الثوابت الایرانیة
(last modified Wed, 12 Mar 2014 03:10:52 GMT )
Mar ١٢, ٢٠١٤ ٠٣:١٠ UTC
  • مسؤولة السیاسة الخارجیة بالاتحاد الاوروبي کاثرین اشتون
    مسؤولة السیاسة الخارجیة بالاتحاد الاوروبي کاثرین اشتون

ابرز ما نطالعه في الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: الثوابت الایرانیة. قائمة الارهاب السعودية. نهاية عهد السيادة السعودية. بغداد ومؤتمر الارهاب الدولي.



الثوابت الایرانیة

ونبدأ مع صحيفة (الوفاق) التي قالت تحت عنوان "الثوابت الایرانیة": رغم ان زیارة کاثرین أشتون لإیران حظیت بإهتمام واسع، فإن تمثیلها لـ28 دولة من الإتحاد الأوروبي یدل على أنها جاءت إلى طهران بموافقة هذه الدول الراغبة في تغییر الأجواء التي سادت قبل هذا على العلاقات بین الجانبین. ولعل اشتون أدرکت وتفهمت ان الموضوع النووي ضرورة تحظى بإجماع وطني، والإعتراف به یساعد على تنقیة الأجواء التي سادت العلاقات بین ایران والإتحاد الأوروبي في أسرع وقت.

وتضيف الوفاق: لابد للاتحاد الاوروبي أن یعلم بأن العلاقة معه تتحقق بالإعتراف بحقوق إیران النوویة في الحل النهائي للملف النووي، وعلى الأوروبیین ايضا أن یحذروا الذین یحاولون بشتى السبل والحیل الحیلولة من دون التوصل إلى الهدف الذي یراد تحقیقه لإزاحة السحب الملبّدة التي بدأت تنقشع رویداً رویداً من سماء العلاقات.
ولیس بخاف على أحد أن التطور في العلاقات الإیرانیة-الأوروبیة على خلفیة حل الملف النووي الإیراني، یثیر إنزعاج الاحتلال الصهيوني، ولهذا یحاول إفتعال قضایا لضرب أیة جسور قد تمدها الدول الأخرى مع طهران، وهذا ما دفعه إلى إختلاق روایة السفینة التي إدعى انها تحمل سلاحاً إلى غزة. ولکن الأهم، إن کبار المسؤولین الإیرانیین أکدوا لكاثرين اشتون موقف طهران المتمسك بالثوابت إزاء ملفها النووي، وبأن إیران ما فتئت تتعامل مع مَن یثبت حسن نوایاه بکل مصداقیة وشفافیة ووضوح.

قائمة الارهاب السعودية

وتحت عنوان "قائمة الارهاب السعودية" قالت صحيفة (سياست روز): بعد اعلان الرياض مؤخرا ادراج بعض العصابات الارهابية المسلحة في قائمتها السوداء، في اطار ادعاءاتها لمكافحة الارهاب. نشاهد ان الرياض لم تتخذ اية خطوة في هذا المجال بدليل استمرار التصعيد الارهابي في سوريا والعراق ولبنان.

والسؤال المطروح الان هو لماذا اتخذت السعودية هذا القرار، وماذا تبغي من ذلك؟ وفي الجواب قالت الصحيفة: بالنظر الى الاخفاقات التي لحقت بالسياسة السعودية، يتضح بان الرياض لاتزال تحلم بقيادة الدول العربية، فتسعى وعبر الترويج لمحاربتها للعصابات الارهابية تحقيق ذلك. ففي الوقت الذي تقوم كل من قطر والسعودية وتركيا بدعم عصابات ارهابية معينة في سوريا والعراق ولبنان، تحاول السعودية ادراج اسماء العصابات المدعومة من قطر وتركيا في قائمة العصابات الارهابية، لتضعيف مواقفها وفضحها امام العالم، ويتسنى لها بالتالي فرض الهيمنة عليها. وفي مقابل ادراج اسماء عصابات داعش وجبهة النصرة في قائمة الارهاب، لم تتطرق الرياض الى العصابات الارهابية التي تدعمها كعصابات الجبهة الاسلامية، لتحقيق سلسلة اهداف منها التغطية على قمعها للاحتجاجات الشعبية بذريعة محاربة الارهاب، وكذلك التغطية على مؤامراتها لتأزيم المنطقة وتصعيد العمليات الارهابية في العراق وسوريا ولبنان.

نهاية عهد السيادة السعودية

وفي هذا السياق، وتحت عنوان "نهاية عهد السيادة السعودية" قالت صحيفة (قدس): في اطار التجاذبات والتكتلات السياسية التي شهدها مجلس تعاون دول الخليج الفارسي اعلنت الامارات والبحرين وقوفهما الى جانب السعودية، فيما رفضت الكويت التي تتوسط بين البلدين، الوقوف الى جانب السعودية، وكذلك عمان التي لم تكن يوما تعر ادنى اهمية لسياسات الرياض الخرقاء وكانت تتفرج على السجالات عن كثب.

وتضيف صحيفة قدس: في مقابل الرفض الكويتي والعماني ومن ثم القطري للسياسات السعودية، كانت الامارات ولاتزال تابعة للسياسة السعودية، نظرا لحاجتها للدعم السعودي في طرح ادعاءاتها العارية من الصحة بشأن الجزر الايرانية في الخليج الفارسي، وكذلك البحرين التي تخشى على كيانها المهزوز من السقوط، تسعى دوما الى تنفيذ الاوامر السعودية لكسب دعمها ايضا. وحسب الكثير من المراقبين ان الرياض التي تعاني من عقدة فقدانها للمكانة في محيطها العربي، وعدم تحمل وجود ايران مقتدرة في جوارها، تتشبث بكل السبل وتصرف الملايين لتسد هذا الفراغ، لذا فان الكويت وعمان فهمتا الرسالة منذ البداية فعزلتا طريقهما. واليوم وبعد تفجر الخلافات، لاحت نهاية عهد سيادة السعودية على مجلس تعاون الخليج الفارسي والتي لم تدم طويلا. وهذا ما لم تتحمله الرياض وقد تدفعها الى ابداء ردود افعال غير منطقية.

بغداد ومؤتمر الارهاب الدولي

واخيراً وتحت عنوان "بغداد ومؤتمر الارهاب الدولي" قالت صحيفة (كيهان): اصبح الارهاب المنظم والمدعوم ظاهرة خطيرة اقلق المجتمعات خاصة لانه لم ولن يستثني أحدا، بل يطال النسل والحرث ولا يفهم سوى لغة القتل. وما نشاهده اليوم من احداث دامية تجري في العراق وسوريا والآثار الدامية والمؤلمة التي نشهدها كل يوم في هذين البلدين، وتحصد ارواح الابرياء، تضع البلاد في اتون حرب داخلية لا طائل ولا هدف من ورائها سوى القتل ولا غير. ولابد من الاشارة الى ان الارهاب الذي اريد له ان يصيب بعض الدول دون غيرها، قد خرج من عقاله واخذ يتمدد  بحيث وصلت شرارته الى الدول الداعمة، مما شكل قلقا اكبر لهم، لذلك بدأت هذه الدول بالبحث في كيفية كبح جماح الارهاب الذي يخالف ابسط القواعد الانسانية والاخلاقية.

وتضيف الصحيفة: ان بغداد اليوم على موعد مع مؤتمر دولي تحضره اكثر من 50 دولة مع بعض المنظمات الدولية والانسانية، لبحث ودراسة هذه الظاهرة الغريبة، التي تخالف ابسط الاعتقادات التي تؤمن به شعوب هذه المنطقة. وان مؤتمر كهذا لابد ان يضع النقاط على الحروف. وان يكشف عن الاسس التي قام عليها وكيفية ايجاد السبل الى مكافحته وتجفيف منابعه وبصورة نهائية لتعيش الشعوب حياة آمنة ومستقرة بعيدة عن حالة القلق والإرعاب المفروضة عليها اقليميا ودوليا.