ستراتيجيات موسكو
(last modified Tue, 25 Feb 2014 03:10:08 GMT )
Feb ٢٥, ٢٠١٤ ٠٣:١٠ UTC
  • الاتحاد الاوروبي يدعم الحكومة الاوكرانية الجديدة فيما شككت روسيا بشرعيتها
    الاتحاد الاوروبي يدعم الحكومة الاوكرانية الجديدة فيما شككت روسيا بشرعيتها

ابرز ما تناولته الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: ستراتيجيات موسكو. من كييف الى البحرين. قلق بكين من افغانستان بدون الناتو. بداية الافول الامريكي.



ستراتيجيات موسكو

ونبدأ مع صحيفة (حمايت) التي قالت تحت عنوان "ستراتيجيات موسكو": تواجه روسيا في هذه المرحلة تحديات خطيرة تتمثل بتحركات الدول الغربية ضد مصالحها في العالم، كالتحولات في اوكرانيا وفنزويلا. فاستهداف الغرب لمناطق البلقان وامريكا اللاتينية يأتي في اطار مخطط لتحويلها الى نماذج عن فشل السياسة الخارجية لروسيا، وتحريك الشعب الروسي ضد الحكومة. اي ان امريكا واذنابها التي فشلت في سوريا تحاول الانتقام من روسيا من الداخل، عبر توجيه رسالة الى الشعب الروسي مفادها بان بوتين فشل في سياساته الخارجية، واهدر اموال روسيا التي قدمها لاوكرانيا وفنزويلا، لاشعال فتيل الاحتجاجات الشعبية في داخل روسيا للضغط على الحكومة وارغامها على سحب يدها من سوريا، والقبول بالمطالب الغربية المتمثلة بالانسحاب من البلقان وامريكا اللاتينية والتخلي عن حلفائها في غرب آسيا، بمعنى آخر التضييق على روسيا والصين بصفتها الحليف الاكبر لها.

وتضيف الصحفة تقول: في ظل هذه التحولات فان روسيا والصين ستلجآن الى اعتماد ستراتيجية مقابلة للتحركات الغربية وتتمحور حول الاتكاء على جبهة المقاومة كخيار ثبت قدرته على اجهاض المخططات الغربية، وهذا يعني ان جبهة المقاومة ليست بحاجة الى روسيا والصين للدفاع عنها، بل ان روسيا وبكين اللتان تحتاجان الى التعامل مع جبهة المقاومة لمواجهة الغرب في المنطقة. وباتساع رقعة التجاوزات الغربية على دول المنطقة، تزداد معها حاجة هذه الدول الى الاتكاء على ستراتيجية المقاومة لتحقيق اهدافها في كبح جماح الغرب.

من كييف الى البحرين

تحت عنوان "من كييف الى البحرين" قالت صحيفة (جام جم): نجحت مخططات الاتحاد الاوروبي لابعاد كييف عن موسكو، وانتهت الحرب الاهلية في اوكرانيا لصالح الغرب. وفي الوقت الذي جند فيه الغرب كل قواه لتنتهي الازمة التي استمرت ثلاثة اشهر بسقوط الرئيس الاوكراني، نشاهد ان الغرب لم يحرك ساكنا في حالات مشابهة في الشرق الاوسط اي ضد النظام البحريني الذي يفتك بالشعب منذ اندلاع انتفاضته المشروعة قبل اكثر من ثلاث سنوات. ما يعني ان الشعوب تنقسم الى قسمين حسب المعايير الغربية، القسم الاول، التي تشكل انتفاضاتها خدمة لمصالح الغرب والقسم الثاني التي تشكل انتفاضاتها خطرا على مصالحه. اي ان منطقة الشرق الاوسط الغنية، تشكل الانتفاضات فيها خطا احمر لامريكا والغرب، ليتسنى لها نهب هذه المنطقة. وهو سبب تجاهل الغرب للانتفاضات  في البحرين والسعودية واليمن، وهذا بدوره يؤكد حقيقة الستراتيجيات غير الديمقراطية للغرب في الشرق الاوسط.

قلق بكين من افغانستان بدون الناتو

تحت عنوان :قلق بكين من افغانستان بدون الناتو" قالت صحيفة (قدس): في اطار الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الصيني (وانغ يي) مطلع الاسبوع الجاري الى العاصمة الافغانية، ولقائه بالرئيس الافغاني والمسؤولين الامنيين في افغانستان يتضح بان لبكين اهدافاً كبرى في افغانستان تتمحور حول الامن في هذا البلد. فبكين التي تستثمر اكثر من ثلاثة مليارات دولار في مناجم نحاس (عينك) العملاقة بافغانستان، تخطط الان الى تذكير الحكومة الافغانية بمضاعفة حلقات الحماية للمشروع، خصوصا بعد خروج قوات الناتو من افغانستان.

والنقطة الثانية التي تحرص بكين على تحقيقها هي السيطرة على جماعة الايغور التي تنتشر في المناطق الجبلية المتاخمة للاراضي الافغانية، والتي كانت تتلقى الدعم بكل اشكاله من طالبان. اي ان بكين تخشى ازدياد التعاون بين طالبان وهذه الجماعات، التي تشكل تحديات لها في مناطقها الغربية. ورغم ان بكين حاولت ان تشق طريقا بين مدينة فيض اباد الافغانية ومنطقة كاشغر في الصين، عبر الحدود المشتركة التي تبلغ 80 كيلومترا، للسيطرة على المناطق الغربية من جهة، والتخلص من النفقات الباهظة التي تقدمها الصين الى باكستان لضمان مرور تجارتها عبر اراضيها الى افغانستان من جهة اخرى، الا ان وقوع ذلك الطريق في السفوح الغربية لجبال الهملايا العملاقة والتي تهبط درجات حرارتها الى اكثر من خمسين درجة دون الصفر، جعل البت بالمشروع شبه مستحيل. 

واخيرا لفتت صحيفة قدس الى انه وبالنظر الى التوتر الحاصل بين کرزاي والغرب، فان الصين ستحاول استغلال الاوضاع، لتلعب دورا اكبر في مجال الامن في افغانستان، عبر التمهيد لتواجد القوات الصينية في افغانستان لسد الفراغ الذي سيتركه رحيل قوات الناتو.

بداية الافول الامريكي

تحت عنوان "بداية الافول الامريكي" قالت (كيهان العربي): لاشك ان السياسات العدوانية الطائشة التي نفذتها الادارات الامريكية المتوالية خاصة في العقدين الاخيرين وتدخلاتها السافرة في شؤون الدول الاخرى في اطار استراتيجيتها للهيمنة على عالم احادي القطب، كلفتها خسائر كبيرة ولازالت تحصد تداعياتها حتى الان، وضيقت عليها مناوراتها في التحرك والضغط والاملاء على دول العالم كما كانت تفعل سابقا. وللتملص من استحقاقات هذه المرحلة وحفظا لماء وجهها، ابتغت واشنطن ان تقوم بخطوة التفافية لابعاد انظار العالم عن ضعفها والمسار  الانحداري لقوتها، فقدم وزير دفاعها تشاك هيغل امس الاثنين خططا لتقليص النفقات العسكرية التي ترمي الى تقليص قوام الجيش الامريكي للايحاء الى شعوب العالم بان مبادرتها لتقليص نفوذها في العالم بسبب النفقات العسكرية وليس الهزائم المدوية التي منيت بها.

وبالطبع فان الاجراء الامريكي الاخير الذي اقدم عليه تشاك هيغل يأتي في سياق سياسة التقشف المعتمدة من قبل واشنطن. وبحسب مسؤولين امريكيين ان: خطة هيغل ترمي ليصبح الجيش الامريكي الاصغر حجما منذ الحرب العالمية الثانية، غير ان هذا التقليص سيشمل قوات الاحتياط والحرس الوطني ايضا. وهذا يؤكد بانه بداية الافول الاميركي المحتوم، بسبب ممارساتها العدوانية والظلامية التي اقترفتها ضد شعوب العالم المقهورة.