العراق على طریق الدیمقراطیة

أبرز ما نطالعه في الصحف الإيرانية لهذا اليوم: العراق على طریق الدیمقراطیة. توجه الأنظار صوب الانتخابات السورية. الإخوان من الإعدام الى تغيير هيكلية السلطة. النظرة العسكرية الروسية.

العراق على طریق الدیمقراطیة

ونبدأ مع صحيفة (الوفاق) التي قالت تحت عنوان "العراق على طریق الدیمقراطیة": تتطلع أنظار العراقیین إلى ما ستتمخض عنه نتائج الإنتخابات البرلمانیة والتي انطلقت الیوم في المحافظات العراقیة، حیث توجه العراقیون إلى صنادیق الاقتراع لانتخاب ممثلیهم في البرلمان بعد أن اکتسبوا تجربة ووعیاً من الدورتین السابقتین، وعرفوا الذین یخلصون في مهامهم ویعملون من أجل المصلحة العامة والوطنیة، والذین یریدون القفز إلى السلطة لتحقيق أهداف ویعرقلوا مسیرة البلد.

فالشعب العراقي اليوم أمام اختبار خطیر یرسم مستقبل بلده، ولابد له أن یختار الأصلح والأنسب والذي یحقق لهم أهدافهم الوطنیة التي یخشاها کل مَن یضمر السوء لبلدهم. ولابد للإنتخابات أن تخرج برجال مخلصین لوطنهم، وسیکون صوت الناخب العراقي في صندوق الإقتراع هو الفیصل الذي یتم من خلاله تقبُّل نتائج الإنتخابات بکل رحابة صدر ودلیلاً على شفافیة ونزاهة الإنتخابات وعاملاً هاماً في رسم مستقبل البلد.

توجه الأنظار صوب الانتخابات السورية

"توجّه الانظار صوب الانتخابات السورية"، تحت هذا العنوان قالت صحيفة (جام جم): تشكل الانتخابات الرئاسية السورية منعطفاً مهماً في تاريخ سوريا المعاصر. ففي الوقت الذي يعتبر الغرب عدم اجراء الانتخابات في كافة المدن مغايراً للقوانين الدولية، تؤكد الحكومة أن اجراء الانتخابات ممكن مع بعض الملاحظات، فهناك على سبيل المثال مدن محررة تواً لا يمكن اجراء الانتخابات فيها خوفاً من مهاجمتها من قبل العصابات الارهابية. وكذلك مخيمات اللاجئين التي لن تجري فيها الانتخابات بسبب نفوذ الغرب والرجعية العربية فيها.

وتضيف الصحيفة: الملاحظة الثانية هي رفض الحكومة السورية استقبال المراقبين الاوروبيين والعرب للاشراف على الانتخابات، بسبب ضلوع هذه الجهات في اشعال فتيل الازمة السورية ودعمها للعصابات الارهابية. فالشعب السوري يؤكد ان الدول التي تدخلت في بلده تحت شعار الدفاع عن حقوق الشعب السوري واقرار الديمقراطية وقدمت الدعم للعصابات الارهابية المسلحة، لا مكان لها في سوريا بعد اليوم. إن نجاح الانتخابات في هذا البلد وفشل الغرب والرجعية العربية في عرقلتها، سيبين قوة وجدية الغرب في وضع العراقيل امام انتخابات سوريا.

الإخوان من الإعدام الى تغيير هيكلية السلطة

"الإخوان من الإعدام إلى تغيير هيكلية السلطة"، تحت هذا العنوان قالت صحيفة (جوان): في اطار اصدار المحكمة المصرية حكم الإعدام ضد مرشد الإخوان محمد بديع 
و682 من اعضاء الجماعة، يتبين أن الغرض منه هو الحد من تنامي القاعدة الشعبية لجماعة الاخوان في مصر، رغم ان المحكمة عزت السبب الى مهاجمة الاخوان لمركز للشرطة.

واوضحت الصحيفة تقول: في الوقت الذي تمتاز مصر عن باقي دول المنطقة بموقعها القريب من الاراضي الفلسطينية المحتلة، وارتباطها الخاص بالكيان الصهيوني بعد ابرام اتفاقية كامب ديفيد، والارتباط التقليدي للجيش المصري مع السياسات الامريكية وأمن الكيان الصهيوني. اثارت قضية سيطرة الاخوان على السلطة الكثير من التساؤلات وشكلت صدمة للغرب، بحيث حشد كل قواه لإسقاط حكومة محمد مرسي.

وتضيف الصحيفة: ان الاخوان كحركة فكرية سياسية تحظى بقاعدة اجتماعية فكرية كبرى من شأنها ان تؤثر على التحولات السياسية في مصر. فمع انها ارتكبت بعض الاخطاء في عهد محمد مرسي بسبب ضعف تجربتها السياسية، الا انه لا يمكن تجاهل تاريخ هذه الجماعة، ليقوم قاض في المحكمة بإصدار احكام الاعدام على قادتها. فجماعة الاخوان المسلمين يتمتعون بطاقات كبرى وبإمكانهم التأثير على الهيكلية الساسية، اذا ما نجحت طبعاً في التمييز بين العدو والصديق في المنطقة.  

النظرة العسكرية الروسية

واخيراً تحت عنوان "النظرة العسكرية الروسية" قالت صحيفة (سياست روز): لاتزال منطقة الشرق الاوسط نقطة الخلاف الكبرى بين الشرق والغرب، وفي الوقت الذي يفرض الغرب بصماته على ازمات المنطقة، تبرز التحركات الروسية للعودة الى المنطقة. من خلال ابرام اتفاقيات لبيع السلاح للدول العربية، وما يثير التساؤلات هو لماذا تتمحور التحركات الروسية حول بيع السلاح للدول العربية، والى ماذا تصبو؟؟

وتضيف (سياست روز): رغم ان روسيا كانت في العقود الماضية اللاعب الاول في الكثير من دول الشرق الاوسط كمصر وليبيا والعراق. الا انها وبعد التحركات الغربية في المنطقة وفقدانها لأكبر قاعدة لها في ليبيا بشمال افريقيا، قررت روسيا التحرك بحربة جديدة، اي قضية ابرام الاتفاقيات العسكرية وبيع السلاح. وفي هذا الاطار تسعى موسكو الى اقناع الدول العربية بعدم جدوى الارتباط بأمريكا ومقاطعة السلاح الغربي، مستدلة بفشل الغرب في سوريا، والانجاز الكبير الذي حققته موسكو في هذا البلد. اي ان الستراتيجية الروسية نجحت الى اليوم في تحقيق الكثير من المكاسب في المنطقة، ابرزها ابرام اتفاقيات بيع الاسلحة مع بعض الدول العربية، رغم ان الغرب لايزال يشكل المصدر الاول للسلاح لهذه الدول.