نظرة الغرب إلى حزب الله
Feb ٠٨, ٢٠١٤ ٠٣:٣٨ UTC
أبرز ما نطالعه في صحف هذا الصباح: نظرة الغرب إلى حزب الله. إجتماع بدون نتيجة. محاولات تلميع صورة السيسي. فقدان الثقة بين أمريكا وكرزاي.
نظرة الغرب إلى حزب الله
ونبدأ مع صحيفة (حمايت) التي قالت تحت عنوان "نظرة الغرب إلى حزب الله": يشن الغرب حرباً اعلامية شرسة على حزب الله لوقوفه الى جانب الشعب السوري، فقد اشار وزير الخارجية البريطاني وكبار المسؤولين الامريكان، الى ان حزب الله حال دون تمكن المسلحين من اسقاط النظام السوري ولابد من ارغامه على الانسحاب من سوريا. والسؤال المطروح هو ما سبب اصرار الغرب على قضية خروج حزب الله من سوريا؟
وتابعت (حمايت) تقول: ان الغرب الذي يعتبر ان وحدة المقاومة هي سبب هزيمته في سوريا، يخطط لإخراج حزب الله من هذا البلد، ليتسنى له تغيير المعادلات وفرض سيطرته عليه، والتغطية على فشل مؤتمر جنيف 2، بالاضافة الى لملمة شتاته لخوض الدورة القادمة من مفاوضات جنيف في العاشر من شباط.
وتضيف الصحيفة تقول: النقطة الثانية التي يحاول الغرب التغطية عليها هي تمكن حزب الله والمقاومة من دحر الارهابيين، لذا بدأ بشن حملة اعلامية لتشويه سمعة حزب الله في سوريا، لتنعكس سلباً على موقع المقاومة في لبنان. وبالتالي ابعاده عن حكومة تمام سلام. والاهم من كل ما ذكرنا هو ان الغرب يعتبر حزب الله الذراع الحديدي لايران في المنطقة، ووجوده سبب اخفاقاته امام ايران، لذا فان ازاحة المقاومة عن الطريق يحظى بأهمية مضاعفة للغرب للضغط على ايران في المفاوضات النووية القادمة.
إجتماع بدون نتيجة
صحيفة (رسالت) قالت تحت عنوان "اجتماع بدون نتيجة": اعترفت الامم المتحدة اخيراً بفشل مؤتمر جنيف 2 لحل الازمة السورية، وقد جاء ذلك على لسان امينها العام بان كي مون الذي كان السبب الاساس لهذا الفشل. فابرز عوامل فشل الاجتماع هي سحبه الدعوة من ايران بضغوط امريكية صهيونية. وهي ما جعلت العالم يشكك بنجاح المؤتمر.
وتابعت الصحيفة تقول: العامل الثاني هو الغرب الذي يخطط لتنفيذ اجندته في سوريا. وطالما كان له تفسيره الخاص بخصوص الازمة السورية، لذا فانه لم يكترث برأي الشعب السوري ويخطط ليل نهار لإيجاد حكومة عميلة له هناك. اي ان امريكا التي لا تفكر سوى بأهدافها الستراتيجية لخدمة الصهاينة، كانت هي الاخرى وراء فشل مؤتمر جنيف 2. وهذا ما اكدته اكثر الدول كايران وتركيا، والمانيا التي اشارت ميركل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع اردوغان، الى ان اجتماع جنيف 2 لم يحل عقدة سوريا، وطالبت المجتمع الدولي ومجلس الامن بالعمل الجاد بغية حل مشاكل الشعب السوري. بمعنى آخر ان الاجتماعات المتوالية لا يمكنها ان تحل مشكلة سوريا، وما يحل المشكلة هو ايقاف التدخل الاجنبي. فحلول الازمة السورية تأتي من الداخل اي من الشعب والنظام في سوريا، وليس من امريكا والعصابات الارهابية المسلحة.
المخطط الغربي لسيطرة السيسي على الحكم
واما (كيهان العربي) فقد تناولت "المخطط الغربي لسيطرة السيسي على الحكم" فقالت: تضاربت الانباء حول ترشيح السيسي للرئاسة في مصر، والذي اعتبره البعض بأنه مناورة او محاولة لاستغفال الشعب المصري، وتتحرك بالمقابل ماكنة الذين يريدون عودة العسكر للحكم. وفي هذا السياق شغل الغرب صحفه لنشر مقالات لإقناع الرأي العام المصري بانتخاب السيسي للرئاسة، عبر ابراز قدرات هذه الشخصية المجهولة على حل الاوضاع القائمة. اي ان ما تشهده مصر اليوم، يأتي ضمن مخطط اعد له من قبل وبدقة متناهية. فبعض وسائل الاعلام راحت تشير الى ان مجيء السيسي للحكم سينهي الحالة الشاذة التي تعيشها البلد.
وتابعت الصحيفة تقول: لو كان حقاً بإمكان السيسي حل المعضلة الحالية، لماذا اذاً لا يبادر الى حلها وانهاء اراقة دماء الابرياء من ابناء هذا الشعب الذين لا ذنب لهم سوى انهم عبروا عن رفضهم لما جرى ويجري؟ لذا فعلى الشعب المصري ان لا يخضع او ينخدع بما تطرحه وسائل الاعلام المزيفة والمأجورة والتي قبضت الثمن مقدماً لفرش الطريق لعودة مبارك بصورة السيسي، وعلى هذا الشعب ان ينهي المؤامرة بقطع الطريق على مبارك وفلوله وكل دول المنطقة التي تريد للعسكر ان يعود من جديد.
فقدان الثقة بين الجانبين
تحت عنوان "فقدان الثقة بين الجانبين" قالت (قدس): تواجه افغانستان تحولات مصيرية، كقضية ابرام الاتفاقية الامنية مع امريكا، والاستعدادات لاجراء الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها 11 مرشحاً، ليشهد البلد اخيراً تحولاً هادئاً للسلطة. وبخصوص ابرام الاتفاقية الامنية وتعلل كرزاي ووضعه الشروط هناك رؤيتان، الاولى تعتقد أن مواقف الرئيس الافغاني تتطابق مع المصالح الوطنية، فيما يعتقد اصحاب الرؤية الثانية بأن تعنته يأتي لتحقيق اهدافه للضغط على امريكا بغية الحصول على امتيازات خاصة، لذا يدعونه الى ابرامها بكل الاحوال وعدم إرجائها لتثقل كاهل الرئيس الافغاني القادم.
وتابعت الصحيفة تقول: ان کرزاي وبسبب علمه بالتجارب المرة للرؤساء السابقين في تعاونهم مع القوى الكبرى، لا يريد ان يذكره التاريخ بسوء، ويصبح امام الشعب في مصاف الرؤساء السابقين كيعقوب خان او عبد الرحمن خان او كارمل الذين ابرموا اتفاقيات مذلة مع القوى الكبرى. ما يعني ان الرئيس الافغاني يحاول ان يترك انطباعاً حسناً عن نفسه بعد انتهاء ولايته، ويسعى ايضاً الى التلويح للشعب الافغاني بحقيقة نوايا امريكا غير الراغبة في القضاء على القاعدة والارهاب، ليكون قد قدم لشعبه خدمة تجبر له اخطاءه السابقة.
كلمات دليلية