكومة اللبنانية اخيراً، وبفضل تنازلات قدمتها بعض التيارات السياسية كحزب الله حفاظاً على المصلحة والوحدة الوطنية في لبنان. اي ان حكومة تمام سلام وقبل ان تكون حكومة الوحدة الوطنية، تعتبر حكومة مصلحة الوطنية. فالشعب اللبناني بدأ يصعد من احتجاجاته على اتساع الانفلات الامني والتفجيرات، كما ان الفراغ الامني الناجم عن تأخر تشكيل الحكومة بدأ يؤرق لبنان ويهدد أمنها. اي ان حكومة تمام السلام تواجه اليوم تحديات امنية وسياسية. فالحكومة مكلفة من جهة بتوفير الاجواء المناسبة للتعامل المرن بين التيارات السياسية لاجراء انتخابات برلمانية سليمة وسد الطريق امام تدخل العصابات المسلحة. وفي هذا الاطار يستوجب على تيار  14 مارس، ومن اجل تعزيز القوى الامنية والسياسية، ان تبذل المزيد من التعاون مع باقي التيارات السياسية وترك لغة التهديد، للتوصل الى وفاق وطني.

وعلى الصعيد السياسي فان الانتخابات البرلمانية اللبنانية يجب ان تجرى بدون تدخل الدول الاجنبية كامريكا والسعودية في الشأن الداخلي اللبناني، لذا فان التعاون البناء والتفاهم بين كافة التيارات السياسية والاثنيات اللبنانية، يشكل مفتاح النجاح للحكومة اللبنانية.

إدعاءات أوباما الكاذبة

صحيفة (سياست روز) علقت على "إدعاءات أوباما الكاذبة" فقالت: خلال كلمته السنوية في الكونغرس ادعى الرئيس الامريكي بأنه تمكن وباعتماد الدبلوماسية من تحقيق الكثير من اهدافه، وحاول ومن خلال شعاراته التي رفعها من قبيل عالم بدون حرب ان يروج لانتصاراته وكسب الرأي العام الامريكي للتغطية على كذب ادعاءاته. فسجل اعمال اوباما يؤكد أنه اكثر الرؤساء الامريكان استخداماً للخيار العسكري. اذ حصلت في عهده الكثير من الحروب في العالم، وان دعمه للصهاينة في الاعتداءات على غزة في حربي الـ 22 يوماً وحرب الـ 8 ايام يعتبر نموذجاً على تأييده للحروب وليس نبذهاً، فضلاً عن ان دعمه للانظمة التي قمعت شعوبها كالبحرين والسعودية واليمن ودول شمال افريقيا ودعمها للعصابات الارهابية في كل مكان للفتك بالشعوب، تعتبر انتهاكات سافرة لحقوق الانسان، وتورطه في عمليات الابادة التي تحصل ضد المسلمين في كل العالم.

وتضيف الصحيفة تقول: ان الشيء الوحيد الذي لم يعتمده اوباما، هو الخيار الدبلوماسي، وان اعتماده للخيار الدبلوماسي كان فقط للتغطية على فشل مخططاته العسكرية، كما حصل في سوريا ودعواته لعقد مؤتمر جنيف 2، او ان دعواته للتفاوض مع طهران بشأن برنامجها النووي جاءت بعد فشل كافة خياراته وتهديداته. وبصورة عامة فإن ادعاءات اوباما بالاعتماد على الدبلوماسية تأتي فقط في سياق تحسين صورة امريكا المشوهة في العالم، وهي توجهات لم تعط ادنى نتيجة بدليل ان الاستطلاعات اشارت الى انه اقل الرؤساء الامريكيين شعبية.

زيارة ولي العهد السعودي الى باكستان

في اطار "زيارة ولي العهد السعودي الى باكستان" قالت صحيفة (حمايت): في اطار تبادل الزيارات بين المسؤولين السعوديين والباكستانيين، يتساءل البعض عن سبب التوجه السعودي الخاص صوب باكستان، وما هي الاهداف التي تتوخاها الرياض من ذلك؟

وفي الجواب على هذا التساؤل، اشارت الصحيفة الى عدة عوامل كالقضايا الاقتصادية والسياسية ونظرة السعودية السلطوية الى باكستان وقوة نفوذها، وقالت إنه تبرز نقطة بالغة الحساسية تتمثل بطالبان والاهداف الغربية في المنطقة. فعصابات طالبان تعتبر من المواضيع المهمة نظراً لخطورتها وجرائمها. 

وتضيف الصحيفة: لاشك ان للسعودية سلسلة اهداف، منها استخدام ورقة طالبان للضغط على امريكا واوروبا. ففي الوقت الذي تفكر القوات الاجنبية بالخروج من افغانستان بشكل يحفظ لها ماء الوجه، وتسعى للخروج على هيئة المنتصر، لذا فان التفاوض مع طالبان بالنسبة للغرب يحظى بأهمية بالغة لاخراج القوات بدون اية خسائر من الاراضي الباكستانية، وهذا ما ستستغله السعودية للتدخل في عملية المصالحة بينهما لقربها من طالبان ونفوذها في هذه العصابة.

في ضوء هذه المعطيات يتبين أن زيارة ولي عهد السعودية الى باكستان تأتي لإنزال المزيد من الضغوط على باكستان، لمسايرة السعودية في ازمات المنطقة، وابعادها عن الدول المستقلة في المنطقة كايران وروسيا والصين، وفي النهاية فرض السيطرة على باكستان مستخدمة ورقة الدعم الاقتصاي والتوسط بين باكستان وطالبان.