إیران تتسلم الدفعة الخامسة من أرصدتها المجمدة
Apr ١٢, ٢٠١٤ ٠١:١٦ UTC
تناولت الصحف الإيرانية لهذا اليوم مواضيع داخلية ودولية متعددة من أهمها؛ الإنجازات التي حققتها المفاوضات النووية لحد الآن، علاوة على حالة الفشل الذي وصلت اليه ما يُعرف بمفاوضات التسوية، الى جانب افرازات الانتخابات الافغانية وايضاً حالة الضعف الذي وصلت إليه الولايات المتحدة في تمرير سياستها على صعيد العالم.
إیران تتسلم الدفعة الخامسة من أرصدتها المجمدة
صحيفة (الوفاق) اشارت في افتتاحيتها الى الانجازات التي حققتها لحد الان المفاوضات النووية، وتحت عنوان "قریباً.. ایران تتسلم الدفعة الخامسة من ارصدتها المجمدة"، أشارت إلى اعلان عضو الفریق الایراني النووي المفاوض، حمید بعیدي نجاد، تسلم إیران في الـ 26 من نیسان/ابریل الجاري الدفعة الخامسة من ارصدتها المجمدة والتي تبلغ 450 ملیون دولار.
وحول نتائج اجتماعات ایران ومجموعة (5+1) في فیینا اوضح بعيدي نجاد، انه تم لحد الان الافراج عن اربع دفعات من الارصدة الایرانیة المجمدة، وبعد تسلیم الدفعة الخامسة سیبلغ اجمالي الاموال التي تم الافراج عنها ملیارین و650 ملیون دولار.
واشارت الصحيفة الى ان اتفاق جنیف النووي ینص على إلغاء جزء من الحظر ومنها بیع قطع غیار طائرات نقل الرکاب لایران. وقد سمحت وزارة المال الامریکیة اخیراً لشرکة بوینغ وهي أکبر شرکة لصناعة الطائرات في العالم ببیع قطع محددة من منتجاتها الى ایران. واعلن المتحدث باسم شرکة بوینغ انها تعتزم الاتصال مع الجانب الایراني للاطلاع على ما یحتاجه من قطع غیار للطائرات. کما أعلن المتحدث باسم شرکة جنرال الکتریك الامریکیة وهي اکبر شرکة لانتاج قطع غیار الطائرات في العالم انه بات من المسموح للشرکة صیانة محرکات طائرات ایرانیة.
فشل مفاوضات التسوية
أما صحيفة (جمهوري إسلامي) فقد تناولت مفاوضات التسوية بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني وما وصلت اليه من حالة جعلت الوسيط الامريكي ينعاها بشكل غير رسمي. فقد اشارت الصحيفة الى تهديدات وزير الخارجية الصهيوني افيغدور ليبرمان وتلويحه بالانسحاب من الحكومة والتوجه نحو انتخابات مبكرة فيما لو اقدم الكيان على اطلاق سراح الدفعة الرابعة من اسرى ما بعد اوسلو وهو احد الاشتراطات الفلسطينية لاستمرار المفاوضات.
وقالت الصحيفة: ان الحرب الشاملة التي يخوضها الكيان الصهيوني اليوم ضد الفلسطينيين أخطر من حروبه السابقة لأنها حرب تجري في ظل حالة انقسام فلسطيني وضعف عربي وغياب البدائل سواء عند الفلسطينيين أو عند العرب المستمرين بالالتزام باستراتيجية التسوية من خلال تمسكهم بمبادرة السلام العربية العقيمة، حرب معممة صهيونية هدفها توظيف وشرعنة ما حصدته طوال 18 عاماً من المفاوضات ومن الانقسام والتخبط السياسي الفلسطيني.
كما لفتت الصحيفة الى حالة الوهن العربي ما جعل البعض من المسؤولين العرب وصف علاقة بلده بالكيان الصهيوني بعلاقة الاخوة. وفي هذا السياق اشارت الصحيفة الى وصف وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية علاقة بلده مع الكيان الصهيوني بـ«علاقة الأخوة» حسب الصحفي الصهيوني رفائيل أهرين، في تقرير له على موقع «ذي تايمز أوف إسرائيل»، حيث قال: إن وزير الخارجية القطري صافحه مصافحة دافئة وطويلة استمرت حتى بعد أن عرف أنّه من "إسرائيل". وعبّر أهرين عن سعادته بردة فعل الوزير القطري الذي رد عليه بالقول «بالطبع، نحن إخوة». وتساءلت الصحيفة في ظل هذه الصورة ما الذي سيجنيه الفسطينيون من هذه المفاوضات؟
الانتخابات الأفغانية، رسائل وتداعيات معتبرة
صحيفة (اطلاعات) تناولت افتتاحيتها الانتخابات الرئاسية الافغانية، وتحت عنوان "الانتخابات الافغانية، رسائل وتداعيات معتبرة" قالت: انه على الرغم من نسبة الإقبال المرتفعة من قبل الناخبين الأفغان لاختيار رئيسهم القادم، إلا أن الكثير منهم صوت على أسس عرقية، ومع فرز الأصوات، كان الكثير من الناخبين يأملون أن ينتقل بلدهم إلى عهد جديد يميزه أول تسليم ديمقراطي للسلطة فيها. إلا أن المؤشرات الأولية في كابل تشير إلى القوة الصامدة للسياسات العرقية.
وحذرت الصحيفة من أن الوصول إلى نتيجة انتخابية على أسس عرقية يمكن أن يعقد من تشكيل الحكومة المقبلة، ويتطلب مفاوضات وتسويات لتشكيل ائتلاف واسع.
وأشارت الصحيفة إلى انه بالرغم من أن عدد الناخبين فاق التوقعات في العديد من المدن الأفغانية، إلا أنها كانت متدنية في الأقاليم الريفية، لأن عناصر طالبان أرسلوا رسائل تهديد إلى المساجد والمنازل تحثهم على عدم المشاركة في هذه الانتخابات، موضحة ان مراكز الاقتراع في بعض الولايات كانت فارغة تماماً، وقد نجحت طالبان بتخويف الناخبين وحضهم على عدم المشاركة في هذه الانتخابات، مضيفة انه "تم رش رذاذ خاص على الاصبع ليتمكن الناخب من الإدلاء بصوته من دون ان يعرف إن كان قد صوت في الانتخابات أم لا.
تراجع النفوذ الامريكي في العالم
صحيفة (كيهان) نشرت مقالاً اشارت فيه الى تراجع النفوذ الامريكي في العالم. وكتبت الصحيفة، ان تراجع النفوذ الأمريكي على الساحة العالمية يترجم في الفترة الأخيرة مع قرب فشل المفاوضات الصهيونية - الفلسطينية الأسبوع الماضي بعد جهود مضنية بذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنطقة بلغت 12 زيارة خلال الـ 13 شهراً الماضية.
وأضافت، ان كيري لم يلفت نظر الإدارة الأمريكية إلى تضاؤل نفوذها في المنطقة إلا منذ أسبوع تقريباً، وذلك عندما عرض على الصهاينة إطلاق سراح الجاسوس الصهيوني جوناثان بولارد المسجون في الولايات المتحدة، في محاولة لتحريك عجلة المفاوضات الصهيونية - الفلسطينية، ودفع الكيان الصهيوني إلى إطلاق الدفعة الأخيرة من الأسرى التي كانت مقررة، إلا أن أياً من ذلك لم يتحقق.
كما أشارت الصحيفة إلى ان السعودية بدأت تدريجياً بالابتعاد عن أمريكا لأنها شعرت بأن واشنطن فقدت دورها القيادي في الشرق الأوسط، لافتة إلى ان أقرب حلفاء واشنطن باتوا اليوم ضعفاء وهي تجد صعوبة كبيرة في استبدالهم بآخرين جدد.
وأوضحت الصحيفة، أن الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي بدأ حياته السياسية بشعارات مثالية، ترجمها واستبدلها بالبراغماتية، مضيفة انه من المتوقع أن يعود أوباما خالي الوفاض من رحلته إلى اليابان، كما حدث بعد زيارته الأولى لبروكسل، بعيد ضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شبة جزيرة القرم إلى بلده، قائلة: ان العالم يتجه نحو تشكيل قوى إقليمية جازمة، ومن الصعب القول بأن الرئيس الذي سيخلف أوباما سيكون أكثر حظاً بوقف مد هذه القوى الاقليمية.