امريكا وحساسية المرحلة النهائية للمفاوضات

ابرز ما نطالعه في صحف هذا الصباح: امريكا وحساسية المرحلة النهائية للمفاوضات. الهجوم الصهيوني على غزة وجواب المقاومة. ماذا يحصل في دارفور. سيناريو اغتيال العسكر في مصر.

امريكا وحساسية المرحلة النهائية للمفاوضات

ونبدأ مع (كيهان العربي) التي قالت تحت عنوان "امريكا وحساسية المرحلة النهائية للمفاوضات": الزيارات التي قام بها مساعد الخارجية الاسلامية عباس عراقجي مؤخرا لموسكو وبكين، كانت ضرورية ومهمة للغاية لانها جاءت في الوقت المناسب وعلى اعتاب المفاوضات المقبلة بين ايران والسداسية الدولية التي من المقرر ان تجرى الاثنين في فيينا، لذلك اقتضت الحاجة لان يكون هناك تنسيق مسبق في المواقف بين الدول الثلاث قبيل المفاوضات التي تمهد للدخول في المرحلة النهائية البالغة الحساسية والدقة، خصوصا وانها بشأن البرنامج النووي السلمي الايراني، وفي هذا الاطار اجرى الرئيس روحاني اتصالا هاتفيا ببوتين لمناقشة الموضوع حيث اكد الرئيسان على ضرورة بذل اعضاء السداسية مساعيهم في هذا المجال والعمل بالالتزامات على وجه السرعة.

وتضيف كيهان العربي تقول: ان طهران التي تفقد الثقة بالغرب، تستند في مواقفها الى معطيات ومواقف علنية للغرب وفي المقدمة امريكا حيث صرح كيري قبيل الجولة الجديدة من المفاوضات بان على ايران اتخاذ قرارات وصفها بالصعبة فيما يتعلق بنشاطاتها النووية، ويقصد بذلك منشأة آراك للماء الثقيل. لكن ليعلم كيري والغرب بان ايران لم ولن تساوم على مصالحها، وترفض أي استفزاز في هذا المجال. ومن المفروض على الغرب مواصلة مفاوضاته بشكل ايجابي وبعيدا عن طرح قضايا هامشية، لانها لا تساعد على انجاح المفاوضات.

 الهجوم الصهيوني على غزة وجواب المقاومة

صحيفة (جمهوري اسلامي) علقت على "الهجوم الصهيوني على غزة وجواب المقاومة" فقالت: في اطار الهجوم الصهيوني المستمر على قطاع غزة الذي بدأ يوم الثلاثاء الماضي، هاجم الصهاينة صباح امس مناطق كثيرة من قطاع غزة، وبالمقابل كان جواب المقاومة الفلسطينية اطلاق 25 قذيفة وصاروخ على الاراضي المحتلة، في الوقت الذي كان الصهاينة يحتفلون باستقبالهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وهناك عدة اسباب دفعت بنتنياهو الى هذا العدوان ابرزها تخفيف موجة الاحتجاجات الداخلية عليه. والتغطية على سلسلة الهزائم التي لحقت بالصهاينة في الحرب الاولى على غزة، والضغط على الشعب الفلسطيني، لابعاده عن المقاومة وتوجيهه صوب منظمة التحرير، وبالتالي تعزيز شعبية عباس المنهارة، دون ان يعلموا بان المقاومة التي اخذت بثأر الشهداء الفلسطينيين لا يمكن ان تبقى لوحدها بعد اليوم. 

وتضيف الصحيفة تقول: رغم سكوت جبهة الرجعية العربية والسلطة الفلسطنية، الا العدوان الصهيوني والقصف الوحشي لن يفت في عزيمة الشعب الفلسطيني والمقاومة ولا يمكن ان يبقى دون رد. وان اطلاق المقاومة للصواريخ على الاراضي الفلسطينية المحتلة اكد عزم المقاومة على المواجهة، وان الصهاينة سيدفعون ثمن قصفهم لغزة ومقتل الاطفال والنساء غاليا مهما استمر الدعم الغربي والسكوت العربي.  

ماذا يحصل في دارفور

تحت عنوان "ماذا يحصل في دارفور" قالت صحيفة (سياست روز): سلطت اغلب وسائل الاعلام الغربية مؤخرا الاضواء على تطورات السودان وقضية الازمة الانسانية في دارفور، لتشكل مبررا للتدخل الغربي هناك، وفي هذا الاطار اعربت الامم المتحدة عن قلقها ازاء تلك الازمة التي تتمحور حول اتهام حكومة البشير بالقيام بعمليات ابادة في دارفور. ومع ان الغرب يروج الى دعمه لحقوق الانسان في هذا البلد، الا ان ما يدعو للتأمل هو ان الاسلحة التي بحوزة العصابات الارهابية المسلحة هناك، هي صناعة امريكية وصهيونية، مما يؤكد مدى الشر الذي تضمره هذه الجهات للسودان من جديد. وقد تعرضت السودان عام 2011 لسلسلة ضعوط ومؤامرات غربية وانفصل عنها الجنوب خلال استفتاء اجراه الغرب في هذا البلد، اعربت الدول الغربية حينها عن عدم اكتفائها بهذا التقسيم مؤكدة على ضرورة تقسيم السودان الى دول اصغر.

وتضيف الصحيفة: وبالنظر الى تمحور الخلافات بين السودان والسودان الجنوبية حول منطقة ابيي النفطية، والتحريض الغربي الصهيوني الخبيث في ذلك، يمكن القول بان الازمة الحالية في السودان ليست ناجمة عن تحديات داخلية، بل هي بسبب التدخلات والمؤامرات الغربية الصهيونية، والتي تتمحور بعضها حول الاطاحة بنظام البشير وتقسيم هذا البلد الى دويلات اصغر. ليتسنى للغرب والصهاينة السيطرة على المصادر الطبيعية والمائية للسودان. بمعنى آخر ان للغرب نوايا لاعادة تطبيق سيناريو البلقان في السودان لتسري في المستقبل الى باقي الدول الافريقية.

سيناريو اغتيال العسكر في مصر

تحت عنوان "سيناريو اغتيال العسكر في مصر" قالت صحيفة (اعتماد): تؤكد التحولات الاخيرة في مصر دخول هذا البلد مرحلة جديدة من اعمال العنف، فالاتهامات تتبادل بين العسكر وجماعة الاخوان المسلمين، وفي هذا الاطار تم توجيه تهمة قتل احد الضباط واصابة ثلاثة في هجوم على حافلة للعسكر، ووجود مخطط لاغتيال عبد الفتاح السيسي، الى الاخوان المسلمون في ذلك. وقد يكون اتهام الاخوان امرا طبيعيا، نظرا لسياسة العسكر الرامية الى تشويه صورة هذه الجماعة. لكن هناك مجموعة سيناريوهات مطروحة في هذا الاطار، ابرزها اثارة غضب الاخوان وسوقهم صوب الكثير من العنف والتطرف.

وتضيف صحيفة اعتماد: نظرا لانشقاق فصيل عن جماعة الاخوان وقيامه ببعض اعمال العنف، لذا فان السيناريو الثاني يقول بان العسكر ركبوا الموجة، اي انه من المحتمل ان تكون قوات الامن المصرية هي التي قامت بهذه الاغتيالات لتوجيه التهم الى هذه الجماعة المنفصلة عن الاخوان وتشويه صورة الاخوان واسقاط شعبيتهم بالكامل. ولكن وبين هذا وذاك ورغم السجالات المستمرة فان الشعب المصري لا يمكن ان يبقى متفرجا عما يقوم به العسكر والاخوان على حساب كرامة وامكانيات بلاده، وقد ينزل الى الشوارع لينهي هذه المسرحية كما اسقط من قبل مبارك.