الازمة الاوكرانية والاجندة الروسية
Mar ٠٤, ٢٠١٤ ٠٣:١٦ UTC
-
القوات العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم
ابرز ما نطالعه في الصحف الايرانية هذا الصباح: الازمة الاوكرانية والاجندة الروسية. المؤامرة الجديدة ضد الاخوان في مصر. اوباما والامتحان العسير.
الازمة الاوكرانية والاجندة الروسية
ونبدأ مع صحيفة (سياست روز) التي قالت تحت عنوان "اوكرانيا وفرض الاجندة الروسية على الغرب": في ضوء التحولات المتسارعة والتهديدات المتبادلة بين الشرق والغرب، قد يكون سيناريو تقسيم اوكرانيا على غرار قبرص، هو الاوفر حظا، فضلا عن انه سيعتبر اسوأ حادث بالنسبة لاوكرانيا، والتي تؤسس لتبلور تكتلات جديدة قرب الحدود الروسية.
وطالما شكلت جزيرة القرم عصب الاقتصاد الحيوي بالنسبة لاوكرانيا، لذا فان ما ستقوم به روسيا هو طرح قضية منح منطقة القرم الستراتيجية حكما ذاتيا. وان الرغبة الروسية في ذلك قوية الى درجة بحيث ان الرئيس الاوكراني الجديد طلب من مجلس الامن وامريكا التحرك للحيلولة دون تحقيق المخطط الروسي، الذي لاحت بوادره في هجوم القوات الروسية على منطقة القرم.
وتضيف الصحيفة: في حالة استمرار احتلال روسيا لتلك المنطقة، والتي اعتبرتها حركة طبيعية في مقابل اسقاط الغرب للحكومة المركزية، فان الاوساط الدولية ستكون مدعوة للتحرك لايجاد مصالحة بين الحكومة والمعارضة، والتي ستنتهي بايجاد حكومة ضعيفة في اوكرانيا تستجيب لدعوات تقاسم السلطة مع المعارضة، وتتفق بعدها روسيا والغرب على وقف التحركات الاستخباراتية فيما بينهما.
بوادر انقسام أوروبي
وتحت عنوان "بوادر انقسام أوروبي..!!" قالت صحيفة (الوفاق): لم يلوح في الافق، ما يشیر الى حلحلة الأزمة الاوکرانیة، نظرا لتمسك اللاعبین الرئیسین بمواقفهم. فموسکو ترفض دخول الغرب الى باحتها الخلفیة وتهدید أمنها القومي، فیما الغرب یسعى الى موطئ قدم له في هذه الباحة بعد تغییر معادلة الحکم في اوکرانیا لصالحه. ولیس بخاف على أحد ان القوى دائمة العضویة في مجلس الأمن الدولي تقف وراء معظم الأزمات التي یشهدها العالم، منذ ظهور نظام القطبین بعد إنتهاء الحرب العالمیة الثانیة. والأمثلة على ذلك عدیدة کإشعال الحروب والأزمات والتدخلات التي وقفت وراءها هذه القوى وإنتهکت بها ابسط الحقوق الدولیة وتطاولت على مصالح الدول الأخرى وشعوبها.
وتضيف الوفاق: إن أزمة اوکرانیا تعید للأذهان أزمة الصواریخ السوفیتیة التي أثارها الرئیس کندي إبان عهد خروتشوف وکادت تضع العالم على شفیر حرب ضروس لو لم یبادر الأخیر الى سحبها من کوبا التي کان الامریکان یعتبرونها باحة خلفیة لهم. ویبدو ان المعسکرین الشرقي والغربي یُعدّان العدّة لحرب باردة بعد إستراحة وجیزة.
واخيرا قالت الوفاق: رغم التلویح باوراق إستخدام القوة والضغوط والمقاطعة والخطوات التي اتخذت حتى الان وسیما على الصعید العسکري، فان الظروف تقتضي من الجانبین العودة الى المنطق والعمل على التهدئة وإعطاء الفرصة للدبلوماسیة لتأخذ دورها في حل الأزمة وفقا لمصالح اوکرانیا وترکیبتها السکانیة، قبل انطلاق شرارة حرب کارثیة ومکلفة یدفع ثمنها باهظاً کلا الطرفین.
المؤامرة الجديدة ضد الاخوان في مصر
صحيفة (رسالت) قالت تحت عنوان "المؤامرة الجديدة ضد الاخوان في مصر": تزامنا محاولات العسكر في مصر لتبرئة الدكتاتور مبارك واعادة نظامه، تتوارد الانباء عن وجود محاولات لانزال المزيد من الضغوط على الرئيس المقال مرسي والمعتقلين من انصاره، لازاحتهم من المعادلات السياسية في مصر. ومن المقرر ان تعقد اليوم المحكمة الخاصة بمحاكمة مرسي في قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة، بتهمة قتل المعارضين امام القصر، والتجسس لجهات اجنبية، وفسح المجال امام المعتقلين في سجن وادي النطرون للفرار، وهي تهم رفضها الاخوان. وتزامنا مع ذلك انتشرت الشائعات عن قيام سلطات الانقلاب العسكري باتلاف قرابة (100) صفحة من المستندات والوثائق الخاصة بملف قضية (قصر الاتحادية) والتي تثبت براءة مرسي، ما يؤكد وجود نوايا قاطعة لازاحة الاخوان عن المسرح السياسي المصري الى الابد.
وتضيف رسالت قائلة: في ظل تهريج العسكر الاعلامي وباوامرصهيونية امريكية مشتركة، يتأكد بان مرسي وباقي قادة الاخوان ليس فقط فقدوا قاعدتهم الشعبية في مصر واحترقت اوراقهم فحسب، بل ان عليهم الان المثول امام المحاكم، رغم قوة الاخوان التي لا يستهان بها لزعزعة النظام. وفي ضوء هذه المعطيات يستوجب على الشباب المصري اصحاب الثورة، تحشيد الطاقات لمواجهة التدخلات الامريكية وتدخلات العسكر وايتام نظام مبارك، والاستعداد للايام العصيبة القادمة.
اوباما والامتحان العسير
تحت عنوان "اوباما والامتحان العسير" قالت صحيفة (جام جم): تواجه امريكا اليوم قضيتين مهمتين، الاولى زيارة نتنياهو الى واشنطن للقاء المسؤولين في البيت الابيض، والثانية عقد اجتماعات اللجنة الامريكية الصهيونية المشتركة (ابيك)، التي طالما استغلها الصهاينة كأداة ضغط على المسؤولين الامريكان، وتعزيز روح المنافسة فيما بينهم لخدمة الصهيونية العالمية، وهي تشكل بنحو او آخر امتحانا صعبا لاوباما، لاثبات صدقيته في التعاطي مع ايران. ويؤيد ايضا صدق الاعتقاد الايراني بشان فقدان الثقة بالادارة الامريكية، التي لا تعتمد سياسة العصا ضد الصهاينة وتخرصاتهم.
وتضيف الصحيفة: واما بشأن اجتماع لجنة (ابيك)، فان ادعاءات اوباما بعدم المشاركة لن تأتي في اطار التغيير في النظرة الامريكية ازاء الصهاينة، فمشاركة كبار المسؤولين كجو بايدن وكيري كفيلة لتعكس حقيقة مواقف الادارة الامريكية وشخص الرئيس الامريكي. وكما هو معروف عن الساسة الامريكان فان اوباما لا يمكن ان يتخذ ادنى موقف ضد اللوبي الصهيوني، بدليل استخدامه للجمل التي استخدمها الصهاينة ازاء البرنامج النووي الايراني ومؤتمر جنيف، عندما اشار الى ضرورة اغلاق المنشآت النووية وايقاف النشاطات النووية السلمية الايرانية.
كلمات دليلية