طهران وبغداد علاقات مستحكمة
(last modified Thu, 27 Feb 2014 07:19:45 GMT )
Feb ٢٧, ٢٠١٤ ٠٧:١٩ UTC
  • محمد جواد ظريف وهوشيار زيباري في مؤتمر صحفي بطهران
    محمد جواد ظريف وهوشيار زيباري في مؤتمر صحفي بطهران

طالعتنا الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم بالعناوين التالية: طهران وبغداد علاقات مستحكمة. ستراتيجية التنسيق بين الارهابيين والصهاينة. نظرة الى المناورات. الانتقادات الشعبية للسياسة البريطانية.



طهران وبغداد علاقات مستحكمة

ونبدأ مع (كيهان العربي) التي قالت تحت عنوان "طهران وبغداد علاقات مستحكمة!!": حاولت الماكنة السياسية والاعلامية المعادية للعلاقات الايرانية العراقية، وعبر فبركة بعض الاحداث والاخبار، لتوسيع الهوة بين الشعبين الايراني والعراقي. وقد تم الاعداد لهذا الامر من فترة طويلة. وما الحرب الظالمة التي شنها صدام المقبور الا واحدة من هذه الاساليب. وبعد سقوط نظام صدام اخذت هذه العلاقة مداها من خلال الزيارات واللقاءات المستمرة، بحيث اثارت حفيظة اعداء التقارب الايراني العراقي من بعض الدول، والجهات السياسية العراقية المرتبطة بالنظام السابق، لذلك اخذت تفبرك بعض الاخبار وتوظف بعض الاحداث باتجاه بوصلة تعميق روح العداء لدى الشعب العراقي. الا ان روح الوعي التي يمتلكها القائمون على الحكم في العراق، وكذلك الشعب العراقي اجهض هذه المحاولات ووطد العلاقة، بحيث عجزت المعاول الهدامة من التأثير او فتح شرخ في جدارها. وما زيارة وزير الخارجية العراقي الى طهران بالامس الا دليل قاطع لهذه العلاقة الحميمة بين البلدين، خاصة فيما يتعرض له العراق اليوم من هجمة ارهابية مدعومة اقليميا ودوليا، والتي تستدعي تحشيد الجهود للوقوف بوجه هذه الهجمة الشرسة. وهذا ما اكده زيباري في لقائه مع نظيره الايراني ظريف من ان العراق يحتاج الى دعم الجمهورية الاسلامية اليوم اكثر من أي وقت مضى، لدحر موجة الارهاب التي واجهها.

واكدت الصحيفة على ان للعلاقة الايرانية العراقية عمق تأريخي كبير، ولا يمكن لاعداء الشعبين الايراني والعراقي ومهما بذلوا من جهود وامكانيات ان يفتوا من عضد هذه العلاقة، التي ستأتي بمزيد من التلاحم والترابط بين البلدين.

ستراتيجية التنسيق بين الارهابيين والصهاينة

تحت عنوان "ستراتيجية التنسيق بين الارهابيين والصهاينة" قالت صحيفة (ايران): من خلال تزامن الهجمات الصهيونية على مواقع في لبنان تعود الى المقاومة، مع تهديدات العصابات الارهابية في سوريا بنقل القتال الى الاراضي اللبنانية، يتضح فشل الارهابيين في سوريا، بحيث اضطروا الى تغيير ستراتيجياتهم لضرب حزب الله بغية اضعاف الجيش السوري. فالتنسيق الحاصل بين القاعدة والكيان الصهيوني لضرب حلفاء بشار الاسد، يأتي ضمن المحاولات الرامية الى ضرب توازن القوى في الساحة السورية. خصوصا وان مقاتلي حزب الله تمكنوا من تدمير مواقع العصابات الارهابية في الحدود اللبنانية، وما حققها حزب الله والجيش السوري من انتصارات كبرى على العصابات الارهابية والتكفيريين.

وتابعت الصحيفة تقول: بعد انتهاء مؤتمر جنيف 2 بدون نتيجة، عمدت امريكا الى تغيير ستراتيجياتها في مقابل دمشق. وقد بينت الانباء عن نقل جرحى عصابات النصرة وداعش الى الاراضي الفلسطينية المحتلة، لمعالجتهم في مستشفيات الكيان الصهيوني، وتوجه نتنياهو ووزير حربه موشي يعلون لعيادتهم، بينت احدى ابعاد هذه الستراتيجية التي تنص على تعزيز التنسيق بين الصهاينة والعصابات الارهابية. وقد جاءت مهاجمة الطائرات الصهيونية لمواقع حزب الله في الحدود السورية، في اطار هذا التنسيق والدعم الامريكي للعصابات الارهابية في سوريا.

نظرة الى المناورات

تحت عنوان "نظرة الى المناورات" قالت صحيفة (حمايت): من خلال نظرة الى المناورات العسكرية السنوية المشتركة بين امريكا وكوريا الجنوبية، والادعاءات الامريكية بانها تأتي في اطار رفع جهوزية القوات الكورية الجنوبية في مقابل التهديدات لامن المنطقة، يتضح بان لواشنطن اهداف اخرى، تفوق قضية برنامج المناورات السنوي، منها ان امريكا بصدد تعزيز تواجدها العسكري في منطقة شرق آسيا عبر تصعيد التوترات بين دولها، لتوجه بالتالي تهديداتها للصين وكوريا الشمالية، وتبرر تواجدها العسكري هناك بذريعة الدفاع عن حلفائها كاليابان وكوريا الجنوبية، وتنتهي الامور بايجاد سباق تسلح بين هذه الدول، يدر على امريكا ارباحا طائلة من بيع السلاح، فضلا عن تدمير اقتصاديات حلفائها خصوصا كوريا الجنوبية التي يشهد اقتصادها انتعاشا ملحوظا، لتبقى تابعة لامريكا في كل الاحوال، عبر اجراء مناورات عسكرية تكلف كوريا الجنوبية مليارات الدولارات.  

وتضيف الصحيفة: النقطة الثانية التي تخطط امريكا لتحقيقها من المناورات، هي محاصرة الصين والضغط عليها، لارغامها على تقديم المزيد من التنازلات في شتى المجالات كالاقتصادية والسياسية. كما ان لامريكا هدف اخر يتمثل بالتغطية على ضعفها. وبصورة عامة فان التحركات الامريكية المتمثلة بالمناورات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية تأتي لضرب الامن في المنطقة، بغية بيع المزيد من السلاح لدولها، وتحقيق اهدافها الاقتصادية.  

الانتقادات الشعبية للسياسة البريطانية

واخيرا مع صحيفة (جمهوري اسلامي) التي علقت على "الانتقادات الشعبية للسياسة البريطانية" فقالت: في اطار زيارته الى السعودية شارك ولي العهد البريطاني في مراسم (رقصة العرضة النجدية) وبالزي التقليدي السعودي، والتي يحمل فيها الراقصون السيوف. وقد جنت بريطانيا من وراء هذه الرقصة مليارات الدولارات. اذ ان السعودية ابرمت على اثرها صفقة مع بريطانيا لشراء 72 طائرة مقاتلة من طراز (تايفون) مع شركة (Systems  BAE) بقيمة سبعة مليارات دولار، مما وصف الامير البريطاني على اثر ذلك، من قبل مؤسسة مكافحة تجارة السلاح، بانه اصبح موظفا يسوق لتجارة السلاح.

ولفتت الصحيفة الى انه بالنظر الى ما تشنها الاوساط الاعلامية الغربية، من حملة كبرى ضد السعودية، بسبب دعمها للارهاب، ازدادت موجة الانتقادات على بريطانيا لبيعها الطائرات للسعودية، اذ اكدت صحيفة (الغارديان) البريطانية، وفي معرض انتقادها لسياسات الحكومة البريطانية، بانه حان الوقت لان تترك لندن ابرام مثل هذه الصفقات، التي وصفتها الصحيفة بالقذرة، وضرورة ترك سياسة الترويج زيفا لدعمها ودفاعها عن الحريات، وحقوق الانسان، والسلام، ومبادئ الديمقراطية.

كلمات دليلية